من المعلوم أن اللغة في مصر وعصر،بمقدار ماهي وسيلة للتواصل تكون أهم المقومات الأسايبة لإنسانية الإنسان،وحافظة حقيقية لتاريخه، وأداة الوصف الدقيق لمكنون فكره ولغتنا العربية فهي من الإعراب، أي الإفصاح والبيان، الإعراب يدعم رصيده من المفردات والمعاني عن طريق التعريب، أي العملية المعاكسة للإعراب تماما،فالتعريب يعني نقل الأفكار من الخارج الى الداخل، فكلمة "سند سي" لم تكن في العربية ولكن بعد الأحتكاك بالفرس ودخولها مهيط العرب، عن طرق القرآن الكريم، تأصلت،وفي عصرنا كلمة الت"تللفزيون"صارت تكتب وتقرأ في لغة الضاد وكأنها أصيلة.
اخدت كلمة التعريب في القرن الشرين،معنى آخر بمعنى تصحيح الوصع الثقافي المختل بفعل الإستعمار الذي هيمن عهود طويلة على أقطار الوطن العربي،وعمل على احلال اللغة الأجنبية محل لغة الوطن.
هذا موضوع آخر قد نعود اليه في مقام آخر،وما تريد ذكره في هذا المجال هو استمرار الصراع من أجل الصراع، بين دعاة التفتح،ورواد الإنغلاق،صراع يتخذ احيانا أبعاد عقائدية خطيرة وجدلا حادا بين التقدميين والرجعيين، بين أو انصار النظرة التقدمية وأنصارشعار السلفية،ومن نافلة القول أن التفتح الذي لايقطع الصلة بالماضي ولايتنكر للتراث، يكون مفيدا،وما أحوجنا الى بناء سليم فوق الأرضية الصلبة، نحن في حاجة الى لغة متخلصة مما علق بها من عيون أيام الأحتلال الأجنبي، لغة طيعة ينسكب فيها الفكر العربي،وتتفتح فيها القرائح على كل جديد في العلم والمعرفة،لاندعو لذلك العمل عن طريق التعجيم ،ولكن عن طريق الإعراب والتعريب.
وتكوين نشء متمسك بأصالته شغوف بمسايرة التطورات التكنولوجية ومسايرت مجتمعات المعرفة،لأنه في اعتقادنا الأسلوب الذي يمكننا اعتماده كمعيار لفحصح مكانتنا على الأرض بين الحضارات. سواء اعتمدنا على شخصية الفرد اوذوقه اوعلى جانب حياته الأجتماعية أو الحاجات الملحة للمجتمع فاننا سنجد انفسنا امام الفرد الذي إذا أعددناه لهذا الغرض،أرتسم لنا المسار الصحيح،نحو الحالة التي نطمح أن تكون عليها أمتنا بجناحيها الشرقي والمغربي، وهي حصول التفاهم والتعاون بين الشعوب في العمل على الإبداع وترسيخ القيم، والتعريف بما لدينا من تراث، مع السعي الى نقل التكنولوجيا والإستفادة من روائع الإرث الثقافي العالمي.
فإذا كانت لدينا مبررات تاريخية حضارية للتعاون مع شعوب العالم الإسلامي،لإإن لنا مبررات تكنولوجية للتفتح على بلدان العالم المتقدم، ومررات جغرافية،فكرورلوجية(إيدولوجية) تضرنا للتعاون مع العالم الثالث، وبماأن المطلوب هو وضع خطة لصياغة نمودج ثقافي يتناسب مع تلك المبررات،ويجعل الفرد العربي في الإطار الذي تطمح أمتنا الى تحقيقه،فلا بد من جعل الإهتمام الثقافي من أولى الأ'لويات،والتعجيل بتنفيد الخطة على جميع المستويات بدءا بإعداد النشء وترقية اساليب العملوقواعد المعاملاتوتنقية المحيط الفكري من الترسبات التي خلفتها سنونالإستدمار المادي والقهر الفكري.
المهمأن ينطلق العمل حتى لم يحصل الإجماع،" فكل تأجيل يعني التواني في العمل، والركون الى الخمول" يقول ألأدكتور أحمد طالب.الوقت لاينتظر، وإعادة الاعتبار للفعل الثقافي يعني اعتبار العقل الذي هو محرك التطور ومصدر الإبداع حافظ القيم. ولنعد منطلفنا، لنوضيح الفكرة اكثر،ولنأخذ كدليل لنا صورة عن شخصية صقلها الإصلاح في بيت جمعية العلماء الجزائريين، ونقاها من شوائب التقليد، وخلصها من براتن التبعية شخصية:-الشيخ محمد الطاهر التليلي،(1910-2003) ، والبحث في العوامل التي جعلته يهتم بالتأليف في المجالات الدينية والتاريخية والفلكية، و يكثّف جهوده في المجال اللغوي والأدبي.
وهي: -أصله عربي من نسل الخليفة أبي بكر الصدّيق، وثقافته عربية تلقّاها في جامعة الزيتونة بتونس. نشأ في بيئةعربية، لأنه ولد وترعرع في الصحراء بين الرمال وسط نخيل قمار،بواحة وادي سُوف، الواقعة جنوب شرق الجزائر.جمع الشيخ بين المعارف،فهو فقيه،ومفسر محث عارف لدقائق معاني الآ]أ,اسرارالأحاديث، ,أ{يب لاتخفى شاردة لغوية ولانادرة شعرية،فبدا اسطورةلتميزه، وهو مججد عند المحافظين، ومحافظ عند المجددين،ضمن ديوانه: "الدموع السوداء"رثاء،بكائية،أورسم زوايا مظلمة للنفس الشريةأوساعةمن العمر عابرة، تراه يقص تجاربه المرة بصدق،فيبعد القاريء عن همومه ليتجه نحو همومه هو.
إننا بهذا الذكر لانريد الخوض في الحياة الخاصة لهذه الشخصية،فذلك أهلا له من عايشوهأو اهل الأختصاص،وإنما أخدناه كمثال لشخصية وضع الإصلاح لبن أساسها،وصقلتهاسحاجات المعرفة وسلامة الأخلاق،وقد رأيت اخي القاريءأن اترك لك استخلاص ما ينبغي استخلاصه،من واحدة من الحالات السوداء التي تمر بها ساعات العمر، ٌصيدة يصور فيها مشاعره نحو كتابأضطر لبيعه ليسبح بك في نفسه،في رؤاه للعفة،للخير، للخيروالشر،للجهل والفقر. وموقفه العدو المستعمر الغاشم.
بعتك اليوم واشتريتك امس**يا كتابي وانت في الكل انسي.