ولده في بغداد عام 1870م . يكنى بابي المكارم ويقال ان نسبه ينتهي الى الامام موٍسى الكاظم (عليه السلام ) .تعلم اللغه الفارسيه بجانب العربيه . عمل مع ابيه في التجاره . ولع بحفظ الشعر وقيل انه حفظه نحو اثنا عشر الف بيت من الشعر القديم . تأثر بأراء الافغاني ايام نفيه في العراق . رحل الى ايران ثم عاد الى بغداد ولكنه عاد ورحل الى ايران ثم الى الهند وبعدها رحل الى مصر وهناك تعرف على الشيخ محمد عبده وصحبه مده طويله . اقعده المرض عن مبارحة مصر وقد ذهب بصره .
لقب بشاعر (البديهيه والارتجال *وبشاعر العرب ؛وبشاعر الكفاح الخالد ) وكان شعره شعر البداوة لكثرة حفظه للشعر القديم ويمتاز بعذوبة الالفاظ والمعاني وفصاحة البيان حتى صنّف على رأس الشعراء أمثال احمد شوقي وحافظ ابراهيم والرصافي والزهاوي وغيرهم في نظر الرافعي .كان شاعر العروبة وتغنى بأمجاد العراق والشام ومصر والحجاز ...وحارب الاستعمار والاستبداد .
قال من قصيده عنوانها ((سيروا بنا)) سيروا بنا عبقاً وشدّا ... سيروا بنا ممسى ومغدى سيروانذب عن الحمى ... ونردّ عنه المستبدا نحمي حمى أوطاننا ... ونصونها غورا ونجدا سيروا نؤلف شملها ... ونعيدها عقدا وعقدا تالله لا ارتضي الحيا ... ة ارى لديها الخسف وردا سيروا نشد لديارنا ... عدلا يهد الظلم هدّا وصفات الكاظمي في الشعر متانة التعبير وقوة المعنى وشحذ الهمم والابتعاد عن المدح الكاذب وتجنب الاقوال الهزيله .
وكان في شعره ثوريه هائجه ...قال من قصيده عتوانها ((حرب المجد والشرف)) لا يصدق السيف ما لم تصدق الهمم .. بالساعد الفتل يمضي الصارم الخذم الدهر يخفض من غلوائه رهبا .. ان جال ذو همةٍ او صال معتزم واتعس الخلق في حاليه ذو ادبٍ .. يسعى الى محوه الاملاق والسقم ان من اهم مميزات الكاظميٍ ارتجاله الشعر ، فقد كان يلقي القصائد في مناسبات متعدده فيرتجل القصائد الطوال من خمسين او ستين بيتا دون اي ركاكه او ضعف. بل كان في احيان أخرى يرتجل المائه والمائه والخمسون مشرقا في الفاظه ومعانيه .
قال من قصيده عنوانها ((حرب الحياة الباقيه)) بكم يا حماة الدين قد آمن الحمى ... قد هجموا شرّ المغير المهاجم خذوا لحذر من نأئي التخوم ونبّهوا ... ظباكم الى كيد العدو المتاخم ولا تعطفنّكم رقّة في خدودهم ... فتحنوا على تلك الخدود النواعم لقد اثر تأثيرا مباشرا على النهضه الادبيه بكتبه وشعره وهو خير اديب تفخر به العروبة وتعتز به الضاد . كان يرتدي العمامه البيضاء والجبه الفضفاضه . وعاش اكثر حياته في مصر.
ومن آثاره : له ديوان مطبوع وله عراقيات الكاظمي ومعلقات الكاظمي ...وله مؤلفات منها البيان الصادق في كشف الحقائق وكذلك كتاب تنبيه الغافلين....... توفى عام 1935مٍٍٍ