دمشق: أكدت مصادر في وزارة الزراعة أن سوريا ربما تلجأ إلى الاحتياطي الاستراتيجي من القمح للمساعدة في سد الحاجات المحلية, حيث إنه من المتوقع أن ينخفض إنتاج سوريا من القمح إلى أدنى مستوى له منذ تسع سنوات. وقال محمد حسان قطناً، مدير دائرة الإحصاء في وزارة الزراعة:" إن إنتاج القمح الذي يبدأ موسم حصاده الشهر القادم يتوقع أن ينخفض إلى ثلاثة ملايين طن مقارنة مع 4.7 مليون طن في التوقعات السابقة و4.1 مليون طن العام الماضي، بالإضافة إلى انخفاض إنتاج الشعير إلى 200 ألف طن هذا العام مقارنة مع 784 ألفا في 2007 و253 ألف طن في 1999 وهو أدنى إنتاج مسجل". وأشار إلى أن الظروف المناخية السيئة التي تعرضت لها سوريا قد أدت إلى تراجع إنتاجها من المحاصيل الإستراتيجية, حيث شهدت 55 يوماًَ من الصقيع الذي تسبب في تأخر زراعة القمح والشعير وتبع تلك الفترة طقس حار غير موسمي في شهر أبريل قضى على فرص الحصاد من مناطق ترويها الأمطار. وأوضح قطنا في كلمته التي أوردتها صحيفة "أخبار سوريا" عبر موقعها الالكتروني أن المناطق التي تروى بماء المطر في سوريا تساهم بحوالي ثلث إنتاج البلاد من الحبوب وان الأمطار جاءت دون المعتاد بنحو 40 % في عام 2008، مما أدى إلى انخفاض بنسبة 20% في إنتاجية المناطق المروية أيضاً. وأضاف: أن إنتاج العام الحالي من القمح سيكفي لتغطية الطلب على الخبز دون غيره من المنتجات الغذائية. ويقول مسئولون زراعيون في سوريا أن احتياطيها الاستراتيجي من القمح قادر على تلبية احتياجاتها لسنوات على الرغم من أن عدد سكان سوريا يبلغ قرابة 20 مليون نسمة ويتزايد بمعدل 54.2% سنوياً. وفي وقت سابق، أعلن غسان العيد، معاون وزير الاقتصاد والتجارة السوري أن بلاده تمتلك مخزوناً من القمح يكفيها لموسم العام القادم 2009. وأكد العيد أن الحكومة تعمل على دراسة تخفيض أسعار البذور المستخدمة لزراعة القمح لتحفيز المزارعين على الاستمرار في زراعة القمح وتأمين الاحتياطى الاستراتيجى للأمن الغذائى في سوريا.