حصل كل من الشاعر الكويتي الكبير عبد المحسن الرشيد البدر ورائدة العمل النسائي في الكويت لولوة القطاني، والأستاذ طارق رجب أحد أبرز المهتمين بالتراثين الكويتي والإسلامي في الكويت على جائزة الدولة التقديرية لعام 2007. وجاء ذلك - كما ذكرت جريدة "الرأي العام" الكويتية - في تصريح صحفي للأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي بمناسبة إعلان نتائج جوائز الكويت التقديرية والتشجيعية لعام 2007. وجاءت نتائج جوائز الدولة التقديرية التي تمنح لجيل الرواد من أبناء الكويت على عطاءاتهم في المجالات المختلفة. كي يحصل عليها: الشاعر الكويتي الكبير عبدالمحسن الرشيد البدر وهو من الشعراء المجددين في حركة الشعر الكويتي، وقد استطاع فرض نفسه على الساحتين الثقافية والأدبية في الكويت، وقد صدر له ديوان شعري باسم "أغاني الربيع" وهو من مؤسسي رابطة الأدباء والمؤسسات الثقافية الأهلية المختلفة. ومن قصيدته في العيد نذكر: يسرُّ بهذا العيدِ من كان خاليا وأنَّى سرورٌ والجراحُ كما هيا أعيدٌ لمثلي شاعرًا عاش بائسًا يُكابدُ من جور الزّمانِ الدَّوَاهيا؟ أعيدٌ لمثلي شاعرًا عاشَ يائسًا وكفَّنَ في فجْر الشباب الأمانيا تَمُرُّ بيَ الأعيادُ وهْي مآتمٌ تُثيرُ من الآلام ما كان غافيا أيا عيدُ لم أفرحْ بلقياك مرّةً كأنكَ تأْتي كيْ تزيدَ بلائيَا ولولوة القطامي، وهي من رائدات العمل النسائي في الكويت، وأدت دوراً بارزاً في تأسيس الجمعيات الأهلية منذ البدايات، وهي أول كويتية تسافر إلى بريطانيا لطلب العلم عام 1952، ولعبت دوراً محورياً في مسيرة تعليم المرأة في الكويت والدفاع عن قضاياها في مختلف المراحل. وطارق السيد رجب وهو أحد رموز الحركة الفنية في الكويت، ومن الذين أدوا دوراً بارزاً في الاهتمام بالتراثين الكويتي والإسلامي، وهو من أوائل الكويتيين الذين تأهلوا في مجالات التنقيب الأثري، وكان أول من شارك من الكويتيين في التنقيب عن الآثار مع البعثات الأجنبية منذ بدأت البعثة الدنماركية عام 1958، واستمر في العطاء، وبعد ان ترك العمل مديراً للمتاحف في الكويت اسس متحف طارق رجب الذي يضم مجموعة من نفائس التراثين العربي والإسلامي. وجوائز الدولة التشجيعية التي تمنح للمبدعين من أبناء الكويت في المجالات المختلفة التي يتم إعلانها سنوياً كجائزة تنافسية بين أبناء الكويت جاءت نتائجها في مجال الفنون: الفنون التشكيلية والتطبيقية "النحت والحفر والخزف" وفاز بها مناصفة كل من الفنان عيسى محمد عن عمله "الرقصة" والفنان عباس مالك عن عمله "تناغم". الإخراج التلفزيوني، وفاز بها المخرج خلف العنزي عن مسلسل "ويبقى". وفي مجال الآداب: في القصة القصيرة وفازت بها الروائية باسمة العنزي عن مجموعتها القصصية "حياة صغيرة خالية من الأحداث"، الترجمة إلى العربية، وفاز بها الدكتور فهد الناصر عن عمله "الأسرة والتفاعل: تحليل مقارن". أما مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية فكانت كالآتي: الدراسات التاريخية والأثرية لدولة الكويت وفاز بها سلطان السهلي عن عمله "المعجم الجغرافي لدولة الكويت - محافظة الأحمدي". وأشار الرفاعي إلى أن لجان التحكيم أقرت حجب الجوائز التشجيعية في المجالات التالية: الإخراج السينمائي، وعلم النفس، وعلم الاجتماع والاقتصاد والعلوم السياسية. وسيكرم الفائزون بالجوائز التقديرية والتشجيعية في افتتاح مهرجان القرين الثقافي الرابع عشر في ديسمبر المقبل. ويحصل الفائزون بالتقديرية على مبلغ عشرة آلاف دينار وشهادة تقديرية ودرع الجائزة بينما يحصل الفائزون بالتشجيعية على خمسة آلاف دينار وشهادة تقدير ودرع الجائزة. كما يقوم المجلس الوطني بانتاج فيلم وثائقي عن مسيرة الفائزين وأعمالهم وطباعة كتيب يلقي الضوء على أدوارهم في التنوير وابداعاتهم.