أكد الرئيس الحالى لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وزير الطاقة والمناجم الجزائرى شكيب خليل أن المنظمة بإمكانها تقليص إنتاجها مجددا خلال اجتماعها المقرر في منتصف شهر مارس المقبل بفيينا اذا استمرت أسعار البترول في التراجع. وتوقع خليل فى تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء السعودية أن ينخفض الطلب العالمى على النفط بشكل كبير خلال النصف الأول من السنة الحالية. غير أنه رجح أن تستقر الأسعار في حدود السعر الحالي الذى يتراوح بين 45 إلى 46 دولارا قبل أن تبدأ في الارتفاع خلال الربع الثالث من هذه السنة فى ضوء التزام أعضاء "أوبك" بالتخفيضات المقررة على الإنتاج. وكان أوبك قد توقعت انخفاض أن يشهد الطلب العالمي على إنتاجها تراجعا بنحو 4.2% خلال العام الحالي في ضوء الانكماش المنتظر بمستويات الاستهلاك نتيجة تزايد حدة الركود الذي يواجه الاقتصاد العالمي. وأشار التقرير الشهري لمنظمة "أوبك" إلى أن مستويات الطب العالمي على إنتاج المنظمة سيتراجع بنحو 1.4 مليون برميل يوميا ليبلغ 29.5 مليون برميل. وتأتي التقديرات الجديدة لمنظمة أوبك في الوقت الذي تشير فيه الإحصاءات إلى أن حجم استهلاك الوقود في الولاياتالمتحدة قد شهد أكبر تراجع له منذ 5 أعوام وذلك في ظل استمرار تدهور ثقة المستهلك للمؤشرات الاقتصادية. وحول تحركات أسعار النفط أشارت شبكة بلومبرج إلى تراجع سعر النفط الخام الأمريكي لعقود شهر فبراير الآجلة في بورصة نيويورك للسلع بنحو 2% لتبلغ 36.5 دولار. وكان سعر الخام قد سجل في وقت سابق اليوم انخفاضا بنحو 3.1%. وتقدر نسبة تراجع سعر النفط الخام الأمريكي بحوالي 60% خلال العام الماضي غير أنه في بورصة البترول الدولية بلندن ارتفع سعر خام برنت لعقود شهر فبراير الآجلة بنحو 1.64 دولار أو 3.6% ليبلغ 46.72 دولار. وتقدر الفجوة بين مستوى سعر كل من الخام الأمريكي وخام برنت بنحو 9 دولارات حيث يرجع ذلك إلى فائض المعروض المتاح في بورصة نيويورك.