بيروت يعرض المصمم خالد المصري أزياء 2008 بصورة تبني بهدوء، وحين يبرز هذا الهدوء تتجه الصورة إلى مناخ عابق بالأنوثة، وكل هذا التناقض الجميل عائد إلى حيوية الألوان التي اختارها المصمم ، ففي كل فستان ثمة لغة لونية عابقة، ولهذه اللغة بقية أو تتمة في الأشكال التي تبرز من خلالها التصاميم. وتتميز تشكيلة خالد بألوانها المزركشة والمفتوحة على تنوعات ودلالات تصب في إطار الموضة الراقية ، كما لعبت الأشكال دوراً في تفعيل الصورة الكاملة للموضة التي استهدفها المصمم، واذا كانت هذه الموضة هي المناخ الحاضن للأنوثة، فإن جمال الأزياء التي اختارها المصمم هي أيضاً لعبت الدور الفاعل في تفعيل الأنوثة وأخذها صوب الأصول الجمالية للمرأة العصرية ، حسب ما ورد بجريدة " القبس " . واختار المصمم خصوصية عندما اختار الشكل الخاص للجسد الخاص، فنسج لكل جسد أنثوي خصوصية تبدأ بالشكل ولا تنتهي عند حدود اللون، إذ لكل جسد خصوصية لونية كما الخصوصية الشكلية، وهكذا امتدت الخصوصية وتلاقت في مناخ الجمال الذي أراده المصمم للمرأة. وترسم أزياء خالد معناها قبل أن تلتصق بجسد المرأة، وهذه أهمية بالغة يحققها المصمم من خلال تشكيلته الجديدة التي قالت فرح الجسد وفرح اللحظات التي يختال الجسد فيها ، إنها أزياء راقية حتى النهاية.