الكويت: نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ندوة للروائي هيثم بودي، بعنوان "حوار مع روائي"، قدمها الكاتب الناقد فهد الهندال. ووفقا لصحيفة "الراي" الكويتية استهل الروائي هيثم بودي الحديث عن العديد من المحطات التي توقف عندها، والاسباب التي دفعته للكتابة، كما اشار إلى افتتانه باللغة الادبية القريبة من نبض الشارع الكويتي، وذلك من خلال مضامين قصصية وروائية متنوعة بالاضافة إلى تجاربه في الكتابة الدرامية وغيرها. واوضح بودي ان تجربته انطلقت في عام 1995 من القرن الماضي، من خلال الاهتمام بالاطلاع على الكتب التي كانت موجودة في مكتبة والده، وان اهم الكتب التي كان يميل إلى قراءة محتواها تلك التي تهتم بالقصة القصيرة العربية لكبار الكتاب في هذا المجال، بالاضافة إلى القصص المترجمة، واشار إلى تركيزه على القراءة تلك التي تؤثر بشكل واضح على الأديب، داعيا الجيل الجديد من الكتاب على الاهتمام بالقراءة، وبخاصة في ظل وسائل الاتصال الحديثة، وتوجيهها إلى ما يخدم الابداع نفسه، وفي الوقت نفسه الحياة. وتحدث المحاضر على دراسته التي لم يكملها بسبب الظروف الخاصة ليحول من دراسة الادب العربي، إلى علم الاجتماع، مؤكدا ان دراسته لعلم الاجتماع افادته افادة كبيرة، وذلك بفضل الدراسات الميدانية التي كان يقوم بها، والابحاث التي تخص مجال الخدمة الاجتماعية، وانه بسبب الغزو لم يكمل دراسته الجامعية، ولكنه اثناء وجوده في السعودية شارك في مسابقة تهتم بالقصة القصيرة، بالاضافة إلى نشره في بعض الصحف التي كانت تصدر في السعودية. وتحدث بودي عن ابتكاره للشخصيات، وعن ذكرياته في المدرسة، تلك الذكريات التي تركت في داخله العديد من الحكايات، التي تصلح لان تكون احداثا لاعمال روائية وقصصية، وانه بعد انجازه مجموعة "النخيل" كتب حلقتين عن بوابات الكويت في مسلسل درامي واكد بودي ان نشأته في اسرة محبة للأدب والثقافة ساعدته على تكريس موهبته في الكتابة. وأوضح ان فترة الغزو كانت نقطة تحول كبيرة في حياته، كما أنه استفاد كثيرا من ردود القراء في الصحف على قصصه المنشورة، كما انه اعتمد على الواقع الكويتي في قصصه، ثم تحدث عن روايته الطريق إلى كارتشي، والكثير من الامور المتعلقة بمسيرته الادبية.