عمان: نظم فرع رابطة الكتاب الاردنيين في اربد أمسية شعرية للعراقي د. علي جعفر العلاّق، أدارها الشاعر عمر ابوالهيجاء. وقال ابو الهيجاء عن الشاعر انه استطاع أن يؤسس عالمه الشعري القائم على عذوبة اللغة وشفافية الصورة الشعرية وعمقها وان يقف في صف جيل الستينيات الشعري الذي احدث نقلة نوعية في الرؤيا الشعرية في العراق، واضاف بأن قصيدة العلاق محمّلة بالرموز والاساطير والحكايا التي تشتبك مع اللحظة الراهنة، وصوره الشعرية على درجة عالية من الكثافة والتركيب اللغوي مشكلة مشهديات بصرية حيّة تتناغم مع الطبيعة ضمن مخيال خصب يحمل دلالات ومعان ورؤى عدة تستقر في نفسية القارىء والمتلقي مصحوبة بايقاعات منتظمة تدغدغ المشاعر وتقرأ جوانية الانسان. ووفقا لصحيفة "الدستور" الأردنية قرأ العلاق من مجاميع شعرية عدة مجموعة من القصائد، فمن مجموعة "سيد الوحشتين" قرأ: سيد الوحشتين، حبر الوحشة ، ومن ديوان "ممالك ضائعة" قرأ: رماد الاناشيد ، ليلى والمجنون ، نارالقرابين، هل اساء لك الشجر ، عودة كلكامش، وضوء حلمها، ومن ديوانه "هكذا قلت للريح" قرأ: عاشقة، لا غابر ولا امتعة، سهر، افتراض، كذئب لا ملاذ له. ونقرأ من قصيدة "حبر الوحشة": كنا مضيئين بل كنا نفيض أسى وغبطة وتغني حولنا الريح نعاسنا ممطر عسبا ويقظتنا عمامتان وايدينا المصابيح وقرأ "ضوء حلمها" التي تجلى فيها في الكشف عن اناشيد الضحايا والبرابرة الجدد المربكين والخائفين من نخيل العراق وسعفه: (للضحايا اناشيدهم للبرابرة الخائفين من النخل وحشتهم: يكسرون زجاجة روحي مرتعدين وبابل راكعة بين انهارها: لا صلاة بلا وحشة لا صلاة بعيدا عن الماء). واستحضر الشاعر كلكامش وعودته، ومسقطا حالته على الوضع المأساوي في بلد الرافدين قائلا: (هكذا عدت وحدك: لا مركبات الغنائم ، لا مطر العازفين فأين خيول الفجيعة او عشبة الوهم اين هي العربة هل حملت إلينا الندى ، ام نشيدا من القش والجثث المتربة).