السد العالي العزب الطيب الطاهر قبل أيام كذب وزير الموارد المائية المصري الدكتور أحمد أبوزيد الانباء التي كشف عنها وزير الاسكان المصري حسب الله الكفراوي عن وجود خبراء تابعين للكيان يعملون بأهم مشروع للتنمية في مصرانجز في القرن المنصرم وهو السد العالي. ونحن هنا أمام روايتين رسمية تنفي وغير رسمية تؤكد وكلاهما في تقديري لم يكذب لأن وجود هؤلاء الخبراء لا يعني بالضرورة ان يكونوا حاملين لجوازات سفر صهيونية وانما من خلال عباءة جنسيات اخري وهو ما ثبت في وقائع عديدة ولعل عملاء الموساد الذين حاولوا اغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في عمان قبل سنوات والذين كانوا يحملون الجنسية الكندية دليل واضح علي امكانية قيام عناصر من الموساد باختراق السد الذي يشكل تدميره والتخلص منه نوعا من الخلاص من التحدي الذي نجحت قيادة ثورة يوليو في فرضه علي الكيان والغرب بقيادة الولاياتالمتحدة بعد ان رفضت تمويل بنائه رغم انها وافقت رسميا علي ذلك الكفرواي في تقديري لن يغامر باطلاق تصريحات عشوائية لتأكيد حضوره في دائرة الضوء فهو بحكم علاقته الوطيدة بتلاميذه من المهندسين والعاملين بالسد قد يكون قد توصل الي معلومات عن حقيقة وجود هؤلاء الخبراء فاطلق تحذيراته ليس من منطلق معارضة النظام لأنه كان جزءا منه وقت ان كان وزيرا وانما خوفا علي مشروع قومي وضعته دوائر عديدة داخل الكيان كهدف استراتيجي بل ان ليبرمان اليميني المتطرف اعلن بصراحة عن استهداف السد العالي ومن ثم فانه يتعين من وزارة الموارد المائية ان تجري تحقيقا للتيقن بتلك الوسائل من عدم وجود اي خبير اجنبي له صلة بالكيان واظن ان الأجهزة المصرية الأمنية قادرة علي هذه المهمة فالسد العالي بكل ما يمثله من رمزية وما يجسده من اهمية استثنائية في مشروع النهوض الوطني في مصر ينبغي ان يكون بعيدا عن مطامع ومطامح الكيان الذي ما زال يشكل المهدد الاساسي للامن القومي المصري. السطر الأخير : يارب جفف منابع الشر فينا ووسع مناطق الخير بقلوبنا امنح نفوسنا سكنها وهداها وطمأنينتها اهدنا الي صراطك المستقيم والحق بعد ان اضلتنا الاوهام وغرقنا في مستنقع العبث كثيرا. عن صحيفة الراية القطرية 9/9/2008