قال الأنبا "أغابيوس" أسقف دير مواس أمس (الإثنين) إن "كاميليا شحاتة" زوجة الكاهن "تداوس سمعان رزق" تقيم الآن في أحد البيوت التابعة للكنيسة في القاهرة تحت إشراف لجنة من الكنيسة. وأضاف خلال تسجيل بثته قناة "الكرمة" القبطية أن "كاميليا" تخضع لتأهيل نفسي؛ لمداواة ما تعرّضت له من تأثير من أطراف مسلمة، وقال "هما عملوا لها غسيل مخ، وإحنا هنغسل المغسول"، نافيا أن تكون "كاميليا" قد أشهرت إسلامها، في الوقت الذي أشار فيه إلى احتمال غير أكيد أن تكون قد تعرّضت لتأثير من أحد زملائها المسلمين في المدرسة. وأكد "أغابيوس" أن "كاميليا" قضت أيام اختفائها في القاهرة، وأن الأمن عرف مكانها وسلّمها للكنيسة من أحد مكاتبه في القاهرة. جدير بالذكر أن "كاميليا" تقيم في أحد بيوت خدمة المغتربات في القاهرة، وأنها قضت أيام اختفائها الخمسة لدى إحدى قريباتها في حي الظاهر، وأن الأنبا "أغابيوس" يحاول أن يُخضعها لعلاج نفسي. وأكد مصدر كنسي أن الهدف من إفصاحه عن تفاصيل اختفاء "كاميليا" هو حمايتها، حيث تسعى الكنيسة لأن تصورها في موقف المختلّ نفسيا وعقليا من خلال أحد الأطباء النفسيين، بعد أن ردد الأنبا أن "كاميليا" تعرضت ل"غسيل مخ". في الوقت نفسه رفض أحد المستشارين النفسيين المقربين من أحد أبرز أساقفة الكنيسة التدخل في شأن "كاميليا" بأمر من الأسقف البارز، الذي أعلن رفضه التدخل في خلاف هو من الأساس خلاف شخصي بين زوجة وزوجها، معبّراً عن غضبه من الموقف برمّته. من جهته أعلن الناشط المهجري "مجدي خليل" استمراره في قيادة لجنة تقصي الحقائق بمشاركة نحو 30 صحفيا وحقوقيا لمعرفة تفاصيل اختفاء "كاميليا"، وطالب "خليل" الأنبا "أغابيوس" بالسماح للجنة بمقابلتها، محذرا من أن تتكرر أزمة "وفاء قسطنطين" التي تمنع الكنيسة أي شخص من مقابلتها منذ ست سنوات. من جهته نشر التيار العلماني خطابا مفتوحا وجّهه للكنيسة ووزارة العدل، أشار خلاله إلى أن السبب في أزمة "كاميليا" وغيرها من الأزمات السابقة، تأتي بسبب تعنّت الكنيسة في أمور الأحوال الشخصية، وقال الخطاب: "لو أن الكنيسة لديها بالفعل إعداد جيد للمقبلين على الزواج، ولديها لجنة فاعلة لحل أزمات المتزوجين تضم خبراء نفسيين واجتماعيين، وحافظت على لائحة 1938 التي تجيز الطلاق في حالة استحالة العشرة لما تكررت مثل هذه الأزمات". واتهم "كمال زاخر" مؤسس التيار العلماني القبطي قيادات الكنيسة بالكيل بمكيالين في قضية "كاميليا"، وقال في بيان نشره أمس (الإثنين): "نحن ندعو للدولة المدنية ونحتمي بالمؤسسة الدينية وننطلق منها من أجل الحصول على مطالبنا، نقول بحرية الاعتقاد، ونحشد الشارع عندما تقرر إحداهن إعلان رغبتها في تفعيل حريتها هذه، وعندما نستردها -وكأنها شيء لا إنسان- نعتقلها بغير حق أو سند من القانون أو المنطق؛ حتى ترحل عن عالمنا، تحت زعم إعادة تأهيلها، في إعادة إنتاج للأنساق الشمولية القمعية، غير مدركين أن القهر قد يُنتج طاعة ظاهرية لكنه لا ينتج ولاء وإيمانا". واستنكر "زاخر" عدم اتخاذ الكنيسة لخطوات عملية حتى الآن؛ لمحاكمة الكاهن، وقال: "كيف يحملون زوج "كاميليا" على الأعناق بدلا من محاكمته وعزله بعد أن فشل في رعاية بيته كأحد مبررات إقامته على خدمته ككاهن، يفترض به أن يرعى بيوت الأقباط في منطقته كلها". عن الشروق