كيف نساهم فى بيئة عمل نظيفة لا يهتم كثيرون ببيئة العمل المحيطة التى يمضي الإنسان الفرد بها معظم وقته أكثر من البيت،حتى أصحاب العمل لا يهتمون بهذا الأمر بالرغم من أن تحضير المكتب ليس بالأمر الصعب أو السهل، ولكنه يتطلب جهداً ومواظبة، ليصبح عادة لدى العاملين تسهم في نشر فكرة تحمل أبعادا مستقبلية إيجابية، من شأنها أن تحد من حجم النفايات وكمية الطاقة المستهلكة، وبالتالي من حجم الغازات الدفيئة المنبعثة والحرارة المتولدة. وهنالك مجموعة من الخطوات التي يمكن اتباعها لجعل المكاتب خضراء صحية وبيئة نظيفة ويجب أن يحرص عليها أصحاب العمل : - استخدام منتجات الورق المعاد تدويره في مكاتب الشركة، والعمل على فصل النفايات الناتجة عن الورق لإرساله مرة أخرى إلى الجهات المعنية ليعاد تدويره مرة أخرى هناك. - عند تمزيق الورق غير اللازم، يجب الحرص على تمزيقه في الماكينة الخاصة واستبدال سلتها بأخرى تحمل إشارة إعادة تدوير الورق بحسب جريدة "الغد". - عند إعادة تعبئة الحبر، أو إعادة تدوير خراطيش الحبر، يمكن استبدال ذلك بطابعات الليزر؛ لأنها تستخدم كميات أقل من الحبر. - تشجيع استخدام أقلام الرصاص بدلا من أقلام الحبر؛ لأن الأخير يترك نفايات أكثر في المكبات، كما أنه مكلف أكثر عند إعادة تدويره. - فصل وإعادة تدوير الألمنيوم في حاوية توضع في مكان واضح أمام الموظفين، ليضعوا ما يستهلكونه من علب فيها، واستثمار العائد المالي نتيجة التدوير، في الميزانية السنوية للنشاطات الخاصة بالموظفين كالنزهات أو المناسبات. - استخدام أكياس النفايات القابلة للتحلل الحيوي، مع العلم بأن تكلفتها أعلى بقليل من الأكياس العادية، لكنها تنقذ البيئة وتساعد في الحفاظ على حياة صحية. - استخدام البطاريات القابلة لإعادة الشحن إن أمكن في الأجهزة التي تتطلب ذلك؛ فالبطاريات ذات الاستخدام الواحد تتطلب طاقة كبيرة وتكلفة عالية من أجل إعادة تدويرها، وتلقى في مدافن للنفايات وتلوث الأرض عندما تتحلل موادها السامة. - إذا كانت طبيعة عمل المؤسسة تتطلب كوادر يمكن أن تعمل من المنزل عبر الاتصال بالهاتف والانترنت، يمكن تطبيق هذه السياسة التي من شأنها توفير الوقود المحسوب على الشركة والموظفين، والتوفير كذلك من حجم الطاقة المستهلكة في المبنى. لا يقتصر الأمر على أصحاب الأعمال وحدهم ، بل يجب على الموظفين المساهمة بشكل فردي فى هذا الأمر ، فيمكن اتباع مايأتي: - توفير معقم لليدين لا يتطلب استخدام الماء للموظفين في العمل، والاهتمام بدورات المياه وصيانتها، كما يجب الاهتمام بغرف وأماكن النسخ وآلات الفاكس والهاتف، والعمل على تنظيف مقابض الباب بشكل دوري. - تثبيت نظام الإضاءة الناعمة البيضاء، فهي تساعد على التقليل من الإجهاد، وتزيد من الإنتاجية بما تنشره من أجواء لطيفة ومريحة. - السماح لضوء الشمس بدخول المكتب ما أمكن، وفي حال لم يوجد منفذ كبير له، يمكن الاستعانة بالألوان الداخلية المريحة لنشر النور والإضاءة داخل المكاتب، وتزيين المكان بالمناظر الفنية المستوحاة من الطبيعة كالصور في الهواء الطلق لمنح الموظفين الراحة النفسية. - العمل على تعقيم وتنظيف مكيفات الهواء والتدفئة بشكل دوري؛ كي تنفث هواء نظيفا من دون رائحة رطوبة، وتطهير غرف المكاتب بشكل دوري وتنظيفها وفق جدول زمني منتظم، لضمان مكاتب خالية من الجراثيم وصحية للجميع.