نلعب في إسرائيل لكسب العيش فقط مباراة مصر والجزائر ببطولة إفريقيا 2004 كورابيا - قلل لاعبا المنتخب الزامبي ويليام نجوفو وإيمانويل مايوكا من أهمية الأقاويل التي تناثرت مؤخراً حول إمكانية تعرضهما لإعتداءات أو مضايقات من قبل الجماهير الجزائرية خلال مباراة المنتخبين غداً الاحد بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم، وذلك على خلفية إحترافهما بالدوري الإسرائيلي. وكان كالوشا بواليا رئيس الاتحاد الزامبي قد أثار سخط الجماهير الجزائرية، عندما طالب بلاده بتوفير مبعوثين عسكريين لحماية اللاعب المحترفين بالدوري الإسرائيلي، ومخاطبة "الفيفا" والسفارة الزامبية في ليبيا - على إعتبار أنها لا تملك سفارة بالجزائر - لنفس الغرض أيضاً. وأجرت "الشروق" الجزائرية حواراً مقتضباً مع اللاعبين فور وصول بعثة الفريق الزامبي إلى الأراضي الجزائرية أمس، حيث قالا مايوكا تعقيباً على الأزمة :" لا أعلم أي شيء عن الشعب الجزائري، وعن كل ما تردد بأنني مكروه أو مذموم في أرضكم (الجزائر)." وأضاف :" بالنسبة لي انا مع منتخب بلادي للعب مباراة في كرة القدم، واللعب في إسرائيل لا يعنيني من أي جوانب أخرى، غير أنه رياضياً هو مصدر رزقي." ويلعب نجوفو ( 22عاماً) كمتوسط ميدان في فريق هابوئيل كريات شمونة وهي مستوطنة يهودية شمال إسرائيل، فيما يلعب مايوكا (19 عاماً) في مركز المهاجم بفريق مكابي تل أبيب. وكانت الأزمة قد اخذت أبعاداً خطيرة بالأمس، عندما شنت الصحف الجزائرية هجوماً عنيفاً على بواليا بسبب مطالبه، مؤكدة أن ما قام به تخطى ما يطلق عليه أساليب الضغط النفسي على المنافسين إلى ما قد يتحول لأزمة سياسية حقيقية، ذلك أن الجزائر لم تقبل قط بالتدخل الأجنبي في بلادها حتى خلال أوقات الأزمات، وذلك في إشارة إلى إمكانية إرسال مبعوثين من الشرطة الزامبية لحماية اللاعبين.
وتساءلت الصحف عن الأسباب التي دفعت بواليا إلى اللجوء لتلك الأساليب هذه المرة، رغم أنه لم يتحدث عن ذلك الموضوع مطلقاً قبل مباراة فريقه أمام مصر مارس الماضي بالتصفيات، على الرغم من أن الشعب المصري مسلم الديانة ويعرف عنه التعصب الشديد للقضية الفلسطينية. لمزيد من الأخبار الرياضية تصفح كورابيا