في إحدى البرامج المثيرة للجدل , اكتشفنا شخصيتها التي شغلت اهتمام الكثير .ليس لقوة تلك الشخصية بل لتاقضها الغريب الذي بات واضحا خصوصا في تلك المقابلة .
هذا ما دفعني لتذكر مقالة قد كتبتها الليبرالية د .ابتهال والتي دعت فيها الجميع بأن ينفضوا الغبار عن بعض الكتب الدينية والتي تزعم بأن ما سطر فيها من فتاوى لم يعد يناسب عالمنا اليوم .. (الدين صالح لكل زمان و مكان يا دكتورة).
ومن ثم طرحت هذه الفتاوى في المقابلة التلفزيونية بصورة غير لائقة لتجعل الإسلام في قفص الإتهام (وهل تعنيك الفتاوى فمن ينتمي لفكرك مؤمن بفصل الدين عن الدولة فلا داعي للنبش في الدين فلا ثغرات أو قصور) فذكرت فتوى إرضاع الكبير و زواج المتعة و غيرها من الفتاوى .
و لأنها تقيم الجميع في ميزان واحد , فالرجل يساوي المرأة و لا فرق بين ملحد و مسلم أو مثلي و سحاقية , لا و بل ترى أنه لا بد من السماح للمثليين بأخذ حقوقهم كاملة (فمثلا إذا أراد الرجل عفوا الذكر أن يتزوج بمثله (بذكر) فلا بد من أن نعطيه قرض إسكان و قرض زواج و أن نعطيه بدل إيجار و علاوة الزوجية!!).
أي منطق يقبل ذلك! .
نكمل فنراها جاءت مشكورة بفتاوى جميع المذاهب لأن فكرها يرشدها إلى المساواة و عدم التحيز لأي مذهب معين!
ذهلت المذيعة من هذه الفتاوى فكان رد د.ابتهال هل تتصورين أن مثل هذه الفتاوى موجودة في الكتب و لم يأتي من يمحوها أو يقل بأنها لا تواكب ما نعيش .
واسترسلت قائلة : الجهل موجود افتحوا الكتب و انفضوا الغبار.. ما زاد ذهول المذيعة هو موضوع زواج المتعة فقالت إن ما أعرفه أن أهل السنة يحرمون ذلك الزواج , هنا فجرت د.ابتهال قذيفة تناقضها الكبير قائلة : حتى أهل السنة يبيحون هذا الزواج!!
فأين الحياد يا دكتورة ؟و أين المساواة ؟
ألم يكن أساس الفكر الليبرالي الحياد , و الجميع فيه يخضع للمساواة حتى و لو لم يكن من سكان ذلك الفكر.. بهذه الكلمات(حتى أهل السنة يبيحون هذا الزواج) لم تحترمي الفكر الذي لطالما تكلمتي باسمه بل جرحتي كيانه ,وهدمتي أساسه و بنيانه, فأين القراءة التي تدعين؟ و أين العلم الذي تزعمين ؟ .
أم أنك لم تنفضي الغبار عن كتب أهل السنة بعد ؟.
أبشرك أني نفضت الغبار ووجدت هناك الكثير من الأحاديث عند أهل السنة تحرم زواج المتعة والتي تقولين انك أزلت الغبار عن كتبهم !!..فهل التدليس ولوي عنق الحقيقة من اسس الليبرالية والعلمانية ؟!
و لن أذكرهذه الاحاديث لأنها معروفة بل و يشرفني أن تذكريها ..
إن كلماتك جاءت دفاعا عن مذهبك الذي تعتنقين و لا بأس في ذلك ..ولكن أرى البأس كل البأس أن يكون الكلام الذي بعيد تماما عن الصحة والصواب ويفتقد الدليل .. فأنت رميت أهل السنة بما لا يعتقدونه و نسبتيه لهم لتدافعي عن ما تعتقدين..
د. ابتهال أدعوك لتنفضي الغبار عن فكرك الذي لم يعطيك الحرية بالإفصاح عن ديانتك التي تدينين بها وتشرفك طبعا مكتفية بكلمة أنا حقوقية ..