لجأت سوريا إلى السوق العالمية الثلاثاء لشراء القمح للمرة الأولى منذ 15 عاما لتعويض انخفاض المحصول عن المتوقع. وأعلنت وحدة الحبوب التابعة للحكومة مناقصة لشراء 120 ألف طن من القمح اللين من أي منشأ. وقال مسئول إن المحصول سينخفض الى حوالي مليوني طن خلال عام 2008 بالمقارنة مع التقدير السابق البالغ ثلاثة ملايين طن ومع محصول عام 2007 الذي بلغ 4.1 مليون طن. وكان وزير الزراعة السورى عادل سفر اكد فى وقت سابق من يوليو 2008 إن المخزون الاستراتيجي السورى من القمح جيد ويكفي حتى عام 2010 وان الدعم الحكومي للقطاع الزراعي خلال عام 2008 وصل إلى 92 مليار ليرة. واضاف "سترفع أسعار المحاصيل الزراعية قبل البدء بزراعة الموسم القادم"، لافتا الى "وجود خطة حكومية لتخصيص اعتمادات جديدة لدعم محافظة دير الزور (شرق البلاد) في استصلاح مساحات جديدة من الأراضي وإدخالها حيز الاستثمار." وكان إنتاج سوريا من محصول القمح شهد انخفاضا حادا خلال عام 2008 وصل إلى النصف نتيجة الظروف الجوية التي سادت في هذا الموسم. ويبلغ إجمالي حاجة سوريا من القمح سنويا حوالي 3.8 مليون طن، فيما لم يتجاوز الإنتاج مليوني طنا تسلمت مؤسسة الحبوب مليون طنا منها فقط. يذكر إن الحكومة السورية اتخذت قرارا في إبريل 2008 يقضي برفع أسعار القمح والشعير والقطن والذرة الصفراء، حيث قال وزير الاقتصاد والتجارة عامر حسنى لطفي حينها إن " قرار الحكومة رفع أسعار شراء المحاصيل الزراعية الإستراتيجية للموسم الزراعي الحالي سيسهم في دعم خطة إنتاج المحاصيل الإستراتيجية". (رويترز، وكالات) (الدولار يساوى 51.9 ليرة سوري)