عبد اللطيف المناوى : السيدات والسادة مساء الخير على الرغم من شيوع إستعمال تعبير الإعلام الجديد إلا أنه لا يوجد تعريف متفق عليه ، البعض يذكر أنه الإعلام الرقابى بعمومه و البعض الآخر إعتبره كل وسيلة تواصل خرجت منذ ربع القرن الماضى بشكل عام هو كل ما تجاوز الإعلام التقليدى من صحف ومجلات وكتب وإذاعة وتليفزيون بشكلها التقليدى ، الجديد هو الإذاعات الرقمية ، المحطات التليفزيونية التفاعلية ، الكيبل الرقمى ، الإنترنت ، الهواتف الجوالة والألعاب الإلكترونية ، الهواتف الجوالة فى حد ذاتها صارت تنقل الإذاعات الرقمية والبث التلثفزيونى بتفاعله أيضا والخرائط الرقمية و مواقع الإنترنت و الموسيقى و الكاميرات ومقاطع الفيديو والمتاجرة بالأسهم والأخبار الجوية وحركة التجارة السيدات والسادة نعيش حالة إنتقال أكبر من قدراتنا على حساب تغيراتها وأكثر غموضا من أن نحدد طبيعة الوجهة التى تأخذنا إليها نحن لا ندرى على وجه الدقة كيف ستنتهى هذه الثورة المعلوماتية كما كان العالم القديم يجهل كل ما يعنيه إكتشاف الديناميت فى عام 1866 الذى غير ميزان القوة فى العالم إلى الأبد كانت الظنون فى ذلك الوقت أن العالم إكتشف وسيلة لشق الأنفاق وحفر المناجم لما فيه خير البشرية ليكتشف لاحقا أنه فتح باب الحروب التدميرية الهائلة ليتغير العالم من بعدها إلى الأبد . تأثيرات الإعلام الجديد على المجتمع لابد أن نعرف ما هو الجديد فى هذا الإعلام وما ميزة الإعلام الجديد ؛ هل كسر ذلك احتكار النخبة المتعلمة أو الميسورة ، السيدات والسادة الإعلام الجديد والرأى العام فجر نقاشات حادة ومهمة فى ندوات مهرجان القاهرة للإعلام العربى الأخير رأينا من الأهمية والمكانة أن نقدمها ونشاهدها معا مرة أخرى ، نشاهدها فاصل موسيقى عبد اللطيف المناوى : يسعدنى أن أرحب معكم فى البداية نبدأ من اليمين الأستاذ عبد الرحمن الراشد المدير العام لقناة العربية ، السيد فيل هاردينج الخبير فى شئون الميديا والرئيس السابق لهيئة الإذاعة البريطانية ، والأستاذ حسن عصفور الوزير السابق والمشرف الحالى على وكالة أمد موقع أمد عفوا وهو الموقع الذى أنشئ مؤخرا فى خلال الأشهر الأخيرة لا نعلم إذا ما كان هناك رابط ما بين تصرف فتح فى الإنتخابات وظهور الموقع أم لا وده هنعرفه السيد حسن عصفور : ترك السلطة وظهور الموقع عبد اللطيف المناوى : ترك السلطة وظهور الموقع والعلاقة بينهم هنعرف ده مع بعض ، وأيضا يسعدنى أن يكون معى رئيس مركز حماية الصحفيين اللى مقره الرئيسى فى عمان ولكن نشاطه نشاط يمتد إلى المنطقة العربية بشكل عام أبدأ مع الأستاذ عبد الرحمن الراشد إتفضل الأستاذ عبد الرحمن الراشد : أسعد الله مساؤكم بكل خير وعافية طبعا أنا لست متخصصا فى الإعلام الجديد فى الحقيقة أنا من المتضررين فى الإعلام الجديد لأنى أشتغل فى جريدة أكتب فيها يعنى فى نفس الوقت أنا فى تليفزيون فضائى فأنا أعتبر هذه خارج أدوات الإعلام الجديد بالعكس هى مستهدفة من قبل الإعلام الجديد لتغييرها وأنا أفضل ما أسميه الإعلام الجديد ولكن الإعلام البديل هذا بالنسبة للإعلام التقليدى يكون معناه أوضح إنه يكون بديل لنا إحنا كتقليديين وكإعلام ألف الناس على التعامل معه طول عمرهم تقريبا منذ بداية الإعلام الحديث فى القرن العشرين لا أود طبعا أن أحاضركم عن الإعلام الجديد لأن إلى حد ما أصبحت الوسائل مش وسيلة واحدة معروفة وكل واحد يحمل فى جيبه محطة تليفزيون فيها كاميرا وفيها جهاز إرسال وفيها جهاز كتابة أيضا وفيه نصوص مكتوبة فهو كل واحد من الجالسين عبارة عن مالك محطة ومالك صحيفة ومالك وسيلة وعنده قدرة بالتأكيد للدخول على أى مكان فى العالم وإعطاء رأيه أو لإرسال صورته أو ربما تغيير الموقع اللى هو موجود فيه فى المكان اللى موجود فيه فبالتالى نحن نتحدث عن وضع مختلف عن الوضع السابق اللى كان عندنا فى السابق ، كان فى السابق عندنا إذاعات والإذاعات تحاول أن تبحث ترددات بمعنى إن مداها يكون بمساحة أبعد للإذاعة الواحدة أو محطات التليفزيون اللى بتطلع من الأبيض والأسود لكن الوسيلة واحدة ، نحن نتحدث اليوم عن وضع مختلف تماما ، وضع متغير بشكل كامل أنا أعتبر إن نحن فى وقت الوضع فيه أو المسيطر عليه إنه شبه غموض لأننا فى وقت حالى فيه جمهورين مختلفين إلى حد ما وفيه فئتين أيضا تعملان فى الإعلام أو إعلامين مختلفين . وحتى أقرب هذا الطرح يعنى أكثر وجهة نظرى إنه قبل سبع سنوات على مطلع عام 2000 كان عدد من الصحفيين والإعلاميين يشتغلوا فى الإعلام العربى يقدر على ما لا يزيد عن مائة ألف عامل على أشكال مختلفة تقريبا ولما نتحدث عن عدد الذين يعملون فى الإعلام الجديد هم أكثر من مليون إنسان بمعنى أى إنسان يدخل اليوم على الإنترنت ويسجل ملاحظات ويدخل فى مدونات فى بلوجارز هو فى النهاية أصبح إعلامى وصحفى وأى إنسان يصور صورة ويرسمها ويرسلها إلى طرف آخر أصبح جزئيا أيضا إعلامى وبالتالى نتحدث اليوم على شريحة واسعة وكبيرة جدا من الناشطين فى الإعلام اللى كانو فى السابق عبارة عن متلقين ، عبارة عن جمهور ، اليوم ما هم جمهور فى الحقيقة هم فاعلين أساسيين فى الإعلام وأصبحوا كلهم زملاء لنا لهم تقريبا نفس الإمكانيات إن لم تكن لهم نفس الحقوق يمكن حقوقهم أفضل من حقوقنا فى الإعلام التقليدى لأن القيود اللى عليهم أقل وربما تزاولوا بالمهنة يعنى أقل أيضا هذا لا يعنى أنهم أقل كفاءة من التقليديين من الإعلام مثل الزملاء الذين أمامكم الجزء الآخر فى الموضوع اللى هو عنوان الندوة اليوم تأثير الإعلام الجديد على الرأى العام إذا لم يكن المدونات فى بلوجارز إذا لم يكن فى المواقع الألكترونية ، إذا لم تكن الرسائل النصية القصيرة إس إم إس والرسائل المصورة ومجموعة وسائل الإعلام الجديد إذا لم يكن لها علاقة بالرأى العام تأكدوالا يوجد شغلة أخرى لا يوجد لها علاقة بالرأى العام سواء التليفزيون أو الإذاعة أو الصحيفة لإنه لا نعرف حقيقة على وجه البسيطة أكثر وسيلة إتصال من الهاتف الجوال الذى أصبح إلى حد كبير بالنسبة لنا هو الموصل بين الماستر سواء كان الماستر هى الحكومة أو المعارضة أو بائع خدمة معينة وبين المستهلك اللى هو المواطن العادى أو حتى المواطن غير العادى فى حالات أيضا مهمة جدا السؤال بالنسبة لنا هو تأثير هذه الوسائل على الرأى العام ، الرأى العام إنه إذا إستطعنا أن ننظر إليه خلال الخمسين سنة الماضية كانت تمثل عمر الإعلام التقليدى كان الرأى العام دائما يشكل من قبل الإعلام المركزى لإنه لا يستطيع إنسان أن يصدر صحيفة إلا ياخد ترخيصها من الحكومة وبالتالى اللى عنده فلوس فى جيبه حتى أو عنده أفكار كويسة لا يستطيع أن يصدر صحيفة من دون أن تعطيه الحكومة هذا الترخيص ولا يستطيع إنسان أن يطلق محطة بدون ترخيص من الحكومة وتردد عربى ولا يستطيع أن يطلق محطة فضائية أيضا من دون موافقة اللى هى الوسيلة الناقلة زى عرب سات والنايل سات وغيرها هذا الموضوع تغير الآن وأصحب قدرة الإنسان فى أن يؤثر على الرأى العام أصبح ببساطة وبسهولة جدا وهو جالس فى الفندق أو جالس فى بيته أو فى مدرسته يتواصل مع الناس ولكن أعتقد أن هذا يفتح اليوم النقاش بيننا هل هذا التغيير سيكون إيجابى أو هذا التغيير سيكون سلبى هل نحن الآن بنطور إن تنشيط القوى فى الشارع وتحويل العالم إلى ، تحويل العالم العربى تحديدا ، إلى أكثر وعى وأكثر يعنى متابعة ومتواصل فى قضاياه وحاجاته أو إن هذا الإعلام من جديد سيقودنا بكل تأكيد إلى حالة من الفوضى وحالة من الاختلافات الكبيرة جدا واللى بتعقد اللى فى مجالى سوف يتكلم فيها شكرا عبد اللطيف المناوى : السيد هاردين ، هل هو تحول إيجابى ، هل هو تحول سلبى يستفيد منه الرأى العام العربى تحديدا أم أنه شر لابد منه أو ضرر لابد منه ، كيف يتم التعامل معه ؟ السيد فيل هاردينج : thank you very much يمكننى أن أحدد أن هناك العديد من الأسباب التى تغيرت وكان لها تأثير على الصحافة والإعلام والأسباب والسبب الرئيسى يصبح هى فى الأصل واحدة وأعتقد من أهم الإختلافات ستكون من المحتمل أن يكون الإشاعات والحقيقى وغير الحقيقى والذى من الممكن أن يصدقوه وما لا يمكن أن يصدقوه ولدى قلق واحد فى الميديا الجديدة وهو أنه من الممكن وبشكل متزايد هناك العديد من القنوات والمواقع ويمكن أن نذهب إلى هذا الجزءمن الميديا وهذه القنوات ويمكن أن يختاروا أو أن نجد المواقع التى يمكن أن يثقوا بها وهذا سينعكس عليكم والطريقة التى ستستخدمونها وأعتقد أن هذه هى الطريقة التى يجب أن تتوارث والطريقة التى ستكون صحية لأمر مجتمع وأعتقد أنه جزءا من هذه الميديا وكل وسائل الميديا الجديدة والقديمة ويمكن أن تثير التحديات ، تحديات من الأشخاص وأن تعطيه مضمون وأن تمكنهم من أن يقرروا ما يريدونه ، أعتقد أن هذا الأمر مهم فى أن نجعل الشعب مرتاحين للإعلام الجديد لأن هذه تحديات جديرة وأن هناك تحديات تواجه الديمقراطية فى العالم أشكرك عبد اللطيف المناوى : شكرا سيد هاردينج ، السيد حسن عصفور من بين ما طرح هذه القدرة كبيرة الممكنة لهذا الشكل من الميديا الجديدة أو من الإعلام الجديد على تنظيم الصفوف ، توحيد صفوف ، تأكيد كتلة معينة تنظم نفسها تكون قادرة على التصرف ، على إتخاذ قرار أنتم عندما إتخذتم قرار هذا الموقع فأحد النماذج لهذا الشكل الجديد من الإعلام الجديد هل كان هذا كرد فعل على فكرة فقدان السلطة فى الإنتخابات أو فتح الإنتخابات فى مرحلة من المراحل ، هل هو شكل من أشكال محاولة إعادة الإستنفاق ، هل هو كان شكل من أشكال التواصل بشكل مختلف مع قوى أخرى ظننتم أنكم خسرتموها عندما لم تتمكنوا من الاتصال بهم بشكل مباشر أرجو إنك تطرح وجهة نظرك فى إطار الرد على هذا التساؤلن تطرح وجهة نظرك فى إطار الرد على ااااإنك تطرح وجهإغغغغاااا السيد حسن عصفور : الموقع ما لوش علاقة بهذا الموضوع له علاقة بطريقة التعامل بشكل جديد مثل ما حكوا ، وهو بالأساس كان لدينا تفكير مختلف يعنى ، كان هناك فكرة إنه يكون هناك جريدة جديدة أيضا جريدة يوميا مطبوعة فى قطاع غزة اللى تاريخيا قطاع غزة لم يكن بها مطبعة يعنى قبل عام 67 كان لدينا مطبعة فقيرة تطبع جريدة إسبوعية إسمها أخبار فلسطين ثم منذ 67 حتى هذه اللحظة قطاع غزة يفتقد تماما مثل هذا الشكل . التطورات أيضا كانت تمنع إدخال مطبعة بشكل جدى إلى أن حدث الإنقلاب وبالتالى كانت فكرة جريدة لم نتمكن منها فبالتالى لجأنا إلى جريدة إلكترونية أكثر منه موقع بالشكل اللى يشار إليه بعض المواقع يعنى ياخذ طابع جريدة خبر ، تقرير ، تحليل ، تعليق بشكل يومى يتم ذلك وكأنه ممكن أن تطبعه وتحوله إلى جريدة بشكل أو بآخر لكن هو الفكرة كيف تستفيد من الوسائل الجديدة فى إيصال المعلومة يعنى من شوية أنا بختلف فى قصة إنه إعلام بديل أو إنه إعلام بذاته هو شكل من أشكال وسائل التعبير بدليل إنه إنت بالإنترنت تجد أيضا إن التليفزيون موجود يعنى العربية لديها موقع إلكترونى ؛ العربية نت بتشوفه مكتوب ما تقوله العربية بتشوفه مكتوب وتشاهد العربية على الكمبيوتر أو على الموبايل بالمناسبة تستطيع أن تشوف العربية وإنت قاعد هنا تفتحها وتتفرج عليها عادى ، تشوف الجزيرة ، المنار ، أى وسيلة أخرى ، المنار مثلا أنا شفتها رغم الحظر اللى كان مفروض من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية على مشاهدة تليفزيون المنار أنا شخصيا كنت أشوفها على الكمبيوتر وبالتالى تستطيع أن تقوم بالاستفادة بالتعبير الجديد بهذه المواصلة فما بالك أيضا نتيجة التعددية السياسية ، التعددية الثقافية ، التعددية الفكرية أحيانا الاهتمام الشخصى يعنى إنت تتعامل مع وسائل تنطلق من الفردى ، من الفردية على ملكية الدولة فى نفس الوسيلة يعنى الشخص يستطيع أن يعمل مدونته الخاصة ويكون لها تأثير إيجابى إذا ما أحسن التعامل مع الإثارة خلينى أقول ؛ الإثارة هنا ليس بالمعنى الأخلاقى ، المعنى السياسى أو الاهتمام بقضايا الوطن يعنى فيه دول وبالذات فى الدول العربية أو فى دول العالم التى قد تفقد الديمقراطية السياسية بشكل حقيقى وليس بالإصطناعى تلجأ كثير من القوى أو الأفراد أو الجماعات إلى التعبير عن ذاتها من خلال هذه المواقع ، فيه دول عربية كتير بتخاف من هذا الموضوع رغم إن الإنفتاح الإعلامى فى الدول العربية الآن مقارنة بما كان قبل عشر سنوات حقيقة لا يقارن يعنى لا أستطيع الآن الوضع الإعلامى العربى مثل ما كان قبل عشر سنوات ، حتى الإعلام الرسمى قد يتغير نتيجة للتطور ، يعنى التطور الإعلامى الذى حدث فرض نفسه على التغيير بالتفكير والإعلام الرسمى والإعلام الخاص بشكل أو بآخر بيلاحق حاله زى ما بيقولوا ولكن مسئولية المواقع هذه فيها متعادلات تستطيع أن تتحمل بشكل واحد عن المواقع الإلكترونية ، فيه هناك مواقع ذات أهداف خاصة ، فيه مواقع ذات أهداف تأثيرية ، فيه مواقع ذات طابع حزبى وذات طابع سياسى كل واحد وله سياسته ولكن أنا بأعتقد بشكل مثير ومهم ومؤثر بشكل أو بآخر إنه يجمع كل الأشكال حتى الصحافة المكتوبة الآن لديها مواقع إلكترونية يعنى كل الجرايد تقريبا التى تريد أن تتطور تجد نفسها مضطرة أن تتعامل أن يكون لها موقع إلكترونى ومش فقط جريدة برنامج تقليدى لا تتحدث الأخبار ، بتحكى قصص أحيانا بتلاقيه مباشرة على الألكترونى وهذا بأعتقد خدمة إيجابية يعنى أنا بأشعر إنه هذا بالذات تحديدا هو أهم خطوة على طريق تحرير العقل وخاصة فى بلادنا تحديدا من سلطة ، سلطة التوجيه غير حر يعنى أنا بقصد هذا بالحرية مش الإباحية كما يعتقد البعض أنا بقصد الحرية المنتمية وأنا شخصيا إنسان منتمى على هذا الفكر فأختلف مع كثير من الواقع العربى خلينى أقول يعنى يمكن إحنا أقلية من الناحية الفكرية ، عندنا الفكر لا يشكل أغلبية ، هيشكل أقلية ولكنى لازلت أنحاز لهذا الفكر لإنى بأجد فى هذا الإسلوب وسيلة للتعبير عن الذات التى قد لا أجدها فى الإعلام العربى بشكل أو بآخر ولكن خلينى أقول إنه أيضا مش حر يمكن أنا أختلف شوية مع بعض الإخوان إنه حتى هذا الإعلام مسيطر عليه لإن الولاياتالمتحدةالأمريكية أو مواقع الإستضافة للإعلام يمكن التحكم فيها ويمكن السيطرة عليها ويمكن إختراقها بشكل أو بآخر فبالتالى إنه حتى الحرية اللى بنحكى عنها هى مقيدة بشكل أو بآخر لا تراها أحيانا بشكل مباشر لإنى مش كل يوم فى محكمة ولا هو فى بوليس ولا فى دولة تقول لك وقف ، هى تحكم فى إطار الهيمنة الأمريكية على وسائل الإعلام وبأعتقد إنه أيضا هذا إحنا ولكن صراع بدك تستفيد منه يعنى أنا ضد المثل إنه يجب أن تستفيد من كل وسيلة ممكنة ومن كل حرية ومن كل مساحة ممكنة لإن هذا المجال أنا شخصيا باشعر إنى جاهل شو خطورته إذا ما بدك رأيى فى بعض مظاهره أول أشكال الخطر الحقيقى على هذا الموضوع اللغة للأسف لا يتم الاهتمام فى كثير من المواقع سواء مواقع المدونات الفردية أو المدونات لجماعات أو لغيره باللغة العربية بيتم صياغة الخبر طبعا الصحفيين بالتليفزيون أو بالجريدة بيشعروا بقيمة وأثر هذه السلبية لواحد يقرأ الخبر من مواقع لا يبحث عن الصياغة ولا يبحث عن طريقة اللغة بيكتب بسرعة عشان يكتب ويقول لك صحفى هو فى الحقيقة مش صحفى هو مرسل خبر بس مش صحفى لإن هو يفتقد اللغة ويفتقد الصياغة ، أحيانا هذه المسألة يتم تجاوزها الخطر اللى ممكن يتم إن فيه ثمن لا بد أن تدفعه يبقى فيه حرية بلا ثمن دى حقيقة إنه الناشر غير مسئول فى كتير من المواقع لإن الملكية الفكرية فى الدول العربية تقريبا شبه غائبة وإذا وجدت السلطة تحولها للسيطرة على الملكية الفكرية فاحنا بنعيش فى مبدأ الإزدواجية فى هذا السياق ولكن أنا بعتقد إن هذا المجال كتير مهم وكتير ضرورى ولا تستطيع أن تقف أمامه بالمناسبة يعنى وبالتالى هى حرية يجب أن تستفيد منها مش العكس عبد اللطيف المناوى : طيب هنا يا سيدى فكرة الحرية وفكرة الملكية الفكرية وأنتم تتحدثون عن حماية الصحفيين أو أنتم مركز مهتم بهذا الموضوع فى هذه الحالة من هم الذين يستحقون الحماية هل هم الصحفيين العاملين وللا الصحفيين الجدد القادمين إلى تلك الوسيلة ؟ مين يحمى مين ومين يقوم بدوره ؟إذن إيه دوركم إنتم فى الحكاية دى التشريعات والقوانين التى يمكن أن تكون ضابطة أو منظمة لهذا الشكل الجديد من الإعلام ؟ إتفضل الأستاذ نضال منصور : أولا شكرا ، أعتقد إنه أهم إنجازصار فى الإعلام الجديد إنه أكد على حقوق أساسية ، حق التعبير أصبح إمكانية السيطرة عليه أقل وأول شئ يجب أن نقر به ونسلم به ولكن أيضا أريد أن أنطلق فى الحديث عن المفارقة ما بين الإعلام القديم والإعلام الجديد يعنى دعونا نتذكر المشهد الأساسى ، قبل عقود كنت إذا أردت أن تعمل إنقلاب يجب أن تذهب إلى الإذاعة والتليفزيون تحتل الإذاعة والتليفزيون ومن ثمة تعلن إنقلابك وإنقلاب ناجح ، لما بتحتل ده رقم واحد بتنجح وده بيخلينى أتذكر أيضا إن أنا أبوى بشوفه حاطط الراديو الكبير بيسمع لندن وكمصدر البى بى سى كمصدر للمعلومات هو محروم من المعلومات من بلده هذه الدارما اللى كانت فى الإعلام القديم يعنى السؤال هل تغيرت ؟ نعم تغيرت وأنا بعتقد إنه أهم عامل تغير إن قدرة الحكومات على السيطرة تراجعت زمان إنت بدك عشان تعمل تليفزيون بدك ملايين ، بدك مكاتب كبيرة وبدك موظفين الآف ، الآن المشهد تغير أيضا زى ما حكى السيد عبد الرحمن إنه التشريعات كيف بدك تاخد ترد كيف بدك تاخد كل هذه القضايا لم تعد موجودة وأيضا كان قدرة الحكومات على شراء الذمم وعلى الإستحواذ وعلى الإحتواء وعلى التجنيد والإستقطاب يعنى إنت ما كنتش ترضى تشتغل أساسا صحفى إذا ما أخدتش موافقة الأجهزة الأمنية فى الأساس وهذه يعنى من ضمن الكوارث الحقيقية اللى كانت بتصير فى العالم العربى كان صديق دائما يحكى لى وإحنا لسة طلاب فى الجامعة أن الصحافة والحكومة لا ينامان فى فراش واحد وأنا أعتقد إنه طوال العقود الماضية كانت الحكومات كانت تنام مع الصحافة يعنى قصرا وإرهابا وسيطرة إلى أن وصلنا الآن إلى المشهد ذاته ، أنا بدى أنطلق فى الحديث عن الفضائيات بداية فى موضوع التغيير الأساسى لإنى بأعتقد لا زال إستخدام الإنترنت فى العالم العربى أقل بكثير من إستخدام أو الإطلاع على الفضائيات ، فى الأردن على سبيل المثال أكثر من 80 % من السكان بيشوفوا الفضائيات حتى البدوى اللى عنده خيمة حاطط دش البدوى ، وهذه مفارقة حقيقية لأنه بأقل من 100 دولار تقدر شوف هذا ، إحنا فى سنة 2003 عملنا مؤتمر كان تقريبا المؤتمر التقيمى الأول عنوانه الفضائيات والمجتمع العربى وذلك الوقت كانت العربية لسة جديدة وطرحنا عشان نعمل هذا المؤتمر عملنا إستطلاع لقادة الرأى فى الأردن شمل حوالى 624 شخص بدى أطلعكم على أسئلة مهمة جدا كانت إجاباتهم أول شئ 83 % بيشاهدوا الأخبار قادة الرأى ننتبه ، 91 % بيحكوا إن عائلاتهم بيشوف كل الستالايت لكن 27 % بيقولوا إنه بيحطوا أجهزة رقابة وتشفير فى داخل الأسرة عشان يمنعوا أولادهم من الإطلاع على بعض القنوات لما سألناهم إيش تأثيرات هذه الفضائيات يقول لك 8,5% إنها ساهمت فى تطوير الوعى السياسى الشعبى ، و 69 % بيحكوا إنه عرفت بقضايا الشارع ، و 56 % نشرت مفاهيم الديمقراطية فى المجتمع ، و 62 % غيرت فى منظومة القيم ننتبه كمان إنه الموضوع السياسى موجود لكن الموضوع القيمى أيضا موجود وقللت من قدرة الحكومة على السيطرة 75 % وهمشى لما سألناهم إنه ساهمت فى الإنفتاح بين الجنسين 75 % وأخيرا بيعتقدوا إنهم بيؤيدوا 65 % مناقشتهم القضايا المحرمة 31 % لا عبد اللطيف المناوى : مفيش حاجة 99 % خالص نضال منصور : لا أهم شئ فيه عندنا 400 محطة فضائية الآن لازم ننتبه إن من ال400 محطة حوالى بس 10 إخباريات إذن التغيير وعلاقته بالرأى العام فى تطور الإعلام الجديد أو الإعلام البديل ليس منصبا فقط على الموضوع السياسى يجب أن نعلم أن ما هو ممنوع فى داخل المواطن ليس فقط الهم السياسى أن التبلوهات الإجتماعية ، أن الفكر المتطرف ، أن الحصار الفكرى فى كل الإتجاهات الآن يتم إستخدامه بشكل كبير جدا من خلال الإعلام الجديد الإنترنت أنا برأيى أن المدونين مثلا أنا بدى أحكى على موضوع المدونين الذى ظهر أساسى فى الإنترنت يعننى فى الإنترنت في الأردن ، فى العالم العربى فيه حوالى 14 مليون بيستخدموا الإنترنت فى الأردن 600 ألف بيستخدموا الإنترنت أعلى دولة بتستخدم الإنترنت هى الإمارات أظن 382 فوق الألف فى حين فى السودان خمسة فوق الألف أنا الآن يعنى بأنظر بإعجاب شديد لتجربة المدونين زى ما بديت حديثى أنه أهم ما فى الموضوع أن كل إنسان يستطيع أن يعبر عن نفسه هذا الحق الأساسى الذى وقعت عليه كثير من الدول العربية فى المواثيق الدولية فى المادة ( 19 ) أو البروتوكول أو معاهدة الحقوق المدنية والسياسية لا ينفذ حين لم ترد ، الآن المدونين وفرضوا أجندتهم فهو يستطيع أن يعبر عن نفسه ويستطيع كل مواطن أن يتلقى الأنباء قضية الحريات الأخيرة اللى بتوقف عندها إحنا الآن عندنا 2046 سجين مدونين فى العالم ، فى الوطن العربى المدونين استطاعوا أن ينتقلوا من الهامش الإجتماعى إلى الهامش السياسى إلى التعبير عن ذاتهم فأصبح هنا القلق الحكومى من الموضوع إحكى فى أى شئ بس ما تقترب من قضايا الفساد ، من قضايا حقوق الإنسان لذلك هناك سقط ضحايا وسجن العديد من المدونين فى العالم العربى وكل خدمات حقوق الإنسان تطالب فيهم فى كل البلدان بدأت ظاهرة الحكومة فى البحث عن أساليب لتقييد الحرية على الإنترنت والقادم هو أيضا الموبايل إذا كان الموبايل عندنا فى الأردن من خمسة مليون ونصف فيه عندك أربعة مليون ونصف عندهم موبايل وبالتالى أصبحت وسيلة لتوصيل المعلومات ليست فقط للإنترنت كل الأنواع من المعلومات التى تعجبنى والتى لا تعجبنى ، نحن الآن حقيقة يعنى كل مؤسسات المجتمع المدنى المهتم فى الحريات لو اجتمعت لتدافع عن المدونين وغير المدونين أعتقد ستكون عاجزة لأننا حتى الآن لم ننجح فى تجربة الدفاع لا عن الصحافة المكتوبة بشكل حقيقى ولا عن الصحافة المرئية والإعلام الإذاعى وأيضا عندنا الإف إم الآن تنتشر وتتمدد التحدى الحقيقى إلى أى درجة يستطيع أن يبنى الناس الذين يدافعون عن حرية التعبير وحرية الإعلام تحالفوا من أجل الدفاع عن حقهم المقدس فى التعبير عبد اللطيف المناوى : طيب قبل ما أنتقل للقاعة أناهسأل الأستاذ عبد الرحمن الراشد فيما يتعلق بظاهرتين واحد المدونون ، إثنين اليوتيوب هل يمكن إستخدام هاتين الظاهرتين بشكل إيجابى ، بشكل إضافى ، بشكل داعم لوسائل الإعلام التقليدية إذا سميناها تقليدية الموجودة حاليا بمعنى هل يمكن لكم أن تعتمدوا إلى أى مدى على المدونين باعتبارهم مصادر وهل هى مصادر أولية أم كيف يتم التعامل معها ؟ الأستاذ عبد الرحمن الراشد : لا أول شئ بدى أفوت معالى الوزير طبعا سابقا فرصة إن هو وزير سابق وقالوا فيه حرية طبعا محدودة لإن فيه رقابة خارجية وفيه سيطرة أجنبية وفيه القوى الإمبريالية طبعا ، اعتقد إن أى حد يستغرق جوال اليوم يستطيع إرساله ما لم يستطيع إنه يمنعه والواحد لو عنده إنترنت مهما منعت المواقع وحجبت فى وسائل بريدية بعض الكبار والصغار بيعرفوها وبيتعاملوامعها وأنا أعتقد يمكن فى الأراضى الفلسطينية يلعب فيها أكثر ما يلعب فى المناطق الأخرى على إعتبار إنه السلطة محدودة فى الإعلامية مقارنة بالإعلام الجديد إنما هو النقطة اللى حكيت عنها إنت هذا التأثير المدون وتأثير اليوتيوب وتأثير الفيس بوك وتأثير الوسائل المتجمعة الإعلام أعتقد نقطة مهمة هم لو طرحوا كثير من الأشياء تطلع فى الإعلام التقليدى سواء صحف أو تليفزيونات هى تأتى جزء منها من الإعلام الجديد يعنى تشيع عن طريق الإنترنت ما تشيع عن طريق اليد بالمراسلة أو بالسايتس كما كان يحدث من خمس سنوات ومعظم الرسائل للمخطوفين تأتى عن الإيملات وعن طريق الرسائل الإلكترونية وكثير من العلاقات الإجتماعية اليوم بتتم عن طريق الإتصال الإلكترونى والفيس بوك إلى آخره ، اليوتيوب على إعتبار اليوم إنه وسيلة مشتركة يعنى محطة مشتركة صارت بعكس المحطات التقليدية ، الإعلام الكبير إحنا بنسميه مبدئيا اللى هو الإعلام التقليدى ياخد أكتر مواده اليوم عن طريق وسائل الإعلام ، وسائل الإعلام الحديثة جدا تقريبا، كثير من الرسائل الجوال توصلنا الآن بتعطينا إيه اللى حصل قبل شوية أو الكاميرات الصور المرسلة عليها وكثير من مراسلينا الحاليين فى العراق ، منطقة العراق منطقة صعبة جدا بندربهم على ان يستخدموا كاميرات صغيرة نوعية البث فيها كويسة ويسمع عن طريق الإنترنت ويطلعوا كل المواد بتوصلهم مباشرة بطريقة منزلية وليست عن طرق إستديوهات اللى من البصرة واللى من ديالى واللى من مناطق شوية بعيد عندنا فيها مكاتب أساسية عبد اللطيف المناوى : هل فيه أنظمة ممكن إنها تصل إلى حد الرعب أو الفزع من مثل هذه النوعية من شكل ضغط جديد وإعلام جديد ؟ الأستاذ عبد الرحمن راشد : طبعا يعنى لازم تعرف أول شئ إن الأنظمة العربية وأجهزة الأمن ما بتدخلش الموبايل على كل المركز الأمنية خوفا من موضوع أن يتم التصفير فى المركز الأمنية أو فى السجون كل هذا الموضوع أصبح يمكن فيه إتفاق على ذلك ، الأمر الآخر اللى لازم تعرفه إنه فيه الآن صار فيه لغة سرية فى الإنترنت يتبعوها اللى بيشتغلوا على البلوكس عشان ما يكتشفوش سواء يعنى فى طريقة الإستخدام ووضع الأسماء السرية حاطين أظن منظومة للإرشادات عشان ما يكتشفوش ، مقاهى الإنترنت المنتشرة فى العالم العربى على سبيل المثال فى الأردن دخل فى موسوعة جينيس باعتباره أكثر الشوارع فيه مقاهى ، لازم تسجل إسم كل مستخدم للإنترنت ، إمتى إستخدم الإنترنت ، لازم تصور بطاقته الشخصية فهناك محاولات حثيثة من جمهور المستخدمين إن هم يفلتوا من الرقابة ويحاولوا أن يعبروا أقصى درجات التعبير ولكن أيضا فى المقابل هناك أيضا إرهاب يمارس ليس فقط من الحكومات يجب أن نتنبه هناك قوى إجتماعية لا تقبل بذلك ، لاتقبل بذلك حتى لو لم يكن الأمر سياسيا نكتشف أن أكثر من يستخدم الآن الإنترنت هم الذين يضعون ما بين أنفسهم جهاديين هذه المساحة من هؤلاء التيار الذى يستخدم التكنولوجيا يرسلون عبر الإنترنت قبل الخمس سنين كانوا يبعتوا أرشدتهم فصار خافوا يتمسكوا فيوظفوا التكنولوجيا ويكلفوها حسب متطلباتهم عبد اللطيف المناوى : طيب هل لك تعليق سيد حسن ، إتفضل الأستاذ حسن عصفور : فيه ظواهر فعلا غريبة رغم كل هذا الإنتشار والإنفتاح ولكن نرجع شوية نقيس مدى تطور الوعى فى الوضع العربى أعتقد حتى قياسا بمن حكى أنا بعتقد إنه رغم كل هذا الإنفتاح لازال الوعى عند الإنسان العربى قاصر على إستيعاب كل هذا التطور رغم أن الجميع يستخدمه ولكن راجع حتى السلوك ، يعنى راحوا الاهتمام ، طبيعة الأغانى أو المحطات اللى بتذيع طب فى المقابل الناحية الدينية تلاقى النقيضين لنفس الاهتمام الشخصى طب ليه القيم اللى احنا دايما بنقول العودة للزمن الجميل ، العودة لمش عارف إيش العودة ، دائما عندنا عودة للماضى لأن فيه قيم بتفقد رغم الانفتاح ، رغم الحرية والتقنية ولكن فيه كثير من القيم ذات التأثير الإيجابى فى الوعى والثقافة والإنتماء للوطن اللى بعتقد أنها تفقد عبد اللطيف المناوى : إحنا بس كل شوية يندور على الزمن الجميل المسألة مرتبطة عمريا أظن السيد حسن عصفور : لا أنا بحكى عما يحدث الآن عبد اللطيف المناوى : طيب أنا عندى تعليقات من الصالة هطلب بس التعليق فى حدود دقيقتين والتعريف بالشخص المتحدث عبير سعديد : عبير سعديد صحفية مصرية وعضو مجلس نقابة الصحفيين المصريين ، فى الحقيقة أنا كنت فى مؤتمر فى كوريا الجنوبية وكوريا الجنوبية هى للأمانة متقدمة جدا إعلاميا ومتقدمة جدا فى صحافة الإنترنت ويقال إنها متقدمة جدا لمدة 7 سنين على أحد المقاييس ، كان فيه مؤتمر عن السيتيتزين جورناليست ( صحفيو الشبكة ) السؤال الرئيسى كان أن هناك تحديات كبيرة بتواجه الصحافة المكتوبة ويمكن كمان المرئية ، التحدى الرئيسى هل هم يهددون الإعلاميين بشكل عام يعنى هل هؤلاء البلوجارز بيهددوا الإعلاميين ، يعنى الإعلام زى ما احنا عارفين بدأ إعلام مباشر وبعدين أصبح إعلام جماهيرى ، هل يعود مرة أخرى إعلام مباشر يعنى فى البداية على شكل الشخص نفسه إنه كان بيختار المواد اللى هو بيعملها يمكن التليفزيون المتعدد القنوات ده كان إختراع كبير جدا دلوقتى الشخص بيخلق لنفسه ما يريد أن يشاهده والشخص بيخلق للناس ما يريد أن يطرحه على الناس كان الكلام كتير جدا لكن أنا اللى لفت إنتباهى من كل ده هو المضمون قضية المضمون يعنى الصحفيين صحفيين بالحرفة يعنى بيقول لك جورناليست باى بروفيشنال إنهم يمارسون هذه الحرفة ويمكن دى زى اللى احنا نقدر إن إحنا نستفيد بها واللى احنا نقدر نركز عليها عشان كدة هناك تحدى مهم قوى إيه مضمون اللى بيقدم علينا مرة أخرى إن إحنا نراجع أجندتنا نعرف ليه هؤلاء البلوجرز أو هؤلاء الناس اللى بتخش اليوتيوب أو الفيس بوك إبتدوا عبد اللطيف المناوى : إحنا مين اللى يراجعوا أجندتهم عبير سعديد : الإعلاميين ، نحن الإعلاميين علينا إن إحنا نراجع أجندتنا ونبتدى نخلق مضمون جديد ، نبتدى إن إحنا ندور على تدريب مباشر تدريب يستطيع إنه يخلينا إحنا أقرب لهؤلاء شكرا عبد الوهاب السباعى : أنا إسمى عبد الوهاب السباعى مراسل إعلامى حر مش خاضع لجهة معينة يعنى ، الصحافة طبعا أو الإعلام بدأ من أيام عدوى الواد اللى كان بيلف القرى وهو راكب الحمار وبيقول البيان ويبلغ الناس لغاية وقتنا ذلك ، طبعا أنا أهم حاجة إلى أين وإيه القضية اللى هتربطنا كلنا بعد ما استفدت ، يعنى بعد ما كل واحد فينا يعمل صحيفة من البيت ويعمل بيان من البيت إيه الشئ اللى هيربطنا كوطن كبير يعنى ده شئ مهم لازم نفكر فيه أو على الأقل القضية اللى هتلاقى تأييد كبير من الجماهير العربية أو من الشعوب العربية منال الخطيب : منال الخطيب مراسلة التليفزيون المصرى فى دمشق أنا حسيت إن الإعلام المكتوب كان بيتكامل مع الإعلام الموجود فى سوريا والإعلام كان إعلام دولة بدأ وبعدين صار عنده ترخيص فى محطتين تليفزيونيتين والترخيص لأكثر من محطة وللإذاعات فكان الإعلام الإلكترونى والصحف الألكترونية كانت دعم للإعلام وكانت يعنى مثل مشجع إلى مزيد من الحرية لأنها كانت تتمتع بمزيد من الحرية كتير كبيرة وتجاهلوا للإعلام اللى أكبر فى سوريا بعد ما صار عندنا صحف إلكترونية حتى تنفى مواقع للمعارضة مثل سوريا الحرة وفيه عدد من الآراء كانت تجرى على الأخبار ونقدر نسمع رأى الشارع السورى بحرية أكبر مثلا لما ننزل نحن بنعمل فيس بوك داخل التقرير لأنه عن موضوع مثلا كتاب الرصيف أد إيش موضوع بسيط ييجى الشخص اللى هنعمل معه اللقاء مع المحافظة بييجوا ويخلونا ما نقدر نقعد فى نفس المكان فكان فيه حرية وهذا الشئ الحلو وهذا الشئ اللى بيدعم الإعلام أكثر فهنا مرادف للإعلام الموجود إن هم معاكسين له أو ممن يكون فيه مضاربة بينهم إعلامية سورية : أنا إعلامية من سوريا ايضا لو أردنا الحديث عن الإيجابيات فى الإعلام الجديد الإيجابيات فى الإعلام الجديد فيه إيجابية كتير مهمة وهى الإعلام التفاعلى نحن الآن نستطيع أن نتفاعل مع التيفزيونات من خلال مواقعها ، الآن نتفاعل مع الصحف مثل ما ذكر معالى الوزير أى صحيفة لها موقع إلكترونى سابقا قالها معالى الوزير على كل نحن بنتفاعل ، هذه هى النتيجة الإيجابية المهمة اللى احنا خلصنا بها من الإعلام الجديد أما السلبيات فى الإعلام الجديد فأنا بحب إنى أتكلم عن موضوع اللى هو الإنتقائية فى المعلومات يعنى إنتقائية المعلومات سبب الضياع عند المواطن العربى وهذه حقيقة لازم نواجهها يعنى أنا بتكلم مثلا عن محطة العربية بتنقل المعلومات اللى بتتناسب مع سياستها فهذا الموضوع هو سبب إرباك المواطن العربى الإعلام أيضا ليس إعلام إخبارى هناك إعلام كما ذكر الأستاذ إعلام إجتماعى يعنى كمان المواطن يعنى أنا اللى ملاحظاه كإعلامية وكصحفية أيضا المواطن العربى يعيش حالة ضياع ما بين يعنى هلا نروح للمواطن العربى التطرف من جهتين ؛ التطرف الدينى والتطرف الإنفتاحى اللى ما قصدته أان أقصد الإنفتاح الأخلاقى وهذا شئ بيهدد قيمنا ، بيهدد مجتمعنا ، بيهدد واقعنا العربى أنا مع الإيجابيات ضد السلبيات شكرا عصمت عبد الخالق : عصمت عبد الخالق صحفية فلسطينية أنا عندى سؤال للدكتور حسن عصفور إذا ممكن بس قبل ما أسأل السؤال بدى أذكرك إن فيه هناك صحيفة الرسالة فى غزة وإن كانت تطبع فى مطابع الأيام وإنما هى تصدر فى غزة وتم منعها ، تم منع طباعتها بعد أحداث غزة من قبل السلطة السيد حسن عصفور : أنا حكيت عن جريدة فى قطاع غزة عصمت عبد الخالق : إنما تغطى غزة بشكل كويس السيد حسن عصفور : هناك صحف حزبية كتير عصمت عبد الخالق : طيب أنا سؤالى ، فى ظل سيطرة حماس على قطاع غزة كيف بتغطى موقعك من المعلومات هل بتستعين فى صحفى فلسطينى ولا بصحفى أجنبى كمان وتحديدا إن فيه معلومات دقيقة وصور خطيرة ودقيقة بتنزل عندك على الموقع شكرا مواطن مصرى : يعنى هو أنا كان نفسى يبقى فيه مدون موجود فيقدر يتكلم عن تجربة المدونات دى بشكل أفضل من كدة لكن بما إن مفيش يعنى الأساتذة اللى قاعدين ، الحوار إتقلب عن علاقة الحكومات بالإعلام الجديد ومحدش دخل بشكل محدد فى أشكال الإنترنت اللى موجودة فى موضوع المدونات وكل الناس بصت على نص الكوباية فقط ما بصيتش على النص الثانى يعنى محدش قال لى إيه هى الإعلام يعنى إيه وسيلة الإعلام الجديد سواء فى الإنترنت أو حتى فى الصحافة المرئية والمكتوبة اللى قدرت فى العالم العربى تشكل رأى عام واسع وكبير وتعمل تأثير على القرار السياسى أنا بعتقد إن ده مش موجود خالص فى العالم العربى ، الحاجة التانية فكرة المدونات يعنى أنا بشوفها ، أنا شخصيا ونفسى حد يحللها لى أكتر من كدة إن دى ناس حاسة بالقهر أو بعضهم بيبحث عن شهرة ، بعضهم أصبح بيتاجر بالموضوع دلوقتى ومش صحيح إن يعض الكليبات اللى ظهرت من خلال بعض المدونات هنا فى مصر تحديدا ويمكن هى اللى رفعت أهمية المدونين قوى بالشكل دوة إن هى أثرت على الرأى العام الشعبى دة مش مظبوط هى أثرت على النخبة يعنى هو التأثير كله إن السياسى شوية بيترعب من أى حاجة تكشف أى حاجة بتحصل عنده فبيدى الحكابة وهم ضخموها أكثر من اللازم وما كانوش أول اللى نشروا الحاجات دى فيه توثيق إن فيه ناس تانية شافوا الحاجات قبل كده وفى جرايد مطبوعة يمكن للظروف السياسية ما بانتش فأنا الحقيقة محتاج تحليل من الأساتذة اللى قاعدين الرئيسيين فى الندوة حوالين موضوع المدونات دة وأسباب خروجها والناس اللى بتعملها ، بتعملها إزاى وإيه أغراضها ؟ السيد نضال منصور : موضوع الرقابة موضوع مسيطر على الإعلام الجديد ، موضوع علنى يعنى بدى أبدأ من الأردن قبل شهرين ثلاثة ، مدير المطبوعات والنشر طلب تعميم إن إحنا نعمل رقابة على المواقع الإلكترونية ونخضعها إلى قانون المطبوعات والنشر أن نخضعها لقانون الصحافة المكتوبة وبدأت كل البلد تحكى فى الموضوع لأن الملك على الإفطار قال إيش هذا الكلام الفارغ لا القانون بيسمح ولا بيملك الإمكانيات فنية إذا واحد طلع بس المستعار من ألمانيا وللا من أمريكا يعنى فيه مشكلة غير منطقية ، مشكلات فنية احنا بننبسط لكل منبر جديد بينفتح سواء كان فى سوريا أو فى أى مكان ولكن أيضا بدى أرى إن فيه عبارة خطيرة جدا بتستخدم هى موضوع الحرية المسئولة أنا هذا الموضوع إيش المسئولة إستخدمت المسئولية عند الحكومات العربية لضرب الحريات الأول إيش المسئولية أنا ببيع بضاعة ، أنا بعرض بضاعة عندى بلوجرز تحب تشوفه شوفة ما تحب تشوفه بلاش يعنى بالنهاية إنت بتمتلك ريموت كنترول وبتغير، الملاحظة الأخيرة بالنسبة لموضوع تغيير الرأى العام أنا أعتقد إن الفضائيات تغير فى الرأى العام الإنترنت للآن ما بيغيرش من الرأى العام أنا باعتقد لأن لسة المستخدمين يمكن الإس إم إس غيرت بالرأى العام إذا بعت شائعة من خلال الإس إم إس خلال ربع ساعة بتكون شايفها نص مليون وهذا طبعا جرب فى البلدان العربية إبعت شائعة مثلا خلال نص ساعة شوف أد إيش ممكن تتبعت من خلال الإس إم إس ، الفضائيات تغير فى الرأى العام نعم تغير فى الرأى العام عبد اللطيف المناوى : إتفضل الأستاذ حسن عصفور : أشكرك يعنى أنا بعتقد بالنسبة للسؤال الصحف فى فلسطين تحديدا قطاع غزة بيصدر فيه صحف يومية بالمناسبة يعنى من 67 حتى يومنا هذا ولا جريدة يومية ، ولا تصدر جريدة يومية فى قطاع غزة ما يصدر هو يأتى من الضفة أنا بقصد الجريدة بمعنى هيئة التحرير مقر إقامتها يعنى الصحفى الفلسطينى فى غزة يروح على جريدته كل يوم يدور فيها مش يبعت بالإيميل مثلا أو سابقا بالفاكس ما هى برضه الإيميل هى جزء من وسائل الإعلام فموضوعيا هذه المسألة غائبة فما بالك لو لنا مطبعة حقيقية بتطبع جريدة الأستاذ عبد الرحمن بيعرف هذا بشكل جدى المسألة الثانية تتعلق بالموقع أنا شخصيا بأحكى عن تجربتى أولا أنا ملتزم إلى حد كبير جدا بجانب شخصى من المسئولية بانتماء ثقافى وانتماء سياسى أنا لا أنشر إشاعة مهما كانت على الإطلاق والتى هى جزء من رصيد المواقع الأخرى أنا ما بيهمنى كم مرة بيدخل على الموقع أنا بيهمنى مصداقية المادة اللى عندى على الموقع بحيث تحس إن الموقع له قيمة لذلك لا يوجد عنددنا أى خبر أو تقرير لا مصدر له ، رابعا إن ناس مقيمين فى القطاع والعلاقة بينى وبينهم أيضا بالإنترنت بالمناسبة يعنى أغلبه شاتينج زى ما بيقولوا غير الموقع على الماسينجر بهذا الشكل يعنى عبد اللطيف المناوى : مستر هاردينج لك تعليق مستر فيلد هاردينج : أعتقد أنه سيكون للمصداقية أهمية كبرى فى المستقبل لأنه سيكون هناك صخب كبير والعديد من القنوات فإن الأمر يبدو هام فالعالم الذى وصفته وعاش فيه والدك وكان إلى البى بى سى وأحيانا إلى إذاعة إسرائيل ساعيا وراء الحقيقة فسيظل لذلك أهمية كبرى فى المستقبل مثلا فى نجاح قناة مثل العربية والجزيرة لأن المشاهد يصدق ما يعرضون فالقناة التى سوف تتمتع بالمصداقية فى المستقبل هى تلك القناةالتى سوف تستطيع عرض أخبار سيئة فى نفس القدر عرضها للأخبار الجيدة وأنا أعتقد أنه سوف يكون مظهرا هاما جدا فيما سيأتى المستقبل المحتوى ، المحتوى له مصداقيته تستمع إلى آلاف من الشائعات وسوف إنتشارا أكبر لما هو لم نصدقها وسوف يكون هناك مكان أو أماكن يستطيعون من خلالها التأكد من صحة الإشاعة وفكرة أن هناك شخص لا تستطيع الوثوق فيه ولا تستطيع أن تصدقه وسوف يكون هذا أمرا أكثر أهمية فى المستقبل عبد اللطيف المناوى : التعليق لنعود إلى القاعة عبد الرحمن الراشد : هو شوف فى النهاية إنت بتتكلم عن الإعلام الجديد لا فيه حرام ولا فيه عيب ولا فيه ممنوع ، إنت بتتكلم فيه بشكل عام ، بتتكلم على الحرام ممنوع إيه أنا أعتقد إن الساعة اللى فيها حرام ، ممنوع ، عيب يبقى الإعلام الجديد صار إعلام تقليدى مش لأنه فيه خيار عنده مؤسسات يضعوا إنه حرام وإنه عيب ما فيه خيار إذا فيه 27 مليون مصرى فى جيبهم اليوم عمليا ما فيه أحد يستطيع إرسال ل27 مليون يقدر يكتب اليوم رسالته ويعبر عن رأيه وإلى آخره ، الشئ الثانى حتى الحكومات شريكة فى هذه المسئولية لأنها بتطلع فلوس من ها الناس ، ثانى مصدر فى الخليج للحكومات هو التليفونات بعد النفط لا الصناعة ولا الزراعة ولا الطبخ ولا أى شئ ثانى التليفونات بتدخل ثانى مصدر بعد النفط أنا أعتفد إنه إحنا الآن أمام حقائق موجودة 60 مليار ومع احترامى للناس اللى بيقولوا إن صار الذوق هابط وإنه صارت الأخلاق هابطة هو الذوق مش هابط بس فيه ناس هذا ذوقهم يعنى ما بيعجبك ذوقهم ، هذا ذوقهم وللا إتغيرت الأخرق والمسئوليات لا هى موجودة بس الأول كان فى الإذاعة واللا فى الحكومة وللا فى وزارة الإعلام فى أى مكان خمس أشخاص جالسين على طاولة قرروا بيسمعوا أربعين واحد بيغنوا أدامهم ويقولوا ياخدوا واخد أو إثنين منهم ويتركوا الباقية اليوم ما عادت تستطيع الإذاعة اليوم تقول والله أنا أختار فلان يطلع مذيع وللا فلانة تطلع مذيعة راح الزمن دة كله ممكن يخلى الإعلام الجديد الواحد الحقيقة يطلع مذيع ويطلع كاتب ويطلع خطيب وممكن يطلع فنان ويطلع ذوقه تافه ويطلع ذوقه عظيم هو حر فى النهاية عبد اللطيف المناوى : ما تقدرش يبقى لك تأثير لا ملك ولا رئيس الأستاذ عبد الرحمن راشد : لا يستطيع وبعدين الآن معالى الوزير ما عاد عنده وزارة وعنده موقع ألكترونى خطير جدا وهو حتى الآن ما رد على السؤال وبلغنا من وين بيجيب الأخبار الخطيرة عبد اللطيف المناوى : طيب نرجع للقاعة ونعود مرة أخرى إلى حضرتك ، أتفضل منير عرجان : منير عرجان مستشار إعلامى بين السياسة والمال والإعلام أنا بضيف حاجتين تانيين القوى والعسكرية والرأى العام دول عناصر بتساعد فعلا فى إتخاذ القرار ثم تنفيذه بتفقدنا فى المسائل دى كلها عملية الثقافة ، ثقافة المواطن سواء مرسل أو مستقبل هل إحنا بنساعد المواطن فعلا على إن هو يدرك ما يرسل له أو ما يرسله فى المجتمع وللحديث بقية