رأى رئيس مجلس أمناء مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري أن انتشار اللغة العربية في إيران من شأنه أن يعيد العلاقة الحضارية التي كانت تربطها بالعالم العربي، وقال البابطين وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" في تصريح للصحافيين في ختام زيارته لمدينة قم الايرانية لحضور مراسم تخريج دفعة جديدة من طلبة اللغة العربية ان "انتشار اللغة العربية في ايران من جديد ومن خلال مثل هذه المبادرات سيعيد العلاقة الحضارية التي كانت تربطنا بهذه الدولة الشقيقة من خلال الدين الاسلامي". وأضاف البابطين "نحن نستذكر بكل إجلال وتقدير ما قام به علماء إيران في القرون الماضية سواء من خلال اللغة العربية وتقويتها وعمل نظريات لانتشارها او لما كتبوه باللغة العربية من شعر واراء ساهمت مساهمة فعالة في اعلاء كلمة الله وفي إعلاء الاسلام". وأشاد برغبة "الإخوة الإيرانيين في التعاون والمحبة وكسر السدود والحدود التي وضعها أعداء هذه الامة من طائفية مقيتة وتصلب في الآراء وتطرف في الدين" معرباً عن اعتقاده أن "الوسطية في الدين هي التي ستؤدي الى اقامة حضارة عربية ايرانية من خلال الاسلام تساهم في اللحاق بركب الحضارة العالمية". وحول تقييمه لتخرج دفعة جديدة من الطلبة الايرانيين الذين تعلموا اللغة العربية قال البابطين كما جاء "بكونا" ان "هذه هي ليست الدورة الاولى التي تعقد في ايران حيث سبقها عقد ثلاث دورات في جامعة طهران لكن ما اسعدني كثيرا هو اننا في رحاب مدينة قم المقدسة التي تحترم اللغة العربية واقبال الطلبة والطالبات الجاد لتعلم هذه اللغة الامر الذي يشجعني على ان نكرر هذه التجربة في المستقبل". يذكر ان البابطين حضر ليلة امس في مدينة قم الايرانية حفل تخريج دفعة جديدة من الطلبة الايرانيين من رجال الدين الذين انهوا دورة تعلم مهارات اللغة العربية بالتعاون بين مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري والمركز الاعلامي والثقافي التابع للحوزة العلمية بمدينة قم حيث قام بتكريم اساتذة هذه الدورة ومنح شهادات للطلبة المتفوقين. كما شارك البابطين في ندوة ادبية عقدت في مدينة قم تحت شعار (ايران والشعر العربي) القى خلالها كلمة حث فيها الطلبة الايرانيين على الاستفادة من اللغة العربية التي تستطيع ان تكون ملتقى للحضارات بعيدا عن كل مظاهر التعصب والتطرف.