بالكليات والبرامج الدراسية، 7 جامعات أهلية جديدة تبدأ الدراسة العام المقبل    المركزي الأوروبي: خفض أسعار الفائدة قد يتوقف    استمرار أعمال التجميل ورفع المخلفات بميادين الإسماعيلية    مصدر بالنقل: الأتوبيس الترددي أصبح واقعًا وعقوبات مرورية رادعة تنتظر المخالفات (خاص)    ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 72 شهيدا منذ فجر اليوم    تقرير: ايران تكشف إحدى أكبر الضربات الاستخباراتية في التاريخ ضد إسرائيل    رئيس الوزراء الباكستاني يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك    الصين توافق على تصدير بعض المعادن النادرة قبل المحادثات مع الولايات المتحدة    زيزو: تفاجأت من رد فعل لاعب بالزمالك كنت أُكبره.. وتغير بدون مبرر    سبورت: برشلونة يقدم عرضًا لشتيجن مقابل الرحيل هذا الصيف    مصرع عامل وإصابة 7 أشخاص من أسرة واحدة في انقلاب تروسيكل بسوهاج    ننشر النماذج الاسترشادية للثانوية العامة مادة الرياضيات البحتة 2025    رامي جمال يحدد موعدًا نهائيًا لطرح ألبوم «محسبتهاش»    القاهرة الإخبارية: شرطة الاحتلال تعتدي على المتظاهرين وسط تل أبيب    توافد جماهيري كبير على مواقع "سينما الشعب" في المحافظات.. (صور)    الحجاج يخلدون رحلتهم الإيمانية في مشاهد مصورة.. سيلفى فى الحرم بين لحظة الخشوع وذاكرة الكاميرا    جامعة القاهرة تستقبل 7007 حالة وتُجري 320 عملية طوارئ خلال يومي الوقفة وأول أيام العيد    لبنان يحذر مواطنيه من التواصل مع متحدثي الجيش الإسرائيلي بأي شكل    لأول مرة.. دعم المعمل المشترك بمطروح بجهاز السموم GC/MS/MS    استعدادات مكثفة لتأمين مركز أسئلة الثانوية الأزهرية في كفر الشيخ    اليوم.. آخر موعد للتقدم لترخيص 50 تاكسي جديد بمدينة المنيا    كل عام ومصر بخير    عيّد بصحة.. نصائح مهمة من وزارة الصحة للمواطنين حول أكل الفتة والرقاق    إعادة هيكلة قطاع الكرة داخل الزمالك بخطة تطويرية شاملة.. تعرف عليها    هدية العيد    مصطفى عسل يتأهل لنهائي بطولة بريطانيا المفتوحة للإسكواش    سلمى صادق واندريا بيكيا وشريف السباعى فى أمسية ثقافية بالأكاديمية المصرية بروما    حركة فتح: مصر تؤدي دورًا محوريًا في القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية    القومي للمرأة ينظم لقاءاً تعريفياً بمبادرة "معاً بالوعي نحميها" بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس    فى موسم الرحمة.. مشاهد البر تتصدر مناسك الحج هذا العام.. أبناء يسيرون بوالديهم نحو الجنة بين المشاعر المقدسة.. كراسى متحركة وسواعد حانية.. برّ لا يعرف التعب وأبناء يترجمون معنى الوفاء فى أعظم رحلة إيمانية    السيسي ورئيس الوزراء الباكستاني يؤكدان أهمية تعزيز التشاور والتنسيق تجاه القضايا الإقليمية والدولية    مصرع سيدة أسفل عجلات قطار فى البحيرة    "أكلات العيد".. طريقة تحضير الأرز بالمزالكيا    اللحوم بين الفوائد والمخاطر.. كيف تتجنب الأمراض؟    بعد تخطي إعلان زيزو 40 مليون مشاهدة في 24 ساعة.. الشركة المنفذة تكشف سبب استخدام ال«ai»    ما حكم من صلى باتجاه القبلة خطا؟.. أسامة قابيل يجيب    زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب اليونان    إعلام إسرائيلي يدعي عثور الجيش على جثة يعتقد أنها ل محمد السنوار    مها الصغير: أتعرض عليا التمثيل ورفضت    مجدي البدوي: تضافر الجهود النقابية المصرية والإفريقية للدفاع عن فلسطين| خاص    رونالدو يعلن موقفه من المشاركة في كأس العالم للأندية    بشرى تتألق بإطلالة صيفية أنيقة في أحدث جلسة تصوير لها| صور    محمد سلماوي: صومعتي تمنحني هدوءا يساعدني على الكتابة    الداخلية ترسم البسمة على وجوه الأيتام احتفالا بعيد الأضحى| فيديو    الأحوال المدنية: استمرار عمل القوافل الخدمية المتنقلة بالمحافظات| صور    لبنان.. حريق في منطقة البداوي بطرابلس يلتهم 4 حافلات    الصناعة: حجز 1800 قطعة أرض في 20 محافظة إلكترونيا متاح حتى منتصف يونيو    عيد الأضحى 2025.. ما حكم اشتراك المضحي مع صاحب العقيقة في ذبيحة واحدة؟    البابا تواضروس الثاني يعيّن الأنبا ريويس أسقفًا عامًا لإيبارشية ملبورن    تعرف على الإجازات الرسمية المتبقية فى مصر حتى نهاية عام 2025    12 عرضا في قنا مجانا.. قصور الثقافة تطلق عروضها المسرحية بجنوب الصعيد    المالية: صرف المرتبات للعاملين بالدولة 18 يونيو المقبل    البحيرة.. عيادة متنقلة أمام النادي الاجتماعي بدمنهور لتقديم خدماتها المجانية خلال العيد    شعبة الدواجن تعلن هبوط أسعار الفراخ البيضاء 25% وتؤكد انخفاض الهالك    وزير الزراعة يتابع أعمال لجان المرور على شوادر وأماكن بيع الأضاحي وجهود توعية المواطنين    العيد أحلى بمراكز الشباب.. فعاليات احتفالية في ثاني أيام عيد الأضحى بالشرقية    إجابات النماذج الاسترشادية للصف الثالث الثانوي 2025.. مادة الكيمياء (فيديو)    معلومات من مصادر غير متوقعة.. حظ برج الدلو اليوم 7 يونيو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المسلمون.. ضحايا الإرهاب الدولي / جلاء جاب الله
نشر في محيط يوم 04 - 11 - 2010


المسلمون..
ضحايا الإرهاب الدولي


*جلاء جاب الله

لا أحب الكتابة في السياسة لأنها أشبه بالحرث في الماء خاصة في الوطن العربي الذي لا يصنع الرأي العام فيه الأحداث إلا فيما ندر.. وفي ظل الغياب الفكري لدي الشارع العربي والذي يفاجأ بالأزمات وكأنه لم يتوقعها في حين أن الجميع توقع ذلك.. والكل كان في انتظار الأزمة..

غير أن العقل العربي في الأزمات السياسية دائما مشتت وتستهوية علامات التعجب والاستفهام.. حتي النخبة تعيش في أبراج عاجية وتتحدث بلغة لا علاقة لها بالشارع..!

وبرغم ذلك كله وجدتني مضطراً لأن أسرد بعض المعطيات المرعبة حول قراءة مستقبلية للواقع العربي.. وعندما أقول قراءة مستقبلية فلا أعني المستقبل البعيد.. بل المستقبل القريب جداً.. والذي قد لا يزيد عن عشر سنوات..!!

** أول هذه المعطيات هي أن الذكري الثالثة والتسعين لوعد بلفور والتي حلت منذ يومين جاءت بعد أن نجح الصهاينة في تغيير وتشويه الإرث الحضاري الإنساني في فلسطين المحتلة..

ومازال المحتل يمارس كل صنوف الظلم والعدوان والطغيان وانتهاك الكرامة الإنسانية لشعب فلسطين ولا يحترم الشرعية الدولية ولا يهمه القرارات الدولية بل يسعي كل يوم لاقتلاع الجذور العربية سواء كانت إسلامية أو مسيحية لتحل محلها زيفا وبهتانا واقعاً يهودياً صهيونياً..

وهو الهدف العقائدي لوعد بلفور.

ومن يتصور أن وعد بلفور الذي صدر في 2 نوفمبر 1917 وأعلنه وزير الخارجية البريطاني آنذاك "آرثر جيمس بلفور" وقدمه للزعيم الصهيوني آنذاك ليونيل روتشلد.. وتضمن وعداً من بريطانيا باقامة وطن قومي لليهود في فلسطين أملاً في تكوين إمبراطورية يهودية في المنطقة..

من يتصور أن هذا الوعد مجرد وعد سياسي أو حتي له هدف اقتصادي مخطئ.. بل هو وعد ينطلق من عقيدة صهيونية تؤسس لعقيدة الارهاب الدولي في العالم.

ومن يتابع الفكر "الصهيوني المسيحي" والذي كان قد بدأ الانتشار بقوة خلال الحرب العالمية الأولي وما قبلها يعرف أن هذا الوعد جاء متوافقاً مع تصاعد النزعة الصهيونية المسيحية والتي تؤكد علي فكرة عودة اليهود إلي فلسطين كشرط لعودة المسيح عليه السلام ودخول اليهود في المسيحية..

وبالتالي تكون تلك هي نهاية العالم..

وهو ما يعني كما يقول بعض المفكرين أن تسهيل احتلال اليهود لأرض فلسطين هو نوع من العمل الديني المسيحي لدي الصهاينة في الغرب وهي أفكار متطرفة لدي المسيحيين الغربيين .

وبالتالي فإن وعد بلفور لم يكن تعاطفاً مع اليهود بقدر ما هو تنفيذ لفكر متطرف للصهاينة المسيحيين الغربيين آنذاك وهو معتقد ديني متطرف لدي بعضهم.

وهناك أسباب أخري كثيرة ساعدت علي إعلان هذا الوعد بجانب هذه الخلفية العقائدية التي أسست لعقيدة الارهاب الدولي المبني علي صراع الحضارات..

وتلك نقطة أخري من المعطيات لكن المهم أن هناك تداعيات أخري ساعدت علي إعلان الوعد البلفوري منها أن المصالح البريطانية في هذه المنطقة في مواجهة مصالح فرنسا وروسيا وألمانيا جعلتهم يبحثون عن حليف استراتيجي في المنطقة وكان هذا الحليف هم الصهاينة الموجودين في فلسطين أو الذين يرغبون في الهجرة إلي فلسطين..

بالإضافة إلي الرغبة في الحصول علي تأييد رجال المال اليهود والذين كانوا يمثلون قوة اقتصادية حقيقية ناهيك عن الوعد الذي قطعته بريطانيا "لحاييم وايزمان" أول رئيس للكيان الصهيوني بانشاء وطن قومي لليهود في مقابل أن باع وايزمان اختراعه أو حق الانتفاع باختراعه للجيش الإنجليزي .

وكان هذا الصهيوني وايزمان قد ابتكر طريقة لصناعة المتفجرات من الجلسرين.. وقد استخدم البريطانيون هذه المتفجرات ضد الجيش الألماني في الحرب العالمية الأولي.

ومن هذا كله يتضح أن الدعم العقائدي والدعم المالي والدعم العلمي للصهيونية كان وراء هذا الوعد ولولا العقيدة الصهيونية.. والقوة الاقتصادية المالية.. والعلم الذي ابتكر طريقة للمتفجرات ما كان هذا الوعد لكننا لا نريد أن نتعلم الدرس.!!

** ثاني هذه المعطيات أن أمريكا التي تدعي محاربة الارهاب الدولي لم تفعل شيئا للقراصنة الصوماليين ولم تحاول أن تحاربهم..

وفي المقابل فإن هجمات هؤلاء القراصنة لم تطل أحداً من أمريكا أو إسرائيل برغم أن إسرائيل تستعمل البحر الأحمر في حركتها البحرية وهو إعلان غير رسمي وغير معلن عن علاقة ما بين إسرائيل وأمريكا من ناحية والقراصنة الصوماليين من ناحية أخري..

وإسرائيل بمساندة أمريكا هي ممثل الصهيونية اليهودية في العالم وتحميها أمريكا التي أعلنت علي لسان أوباما موافقتها علي "يهودية الدولة العبرية" وهي المرحلة الثانية بعد الوطن القومي..

والله وحده أعلم بما سيأتي به الصهاينة في المرحلة الثالثة.. ومن سيفكرون في دولة إسرائيل من النيل إلي الفرات. طبقا لمعتقداتهم وفكرهم العقائدي؟!!

وإلي جانب الصومال فإن هناك جنوب السودان وإرهاصات الانفصال في الاستفتاء أو تفجر القتال بين شريكي الحكم والضغوط الأمريكية الصهيونية العالمية علي حكومة الخرطوم من خلال ملف الجنوب أو ملف دارفور..

حتي يتم الانفصال ووجود دولة مسيحية أعلن قادتها رسمياً أنهم سيفتحون سفارة لإسرائيل في جنوب السودان وما أدراك ماذا يعني وجود دولة مسيحية في الجنوب وعلاقتها بدولة رعت الانفصال وهي دولة يهودية في ظل عقيدة صهيونية تعرف بصراع الحضارات من خلال الارهاب الدولي..!

** أضف إلي ذلك ملف اليمن والذي انفجر في هذا التوقيت بعد أن أرهق الحوثيون الحكومة اليمنية تم اكتشاف الطرود اليمنية الملغمة في دبي وبريطانيا قبل وصولها إلي أمريكا.. ثم الإعلان الرسمي عن الحرب ضد القاعدة في اليمن وهي أجواء تذكرنا بما حدث في أفغانستان والعراق..

وقد نصل بالنتيجة ذاتها دون حرب أو بلا دماء.. ولكن المهم أن يكتمل المثلث: الصومال وجنوب السودان واليمن في الجنوب.. وإسرائيل والعراق المحتل في الشمال.. ثم تبدأ القلاقل في المغرب العربي انطلاقاً من البوليساريو ثم الطوائف الأفريقية في موريتانيا حتي غرب مصر جنوب الصحراء الكبري.

ولا مانع من الزج بالفتنة الطائفية في مصر من حين لآخر كما حدث في بيان ما يسمي بقاعدة العراق والذي تم إعلانه في موقع الكتروني "أمريكي" واعتقد أن الملاحظة واضحة وهي أن موقعاً "أمريكيا" هو الذي يروج دائما لمثل هذه البيانات الصادرة عن القاعدة سواء قاعدة العراق أو اليمن أو حتي أفغانستان..

وهو أمر يدعونا للتساؤل: هل المنتسبون للقاعدة في هذه الدول لا يجدون إلا مواقع أمريكية لبث بياناتهم خاصة تلك التي يمكن أن تثير صراعاً طائفياً أو عقائدياً..؟!!

** ثالث هذه المعطيات واعتقد أنه أكثرها إثارة هو ما أعلنه محاضر في الكلية الحربية الفرنسية العليا منذ عام ونصف العام تقريباً وبعدها تم طرده من عمله في الكلية عندما صدر كتابه "صراع الحضارات المزمن".. هذا المحاضر الفرنسي اسمه ايمريك شوبراد..

وأكد في هذا الكتاب علي أن أحداث 11 سبتمبر 2001 والتي أدت إلي تدمير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك إنما كانت نتاج مؤامرة إسرائيلية أمريكية .

وبرر ذلك بأن موجة الصدمة التي تسبب فيها ضرب الطائرة للبرج لا يؤدي إلي الانهيار.. بل أن نسف المبني كان بواسطة متفجرات قادرة علي إحداث هذا الانهيار بمثل تلك السرعة والكمال..

شوبراد الذي قال هذا الكلام في كتابه كان يعطي دروساً في "الجيوسياسة" في الكلية الحربية العليا في باريس.. وفور صدور الكتاب قرر وزير الدفاع الفرنسي طرده من عمله فوراً لكن الطرد لا يمنع أن هناك رؤية منطقية للأحداث .

ولم يكن شوبراد وحده في هذا المجال بل إن هناك دراسات عديدة أكدت هذا المعني وفسرت هذا الحدث الخطير باعتباره مبرراً للارهاب الدولي الصهيوني.

لكي يتحرك في العالم الإسلامي وليكون الإسلام والمسلمون منذ ذلك الوقت هم هدف هذه الحركة الارهابية الدولية التي تتحرك من عقيدة دينية واضحة ومتطرفة.

ولأنهم ارهابيون متأصلون وإرهابهم ناتج عن عقيدة قوية تؤمن بالإرهاب وبأن الإسلام هو الخطر الحقيقي أمامهم في هذه العقيدة .

فإنهم استغلوا ضعف المسلمين وتشتتهم وتشرذمهم.. ووجود جماعات متطرفة مثل أي دين وأي فكر ليكون فعل هؤلاء المتطرفين مبرراً لرد فعل هؤلاء الارهابيين الغربيين في ضرب الإسلام والمسلمين.

مجلة "المشاهد السياسي" وهي مجلة تهتم بالملفات الساخنة وتصدر باللغة العربية عن هيئة الإذاعة البريطانية أعادت نشر دراسة أعدها مركز دراسات أمريكي يقول المتابعون إنه مركز دراسات استخباري أمريكي..

وهذه الدراسة اهتمت بمعرفة من نفذ هجمات 11 سبتمبر 2001 علي اعتبار أنها مؤقته بأن إنهيار مبنيين مؤلفين من 110 طوابق وناطحة سحاب ذات هيكلية فولاذية مكونة من 47 طابقاً لا يمكن أن تنهار بشكل كامل وبسرعة هائلة من دون الاستعانة بالمتفجرات.

وحددت الدراسة أسباب يقينها بأن إسرائيل هي التي نفذت تلك الأحداث ومن هذه الأسباب أن مدير جهازي الموساد والشين بيت في الخمسينيات والستينيات واسمه ايسر هاريل تنبأ قبل 22 عاماً أي عام 1979 وبشكل دقيق للغاية بحصول ما حصل فعلاً في نيويورك.

حيث قال في ذلك الوقت إن إرهابيين عرباً سوف يستهدفون أعلي بناء في نيويورك.. قالها قبل 22 عاماً من حدوثها.. وهو أمر مسجل في كتاب ودراسات عديدة قبل الحدث نفسه لسنوات..!!

وتقول الدراسة أيضا إن الخطوة الأولي في الإعداد لأحداث 11 سبتمبر كانت تأمين السيطرة والإشراف الأمني علي مركز التجارة العالمي من خلال رجال لهم لأنه لولا هذا التأمين ما كان يمكنهم وضع متفجرات ناسفة لتدمير المبنيين.

وأشارت الدراسة المنشورة إلي إن "لاري سيلفرستين" وهو رجل أعمال أمريكي يهودي حصل علي عقد إيجار لمدة 99 عاماً لكل مركز التجارة العالمي في يوليو 2001 .

وقال في ذلك الوقت عن سبب تأجير المبني "راودني شعور بضرورة امتلاكهما" ومن الطبيعي أن رجل الأعمال الناجح لا يمكن أن يأخذ قراراً مثل ذلك القرار بناء علي شعور راوده..!!

خاصة أن المبنيين كاناً مليئين بمواد الاسبستوس اترنيت المسببة للسرطان!!

ومن الدلائل أيضا أن هذا الرجل كان معتاداً أن يتناول إفطاره كل صباح في مطعم في الطابق 107 بالبرج الشمالي لكنه صباح 11 سبتمبر لم يفعل ذلك كما أن نجليه اللذين يعملان في المجمع لم يحضرا إلي مراكز عملهما هذا الصباح .

وتساءلت الدراسة هل هي مجرد نبوءة من أسرة "سيلفرستين" أم أن العائلة كانت تعرف ماذا سيحصل في ذلك اليوم خاصة أن هذا الرجل حصل علي مبلغ أكثر من 5.4 مليارات دولار من شركة التأمين نتيجة تدمير البرجين كما أن الرجل نفسه صديق شخصي لشارون ونتنياهو ويتلقي منه اتصالاً صباح كل يوم أحد..!!

والأمر الثاني أن اليهودي "فرانك لوي" وهو صديق حميم لأولمرت وشارون ونتنياهو وباراك وكان يستأجر "مول" داخل مركز التجارة العالمي خرج سالما من الأحداث. وأشارت الدراسة إلي أن هذا الرجل يقيم في منزله بإسرائيل ثلاثة شهور سنوياً.

ومن ناحية الإشراف الأمني علي المجمع تقول الدراسة إن رجال الموساد نجحوا في الوصول بالمتفجرات إلي الأماكن الاستراتيجية للإعداد لتدمير المجمع من خلال شركة تتولي الحماية والأمن للمجمع يملكتها يهوديان اسمهما طبقا للدراسة جول دجيريمي كرول ومديرها التنفيذي هو اليهودي المتعصب جيروم هادر وهو خبير معروف في شئون الارهاب البيولوجي.

ووقع اختياره علي جوث أونيل العميل الخاص السابق لدي مكتب التحقيق الفيدرالي "اف. بي. آي" كي يكون رئيساً لجهاز أمن المركز.. وقد قتل هذا الرجل في أول يوم عمل له وهو يوم الهجوم..

وهذا الرجل "اونيل" الذي قتل كان قد استقال من عمله لدي اف. بي. آي بعد عرقلة التحقيق الذي أجراه في حادث تفجير المدمرة الأمريكية "كول" قرب شواطئ اليمن من قبل السفيرة الأمريكية في صنعاء آنذاك بربارة بورين اليهودية وذلك لأنه أثبت أن التفجير لم تكن للقاعدة علاقة به وأن المدمرة الأمريكية أصيبت بصاروخ كروز إسرائيلي.

النقطة المهمة الأخري التي أشارت إليها الدراسة هي أن شركة آي سي تي الدولية لصاحبيها عازرا هاريلو ومفاحم اتزمون اليهوديين الإسرائيليين كانت هي المسئولة عن تأمين أمن المطارات الثلاثة التي انطلق منها الخاطفون المزعومون للطائرات التي ضربت مركز التجارة العالمي.. خاصة أن معظم الموظفين في هذه الشركة من العملاء السابقين لجهاز شين بيت الإسرائيلي.

وتساءلت الدراسة :

أليست هذه الشركة هي التي سمحت ل 19 خاطفاً عربياً في مطاري لوجان في بوسطن ونيودارك في نيوجيرسي بإدخال أدوات حادة وأسلحة نارية إلي الطائرات أم أن شيئا مريبا قد حدث؟

بل ان الدراسة تعرضت لبعض الخاطفين ومنهم "محمد عطا" الذي زار مع عدد من زملائه الخاطفين سفينة سياحية في فلوريدا وأن أحداً لا يعرف لماذا تم ذلك ولم يتم التحقيق في هذا الأمر.

وتساءلت الدراسة.. من يملك هذه السفينة؟

وأجابت أنه جيك ابرامون اليهودي المتطرف.. كما أن "آدم يحي غادان" المعروف باسم عزام الأمريكي والناطق باسم تنظيم القاعدة في وقت ما اطلق عدداً من شرائط الفيديو هدد فيها العالم والأمريكيين .هو يهودي واسمه الحقيقي "آدم بيرلمان" في كاليفورنيا.

كما كشفت أجهزة الأمن اللبنانية أن علي الجراح الذي كان من بين الخاطفين كان أبوه عميلاً للموساد منذ 25 عاماً.

هذه الدراسة تربط بين أشياء عديدة تؤكد كلها أن الموساد وبتغطية ما صهيونية أمريكية وراء ما حدث في 11 سبتمبر لتكون منطلقا لما حدث بعد ذلك للمسلمين في أفغانستان والعراق وما قد يحدث بعدهما.

النقطة الأخيرة..

هي أن كل هذه الأحداث وراءها عقيدة صهيونية تتبني صراع الحضارات من خلال إرهاب دولي يحاصر المسلمين ويحاول ضرب الإسلام وللأسف تأتي بعض التصرفات المتطرفة لبعض المسلمين وهم قلة قليلة جداً لتعطي مبرراً لهذا الهجوم علي الإسلام..

فالمدمرة كول التي تم تفجيرها بالقرب من اليمن قيل وقتها أن القاعدة فجرتها وقال محققون أمريكيون أنها ضربت بصاروخ إسرائيلي.. واليوم يقولون أن فتاة يمنية من القاعدة أرسلت طروداً ناسفة..

والمهم أن يكون الإرهاب مرتبطاً بالإسلام والمسلمين ليستمر حصارهم واتهامهم.. وليظل المسلمون ضحايا هذه العقيدة الصيهونية وضحايا الارهاب الدولي حتي وهم متهمون بالارهاب.

وتلك هي السخرية الحقيقية لجهل هؤلاء المتطرفين والذين يمنحون الصهيونية فرصة لضرب الإسلام والمسلمين.

القضية عقائدية ولابد أن نعي ذلك وأن نلتف حول العقيدة الصحيحة المعتدلة بإيمان راسخ فالدين الإسلامي هو دين الوسطية والاعتدال ويرفض العدوان والاحتلال والجبروت والظلم..

هو دين التسامح مع الآخر والعيش بسلام مع الآخر.. وكل ما يصدر وفيه إثارة للفتنة لا يصدر عن مسلم حقيقي بل ابحثوا وراءه عن الموساد.. أو الصهاينة الجدد الذين يحمون تيار الارهاب الدولي.

لوغاريتمات مصرية :

يا محافظ دمياط

عندما كتبت الاسبوع الماضي عن تلوث بحيرة المنزلة فوجئت بردود الفعل الشعبية التي عبرت عن رفضها التام للصمت الحكومي علي هذه الجريمة.. اتصالات من دمياط وبورسعيد والمطرية والمنزلة والجمالية كلها تطالب باستمرار الكتابة عن هذا الموضوع..

وطبعا لم يهتم أحد من المسئولين بالقضية التي يعرفون أبعادها جيدا.. ولكن المهم ان مواطنا اتصل بي وقال إنك تحدثت عن تلوث البحيرة والتي شارك فيها الجميع ولكنك تجاهلت نوعا آخر من التلوث صنعه الانسان.

أو بالادق مشروع مدينة فارسكور وبالتحديد علي رسوة قرية "الجريدة" المطلة علي بحيرة المنزلة حيث حولوا هذه المنطقة إلي مقلب زبالة تحول مع مرور الوقت إلي بؤرة خطر تهدد الجميع حتي أدت إلي نفوق الاسماك في هذه المنطقة.

المصيبة الاكبر عندما يتم حرق الزبالة والمخلفات سواء عن عمد أو غير عمد لتحول المنطقة إلي كتلة من التلوث كأن البحيرة ينقصها مزيداً من التلوث الذي قتل الحياة في المنطقة.

اعتقد ان محافظ دمياط لا يمكن ان يرضي بتلك الجريمة.. علي الاقل هو وحده يملك اصدار قرار فوري بمنع جريمة أخري في حق البيئة والانسان.

الحد الأدني للأجور

أتمني لو أن خبراء الاقتصاد والاساتذة في كل مناحي الحياة اجتمعوا ليحددوا لنا ما يحتاجه بيت صغير مكون من زوج وزوجة وطفل واحد.. وحياة بسيطة جدا ليس من شروطها التسول والاقتراض.

هل يمكن ان تكفي 400 جنيه أو 500 جنيه أو حتي الف جنيه لمثل هذه المعيشة. ؟؟

يا أيها السادة: ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء.
هل لابد أن يصدر حكم قضائي لتتحرك الحكومة بحثا عن حل..؟

هل لابد أن تحدث أزمة لكي تخرج الحكومة عن صمتها بحثا عن حلول لمشاكلنا.
الحكومة لا تتدخل لمحاربة رفع الأسعار ولا تتدخل لرفع الأجور.. فماذا أفعل إذن؟



*كاتب من مصر
Emal: galaagaballah @ gmail- com
جريدة الجمهورية
4/11/2010


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.