القاهرة: شهدت جامعة القاهرة أمس أحداثاً ساخنة حيث تجمهر مئات الطلاب والطالبات من أعضاء التيار السلفي حول مكتب رئيس الجامعة من أجل المطالبة بمنح المنتقبات الحق في حضور امتحانات الصف الدراسي الأول والذي يبدأ في معظم الكليات في غضون الأيام المقبلة. ورفض الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة مقابلة وفدٍ من طلاب الإخوان المسلمين الذين عبَّروا عن اعتراضهم على قرار إدارة الجامعة بمنع الطالبات المنتقبات من دخول قاعات الامتحانات بالنقاب، دون إبداء أية أسباب. وعلى الفور نظم المئات من طلاب الإخوان والطالبات المنتقبات وقفةً احتجاجيةً بعد ظهر امس أمام القبة أعلنوا فيها موقفهم الرافض لسياسة القمع ضد الطالبات المنتقبات والتعنت الإداري ضدهن منذ بداية العام الدراسي الحالي. ورفعت الطالبات لافتاتٍ تُندد بالوضع كُتِب فيها: 'اليوم يحاربون النقاب.. فماذا بعد غد؟!' و'يا مَن يسعى لتحرير المرأة.. أليست المنقبة امرأة؟!' و'الحرية تحتضر.. فهل لها من منقذ؟!'، و'بدأوها بالنقاب.. وهينهوها بالحجاب'، و'عفوًا إنها حريتي'، و'يا علماءنا.. لا تخذلونا'. واستنكرت الطالبات أسلوب الجامعة المتعنت ضدهنَّ منذ بداية العام الدراسي، حيث بدأ التضييق بمنعهنَّ من السكن في المدينة الجامعية، ومن ثمَّ منعهنَّ من دخول الحرم الجامعي، وكان آخرها منعهنَّ من دخول قاعات الامتحانات وأدائها بالنقاب. وهددت الطالبات، بحسب جريدة "القدس العربي"، بإقامة دعاوى قضائية ضد القرار، وأشرْنَ إلى أنهنَّ لن يقبلْنَ بخلع نقابهن مهما حدث. وأعربت الطالبات عن شعورهن بالريبة تجاه الأسباب الحقيقية وراء هذه الحملة، خاصةً أنهن يرتدين النقاب منذ سنوات، ويسكن المدينة الجامعية دون مشكلة، ويدخلن الامتحانات دون مشكلة أيضا، فما الداعي لهذه القرارات هذا العام.