صنعاء: اتهم حسن أبكر أحد قيادات حزب الإصلاح المعارض في اليمن، جهاز المخابرات بدعم الحوثيين للسيطرة على محافظة الجوف شمال شرق اليمن، على خلفية المعارك المستمرة في المحافظة منذ مارس/ آذار الماضي وأدت إلى مقتل العشرات. ونقل موقع "نيوز يمن" المستقل السبت عن أبكر قوله: "سيطرنا على المحافظة والمؤسسات العسكرية والمدنية، وقمنا بالحفاظ عليها حتى يأتي نظام جديد.. وحينها جاء الحوثيين للاستيلاء عليها بدعم من الأمن القومي (المخابرات) الذي شجّعهم على أن يقال إن الثوار يتقاتلون فيما بينهم". وكان الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام قد اتهم يوم الخميس الماضي من سمّاهم بعناصر محسوبة على السعودية، القيام بتحريك عناصرها في محافظة الجوف لمحاربة الحوثيين. وقال عبد السلام في بيان صحافي "المواجهات الدامية في الجوف منذ أكثر من أسبوع، هي بين الحوثيين وبقايا نظام علي عبد الله صالح، المدعومين من السعودية"، نافيا أن يكون اللقاء المشترك أو حزب الإصلاح طرفا في هذه المواجهات. وكان مصدر أمني يمني قال "ان المواجهات التي اندلعت بين الحوثيين وحزب الإصلاح المعارض خلّفت حتى الثلاثاء الماضي 30 قتيلاً من الجانبين بالإضافة إلى عشرات الجرحى بينهم أطفال ونساء وشيوخ". وتابع أبكر " شجّع النظام الحوثيين على قيادة المعارك، وقتل 88 عنصراً وجرح 139 آخرين". ووصف المعارك الدائرة حالياً بالطاحنة، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وأدّت الى تدميرعدد من المنازل، مشيراً إلى سقوط عدد من الجرحى والقتلى في صفوف الحوثيين لم يعرف عددهم. وأشار إلى وجود وساطات قادها الشيخ حسين الضنين، قوبلت باعتراض من الرئيس على عبد الله صالح. ودعا الحوثيين الى الصلح والاحتكام الى العقل والمنطق وتجنب الاقتتال بين أبناء المحافظة حقنا للدماء. ويشار إلى أن محافظة الجوف منطقة حدودية هامة للسعودية لأنها تشرف على طرق محافظتي شبوة اليمنية ونجران السعودية.