مازال الأنبا أغابيوس أسقف دير مواس مصراً علي إشعال نار الفتنة بتصريحاته الطائفية ومزاعمه التي لا يساندها دليل ولا يؤيدها برهان.
الوقائع الحقيقية تؤكد أن السيدة كاميليا زوجة الكاهن تداوس سمعان رزق تركت بيت الزوجية وسافرت إلي القاهرة للإقامةعند إحدي صديقاتها بسبب خلافات زوجية..
وبعد أن زعم أغابيوس خطف الزوجة الشابة وإرغامها علي تغيير عقيدتها واعتناق الإسلام كثفت الشرطة تحرياتها ووصلت إلي مكان اختفاء كاميليا لتعود الزوجة الهاربة وتعلن أنها خرجت من بيت الزوجية بإرادتها ولم تتعرض لأي ضغوط أو تأثيرات دينية من مسلمين وأن مسألة خروجها ترجع إلي خلافات زوجية.
هنا أصبح الأنبا أغابيوس ومن دفعهم إلي السفر إلي القاهرة للتظاهر وترديد الاتهامات العشوائية والهتافات المعادية من داخل الكاتدرائية في حرج بالغ أمام كل أجهزة الدولة وأمام الرأي العام الداخلي والخارجي.
حيث طالب البعض من الأقباط قبل المسلمين بمحاسبة مروجي الشائعات الكاذبة علي ما ارتكبوا من جرم في حق الوطن وفي حق سيدة مسكينة تم التشهير بها وفضحها في العالمين دون حاجة إلي ذلك.
لكن لأن الأنبا أغابيوس في موقف لا يحسد عليه ومازالت تطارده مطالبات بالمحاسبة علي ما صرح وزعم وأشاع من اتهامات عشوائية فالرجل لم يجد وسيلة للدفاع عن نفسه سوي ترديد المزيد من الاتهامات والشائعات المغرضة التي من شأنها أن تشعل نيران الفتنة وتؤجج مشاعر الغضب والسخط والتوجس بين أبناء الوطن الواحد.
التصريحات الأخيرة التي أطلقها الأنبا أغابيوس والتي قال فيها عن المسلمين "هم عملوا لها غسيل مخ وإحنا هنغسل مخها المغسول" لا ينبغي أن تمر دون حساب داخل الكنيسة وعن طريق الأجهزة الأمنية والقضائية..
فالرجل يردد اتهامات خطيرة للغاية وليس لديه أي دليل مادي عليها وصاحبة الواقعة لم تدل بكلمة واحدة تدل علي ذلك بل قالت لرجال الأمن بالكنيسة إنها تركت منزل الزوجية لخلافات زوجية مثل التي تحدث في كل البيوت.
لقد أساء أغابيوس وأعوانه إلي هذه السيدة وزوجها رجل الدين إساءة بالغة فهو يصورها من خلال تصريحاته واصراره علي تأهيلها النفسي بأنها "مريضة نفسياً" وأنها تحتاج إلي علاج عاجل ومستمر..
وفي الوقت نفسه لا يسمح لأحد من الأقباط أو المسلمين الذين يتطلعون إلي معرفة حقيقة ما حدث بالاقتراب من السيدة.. ومازال الناشط المسيحي مجدي خليل الذي شكل لجنة تقصي حقائق بمشاركة نحو 30 صحفياً وحقوقياً لمعرفة تفاصيل اختفاء كاميليا يطالب الأنباء أغابيوس بالسماح للجنة بمقابلتها دون أن يتلقي رداً.. ولن يتلقي رداً!!
*** إذا كانت السيدة كاميليا قد تعرضت بالفعل لغسيل مخ وأنهم الآن "يغسلون المغسول" كما يقول أغابيوس لماذا يغلقون كل الأبواب علي هذه السيدة المنكوبة؟
لماذا لا يتركونها تخرج لتتحدث إلي الرأي العام وتحكي عن قصة غسيل مخها علي الملأ وتعلن عن أسماء الذين غسلوا مخها وكيف تم هذا الغسيل؟
لماذا يصر الأنبا أغابيوس علي أن يتحدث باسم سيدة بلغت سن الرشد وتزوجت ولها كافة الحقوق المدنية ومن حقها أن تتحدث هي عن نفسها وتروي قصتها دون وسطاء؟
ما يردده الأنبا أغابيوس يسئ إليه شخصياً ويسئ إلي الكنيسة التي يمثلها ويتحدث باسمها ويهدم جدارا راسخاً من جدران الوحدة الوطنية التي نسعي إلي تقويتها ودعمها بكل الوسائل.
وبأي سند دستوري او قانوني تعطي الكنيسة لنفسها الحق في احتجاز المواطنين المصريين اليوم كاميليا ومن قبلها وفاء قسطنطين وماري عبد الله هل تعتبر نفسها دولة لاسلطان لاحد عليها ؟!
**** إذا كانت لدي الكنيسة مشكلات خاصة بالأحوال الشخصية وعلاقة الزوجات بأزواجهن فالمسلمون ليسوا طرفاً في هذه المشكلات ولا ينبغي أن يصدرها أحد إليهم..
فالإخوة الأقباط لهم خصوصياتهم الدينية والمسلمون يحترمون هذه الخصوصيات والأقباط هم وحدهم المعنيون بحل مشكلاتهم.
إذا كان لدي الأنبا أغابيوس تطلعات كنسية ورغبة في تحقيق شهرة وزعامة بين أتباعه والمؤيدين له فلا ينبغي أن يكون ذلك علي حساب الوطن الذي يحتضنه ويوفر له كل الحريات ويضمن له كل الحقوق ويتركه يتكلم ويزعم ويردد ما يشاء من اتهامات عشوائية.
إذا كان بعض المتهورين من أقباط المهجر يواصلون شحن بطاريات التعصب والتطرف والفتنة داخل الوطن فينبغي علي عقلاء الأقباط أن يتصدوا لهم ويكشفوا وسائلهم الحقيرة للإضرار بالوطن وتحقيق أهداف عدائية.
*** الرجاء الأخير لوزارة الداخلية التي لا ينبغي أن يطول صبرها علي السكوت علي هذه الاتهامات العشوائية وان تعلن علي الرأي العام نتيجة تحرياتها عن واقعة هروب زوجة كاهن دير مواس وكيفية إعادتها لانه لا ينبغي ترك الأنبا أغابيوس يردد الشائعات المغرضة دون رد وتوضيح للحقائق بكل شفافية.
أطفأوا النيران التي يحاول هذا الرجل اشعالها من جديد حرصا علي الوطن الذي ينعم فيه الأقباط قبل المسلمين بالأمن والاستقرار.