كينيدي والحريري.. الدم الضائع!؟ عودة عودة حتى هذه الساعة لا يعرف الشعب الأميركي من الذي اغتال رئيسه جون كينيدي على الرغم من مرور اربعة واربعين عاما على الحادث الذي وقع على موكب الرئيس وفي وضح النهار!؟. بعد تحقيقات استمرت خمس سنوات وسؤال الآلاف من الناس قال المحققون: ان القاتل شخص واحد ثم استقروا الى رأي آخر أنهما شخصان لا يعرفان احدهما الآخر . وهناك آراء كثيرة حول حادثة الاغتيال هذه فقيل: ان وراءه المخابرات السوفياتية او المخابرات الاميركية بل حرس الرئيس نفسه او النقابات وبالتحديد نقابة السواقين ونقيبها هوفي الذي قتلته المافيات بعد الحادثة، وقيل اصحاب المصانع الكبرى والمافيات، وقيل ايضا الفلسطينيون لان قاتل اخيه كان فلسطينيا، وقيل ان زوجته جاكلين قتلته لكي تتزوج من اوناسيس، واخيرا جرى الاتفاق ان قتلة كينيدي كُثر ومن جهات عديدة وبذلك ضاع دم رئيس اكبر دولة في العالم؟!. وفي الشرق الأوسط وبالتحديد في لبنان تم اغتيال رئيس الوزراء الشهير رفيق الحريري في عيد الحب ؟!، وبالتحديد في 14 شباط 2005 وفي قلب العاصمة بيروت وفي وضح النهار وفي موكب رئاسي. بعد موكب التشييع دق كثيرون صدورهم للمساعدة في ايجاد قتلة الحريري وفي مقدمتهم الأممالمتحدة واوروبا وواشنطن طبعاً. وعلى الرغم من مرور حوالي اربع سنوات على اغتيال الحريري لم يستطع احد ومنهم رئيس الفريق التابع للامم المتحدة التصريح بأي اسماء لتقديمهم للمحاكمة. مؤخراً.. صدر كتاب عنوان اغتيال الحريري.. أدلة مخفية ومؤلف الكتاب هو الصحفي والباحث الجنائي الالماني يورغن كاين كولبل . كولبل يكشف في كتابه حقائق واسرارا ومفاجآت تتعلق بجريمة اغتيال الرئيس الحريري حيث يشير الى ان اجهزة التشويش التي يستخدمها موكب الحريري بشكل دائم تعطلت قبل ساعة واحدة من حدوث عملية الاغتيال، اذ توقف عمل الجهاز الالكتروني لموكب الحريري والخاص بتعطيل استقبال وارسال اية ذبذبات، ليس فقط لاجهزة الهاتف المحمول بل واية اجهزة تحكم عن بعد يعرفها العالم وتستخدم للتفجير عن بعد، وهذه الخاصية حسبما بينت الاختبارات الفنية بعد ذلك لا يمكن تعطيلها الا من الشبكة المركزية للتحكم في النظام الالكتروني لتلك الاجهزة ولا تملكها الا الشركة الموردة، ويؤكد المؤلف انها شركة اسرائيلية اغفل المحقق الدولي ديلف ميلس ذكرها نهائياً في تقاريره التي قدمها لمجلس الامن الدولي، ويذكر المؤلف انه تحدث مع احد اصحاب هذه الشركة الاسرائيلية وتبين له انه عمل حتى سنوات مضت في جهاز الموساد الاسرائيلي!؟ . وبعد... يبدو ان دم الحريري قد ضاع تماماً، كما ضاع دم كينيدي وليرحمهما الله!؟. عن صحيفة الرأي الاردنية 3/1/2008