مبارك أمل مصر كمال الشاذلي للأسف الشديد دأب بعض الأقلام خلال الأيام الأخيرة, وحتي يومنا هذا, علي نشر الاكاذيب وأخبار مغلوطة تدعي فيها زورا وبهتانا أن الرئيس مبارك يتعرض لأزمة صحية, وتمادي البعض في تصوير الموقف وكأن مصر علي حافة السقوط والهاوية. وقد فاتهم عن قصد وسوء نية ان الرئيس قام خلال أيام الشائعات بزيارات ميدانية لعدة مواقع خدمية وإنتاجية استغرقت ساعات طويلة اثباتا ودحضا لدعاوي السوء التي تناولتها بعض الصحف قاصدة إحداث البلبلة, وفاتهم ايضا أن الرئيس مبارك هو وحده صمام الأمن والأمان لشعب مصر بمختلف طوائفه وفئاته, أغلبية ومعارضة. وإذا كان مدعو هذه الهواجس وأربابها يتصورون أنهم من خلال تلك الاكاذيب, ومن خلال تلك الافتراءات يستطيعون بليل القفز علي النظام فهم واهمون, لأن الشعب المصري لا تنطلي عليه مثل هذه الادعاءات الكاذبة, وأن الرئيس مبارك في قلوب كل المصريين, فهو حجر الزاوية, وضابط الإيقاع في كل ما يجري علي أرض مصر. وإذا كان تصورهم المريض الذي يحاولون من خلاله عدم استمرار الرئيس في ادارة البلاد فهم ومن معهم من الصبية وأصحاب التطلعات الواهية, لن تنطلي حيلهم علي شعب مصر الوفي الذين تعلقت قلوبهم وافئدتهم بالرئيس, وأثبتت السنون والأيام والمواقف حلوها ومرها مدي تمسك شعبنا المصري العريق بقائده ورئيسه الذي يبادله حبا بحب وإخلاصا بإخلاص. إن الرئيس مبارك سيظل بإذن الله شامخا بنقائه ووطنيته وصدقه وصراحته, ولن تنطلي الأكاذيب والشائعات علي أي من افراد شعبنا الأصيل, وكنت آمل وسأظل, في أن يكون إعلامنا القومي مبادرا في دحض هذه الافتراءات, وفي تعرية من يقومون عليها. وإني علي ثقة في قدرة كتاب مصر ومفكريها الأبرار والشرفاء, وهم كثيرون في صحافة مصر وإعلامها علي كشف ومواجهة هذا المخطط الواهم, الذي يقوم عليه صبية مارقون, وآخرون يملأ الحقد قلوبهم, وآخرون أيضا خرجوا من الجحور, منهم مدعو الوطنية, ومنهم من استفاد بأمن واستقرار هذا النظام, ناهيك عمن امتلأت خزائنهم بالأموال وتضخمت حساباتهم في بنوك الخارج. إن الرئيس يعمل ليل نهار, ويجوب الأرض كلها في الداخل والخارج من أجل تحقيق حياة حرة ومناسبة للكادحين من أبناء الأمة. يتابع الرئيس دوما, بل يوميا تنفيذ الحكومة بوزرائها ورئيسها برنامجه الذي استفتي عليه الشعب إبان تجديد الثقة برئيسه. وكم تتضح سعادته حينما يستمع إلي بيانات أو يطلع علي تقارير الوزراء حول مجريات التنفيذ, وعلي رأسها ما تحقق ويتحقق من فرص التشغيل لشباب مصر. ألم يلحظ هؤلاء حرص الرئيس الدائم علي امن مصر واستقرارها؟. ألم يلحظ هؤلاء سعي الرئيس الدائم إلي رفع مستوي الطبقات الكادحة؟.. ألم يلحظ هؤلاء تبني الرئيس لكل ما يتعرض له شعب مصر من مشاكل أو قضايا؟. وأتساءل مع الكثيرين من أبناء مصر: لمصلحة من هذه الافتراءات المفتعلة؟ ومن هم الساعون وراءها, وماذا سيحققون بعد أن انكشف امرهم, وبعد ان بانت نياتهم الخبيثة. وسوف يعلم هؤلاء أي منقلب ينقلبون وسينتصر الحق والصدق والشفافية والإخلاص والوطنية التي ينعم بها رئيس مصر وقائدها, الرئيس محمد حسني مبارك. عن صحيفة الاهرام المصرية 3/9/2007