تنكشف على حقيقتها يوما بعد يوم العمليات الدموية للموساد، جهاز الاستخبارات الخارجية لاسرائيل. وكتبت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بأن الموساد قادر على القيام بعمليات لايتمكن عملاء وكالات الاستخبارات البريطانية (MI6) والامريكية (CIA) من القيام بها.
ماهي الاعمال التي تقوم بها إسرائيل؟
يتم تعليم منتسبي الموساد كافة أنواع التكتيكات القذرة من السرقة الى القتل. ويتم غسل أدمغة عملاء الجهاز السري باسم " حماية اسس الدولة الاسرائيلية، وتنظيف الاعمال غير المنتهية عقب الحرب العالمية الثانية.
ومن المعروف ان رئيس الوزراء آنذاك أرييل شارون أصدر تعليماته لرئيس الموساد ماير داغان قائلا: " قم بتحويل الموساد الى جهاز سري يحمل سكيناًّ بين اسنانه " وبهذا خلق داغان خلال فترة زمنية، منظمة تذكر بالاغتيالات في العالم.
وإحدى أهم الاغتيالات التي رتبها الموساد، هي العملية التي رتبها ضد المبحوح مسؤول الجناح العسكري لحركة حماس بتاريخ 20/1/2010. فقد قتل المبحوح في فندق البستان روتانا بدبي، مخنوقاً من قبل عملاء الموساد.
وخلال التحقيقات التي جرت عقب عملية الاغتيال، ظهر استخدام عملاء الموساد لجوازات سفر مزورة عائدة لمواطنين استراليين وبريطانيين.
وبينما تحدث (يوسي ميلمان)، أحد منتسبي الموساد بافتخار عن العملية قال : " إن عملية الاغتيال تحمل ماركة جهاز الاستخبارات". إن تنفيذ الموساد لعمليات خارج البلاد من خلال استخدام وثائق سفر لبلدان أجنبية هي من القضايا المسلم بها.
فقد تم مسبقاً إرسال فريق إغتيال في عام 1997 يحمل جوازات سفر كندية، الى الاردن لاغتيال خالد مشعل زعيم حركة حماس، إلا ان العملية بائت بالفشل.
إن العمليات الدموية للسلطة الاسرائيلية كثيرة لاتحصى... فإن مقتل عماد مغنية أحد قادة حزب الله بعملية انفجارية ضد سيارته عام 2008، ومقتل العميد السوري محمد سليمان في طرطوس من قبل قناص.
وإختطاف مردخاي فانونو الذي أفشى اسرار المفاعل النووي الاسرائيلي في ديمونة لصحيفة الصنداي تايمز البريطانية، إختطافة الى اسرائيل من قبل إحدى عميلات الموساد عام 1986.
هي بعض من هذه العمليات فقط. وحتى أنه يدعى بأن عملية اغتيال رفيق الحريري قد تحققت من قبل الموساد وتم إظهارها وكأنها نفذت من قبل سوريا وحزب الله.
في غضون ذلك هناك من بين هذه الادعاءات تواجد العديد من الجواسيس الاسرائيليين في الوحدات العسكرية الاسبانية والالمانية والفرنسية العاملة ضمن قوات اليونيفل في لبنان.
وإن هؤلاء الجواسيس يستعدون لتنفيذ بعض عمليات الاغتيال ضد بعض الشخصيات المهمة في لبنان. كما أن وسائل التعذيب التي مازال العالم صامتاً إزائها، هي وثيقة عار بالنسبة لاسرائيل.
فحسب القوانين يتمكن عناصر جهاز الاستخبارات (شين بيت)، من استخدام وسائل التعذيب ضد المعتقلين الفلسطينيين لارغامهم على الاعتراف والحصول على المعلومات التي يرغبونها.
ومن بين وسائل التعذيب تجليس المعتقلين على أجسام صلبة أو أطر حديدية، تركهم لساعات طويلة داخل براميل بقطر نصف متر وعمق متر ونصف المتر، وتعريضهم لهواء المروحيات البارد جداً لساعات طويلة.
وممارسة الضغط الشديد على لحومهم، وإرغامهم على تنفس الغازات المضرة، وممارسة التيار الكهربائي على اجسامهم، وممارسة وسائل التعذيب النفسية وغيرها من الوسائل.
وتفضل إسرائيل "العنف" بدلاً من تحسينها علاقاتها مع بلدان المنطقة لتتمكن من الوقوف على قدميها. والدول الاوروبية التي تصرح في كل فرصة بأنها لا تقبل بالتعذيب والاعدام، تفضل الصمت عندما تكون إسرائيل هي موضوع البحث.
مع العلم ان إسرائيل وقعت على كافة الاتفاقيات الدولية التي تحظر التعذيب. وتتجنب كافة المؤسسات الدولية المتبنية مراقبة تنفيذ هذه الاتفاقيات وفي مقدمتها الاممالمتحدة، الضغط على الادارة الاسرائيلية.
الامر الذي يمنح إسرائيل قوة ترسيخ ممارساتها اللاقانونية على أسس مشروعة.