على صفيح ساخن موجز

عمار بوقس
لعل الأسبوع الماضي يعد من أكثر الأسابيع إثارة في الدوري السعودي حيث إنه شهد العديد من الأحداث الساخنة بدءًا بقضية «كالون» التي تلتها إقالة «البلوي» وغيرها من الأحداث التي تعامل معها الاعلام بوضوح
* لن أتحدث عن قضية «كالون» التي دار حولها الكثير من اللغط والجدل فهي قضية شائكة ومعقدة لم ولن تتضح أبعادها الحقيقية، إلا أن ما آلمني في هذه القضية هو أن لاعبًا أجنبيًا استطاع أن يتلاعب بنا ويهز كياننا الرياضي ويشوّه سمعة أنديتنا مستحقًا بذلك عقوبة منعه من الاحتراف في الدوري السعودي، ومازلت أتساءل: هل سيكون ميثاق الشرف المقترح بين الأندية هو الحل؟
* من باب العدل والإنصاف يجب ألا نبخس «البلوي» حقه فرغم عيوبه وأخطائه إلا أنه قدّم للرياضة السعودية الشيء الكثير ويكفي أنه نقلها من عالم الهواية إلى عالم الاحتراف أضف إلى ذلك دعمه اللامحدود للمنتخبات السعودية بكافة قطاعاتها.
* الغريب في الأمر أن البعض مازال مصرًا على أن «البلوي» استقال ولم يُقَل رغم أن الزميل المبدع «بتال القوس» قطع الشك باليقين عندما وضع «البلوي» بين المطرقة والسندان منتزعًا منه الكثير من الحقائق أهمها أنه أقيل ولم يستقل ليؤكد «بتال القوس» من جديد أنه خسارة كبرى للقناة الرياضية السعودية.
* «ياسر القحطاني» أفضل لاعب آسيوي في 2007 لا أعتقد أن هذه النتيجة مفاجئة إلا لمن يفهم كرة القدم مثل ما أفهم أنا في اللغة السنغالية.
وقفة نجاح
* اليوم أقف بكل فخر أمام أولئك المشككين في إمكانيات المرأة السعودية ونجاحها لأرد عليهم من خلال أحد النماذج الناجحة للمرأة السعودية.
* «د. هلا الهاشمي» امرأة سعودية استطاعت أن تشق طريقها نحو التميُّز والنجاح من خلال طموحاتها اللا متناهية التي وصلت بها إلى تحضير الماجستير والدكتوراه من جامعة غير معترف بها وهي غير نادمة على ذلك أبدًا فالمهم عندها أنها حققت رغبتها في دراسة التخصص الذي ترغب فيه.
* ولم يقف طموحها إلى هذا الحد لتؤسس مركزًا لتطوير الذات تهدف من خلاله إلى اكتشاف المواهب في المجتمع وتنميتها وصقلها لتكون أبلغ رد على أولئك المتشدقين الذين أزعجونا باسطوانتهم المعهودة «المرأة السعودية لا قيمة لها في مجتمعها».
في الختام أتساءل: ألا تستحق هذه المرأة وأمثالها الدعم من كافة شرائح المجتمع؟!
عن صحيفة المدينة السعودية
1/12/2007