قال مدير التخطيط بوزارة الزراعة السورية الاربعاء إن طقسا سيئا عصف بالقطاع الزراعي هذا العام وان القمح والشعير من أكثر المحاصيل تضررا. وقال محمد حسان قطنا أن أضرارا نجمت عن موجة جفاف في بداية الشتاء تلتها فيضانات وأمطار غير موسمية على مدى الشهرين الاخيرين لكن سوريا ستظل مصدرا مهم للقمح رغم أنها قد تضطر الى استيراد كميات أكبر من الشعير. وأضاف انه في شهر ديسمبر الماضى حدث انحباس مطري شديد وصل الى 55 يوما، فى حين ادت امطار غزيرة مبكرة في المناطق الشمالية والشمالية الغربية الى سيول ثم انقطاعت الامطار مما اثر على المحاصيل. ولفت قطنا الى انه من المتوقع تراجع انتاج القمح الى 4.7 مليون طن في 2007 مقارنة مع 5.3 مليون طن كانت متوقعة و4.9 مليون طن في العام الماضي. يذكر ان سوريا تعد من اللاعبين كبير في سوق المواد الغذائية والسلع الزراعية بالشرق الاوسط ، ولايزال قطاعها الزراعي يحظى بدعم كبير رغم تفاقم عجز الميزانية في السنوات الاخيرة. وتعتبر الحكومة السورية الاكتفاء الذاتي عنصر أساسي في خططها لمواجهة تشديد محتمل للعقوبات الامريكية المفروضة عليها منذ 2004 فضلا عن جهود الغرب لعزل حكومة دمشق. هذا ويبلغ الاستهلاك المحلي من القمح فى سوريا نحو 3.8 مليون طن سنويا، ويصدر باقى الانتاج لعدد من الدول على رأسهم مصر والاردن.