السؤال: ما رأي الدين في القيام للناس في المجالس ودور الضيافة؟ وهل يتعارض ذلك مع قوله صلي الله عليه وسلم: "لا تقوموا كما تقوم الأعاجم بعضهم لبعض"؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالأزهر: لا حرج في الإسلام من قيام الإنسان لأخيه الإنسان احتراما وتوقيرا له وإدخالا للسرور علي قلبه حيث أخرج النسائي من طريق عائشة بنت طلحة عن عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا رأي فاطمة بنته قد أقبلت رحب بها ثم قام فقبلها ثم أخذ بيدها حتي يجلسها في مكانه. كما أخرج البخاري عن أبي سعيد أن أهل قريظة نزلوا علي حكم سعد فأرسل النبي صلي الله عليه وسلم إليه فجاء فقال: "قوموا إلي سيدكم" وقال: خيركم فقعد عند النبي صلي الله عليه وسلم. ومن هنا فالقيام علي وجه البر والتوقير والاحترام والإكرام أمر جائز كقيام الأنصار لسعد ولا ينبغي لمن يقام له أن يعتقد استحقاقه لذلك وإنما يترك الأمر لاحترام الناس وتوقيرهم له أما فيما يتعلق بما روي: "لا تقوموا كما تقوم الأعاجم بعضهم لبعض" فقد ضعفه الطبري وقال: حديث ضعيف مضطرب السند فيه من لا يعرف. المصدر: جريدة "المساء" المصرية.