محيط عبد الموجود سمير: توج فريق الجزيرة الإماراتي بلقب بطولة الأندية الخليجية أبطال الدوري والكأس في نسختها الثالثة والعشرين للمرة الأولي في تاريخه عقب فوزه علي الاتفاق السعودي "حامل اللقب" بركلات الترجيح(7/ 6) في إياب المباراة النهائية والتي أقيمت علي ملعب محمد بن زايد. وكان فريق الجزيرة قد تغلب في وقت المباراة الأصلي بهدفين نظيفين سجلهما، توني وعبد السلام جمعه، في الدقيقتين"11، 95" وهي نفس نتيجة مباراة الذهاب والتي انتهت لصالح الاتفاق بهدفين في الدمام، مما اضطر معه الفريقان إلي اللجوء للوقت الإضافي. وخلال شوط المباراة الإضافي الأول، سجل عبد الله قاسم هدفًا ثالثًا للجزيرة في الدقيقة 101، وفي الوقت الذي أدرك معه الجميع أن اللقب ذاهب لا محالة للجزيرة في ظل تفوقه شبه الكامل وإهدار مهاجميه العديد من الأهداف السهلة، جاء سياف البيشي وأحرز هدفًا قاتلاً للاتفاق من رأسية رائعة في الدقيقة 120 ليقلب المباراة رأسًا علي عقب. وبعد انتهاء الوقت الإضافي للمباراة، انطلقت أفراح الاتفاق ظناً منهم أن اللقب أصبح من نصيبهم باعتبار أنهم سجلوا هدفًا في مرمي الخصم، والذي يتم احتسابه بهدفين في حال التعادل، لكن مسئولي الاتفاق صعقوا عندما ابلغتهم اللجنة المنظمة أنه لن يتم احتساب الهدف بهدفين في حال ما سجل في الوقت الإضافي وأن الفريقين سيلجآن لركلات الترجيح لحسم اللقب لأحدهما علي اعتبار أن الوقت الأصلي انتهي بنفس نتيجة لقاء الذهاب، وهو ما قوبل باعتراض شديد من رئيس الاتفاق، ولكنه بعد فترة من الشد والجذب وافق علي اللجوء لركلات الترجيح. وشهدت ركلات الترجيح إثارة بالغة، حيث فشل لاعبو الاتفاق في استغلال الفرصة التي أتيحت لهم مرتين لحسم اللقب، ولكن القدر أبي إلا أن يسعد الجماهير الغفيرة التي كانت متواجدة في استاد محمد بن زايد بعد أن حسم فريقهم نتيجة اللقاء ( 7 6 ). وهذا هو اللقب الأول لفريق الجزيرة، ليرفع عدد الألقاب التي أحرزتها الأندية الإماراتية إلي ثلاثة حيث سبق وأحرزه فريق العين موسم 2001، والشباب موسم 1992. فيما فشل فريق الاتفاق في الفوز باللقب الثاني له علي التوالي والرابع علي مدار تاريخه حيث سبق له إحراز اللقب أعوام 1983 و1988 و2007، ليفشل بالتالي في رفع عدد الألقاب السعودية إلي الرقم 13. وفوز الجزيرة في مباراة اليوم، يؤكد تفوق الكرة الإماراتية في العام الحالي قبل سويعات من انتهائه علي مستوي الأندية، بعد أن كان فريق الوحدة هو الفريق العربي الوحيد المتواجد بالدور نصف النهائي بدوري أبطال آسيا قبل أن يودع البطولة علي يد سباهان الإيراني، وهو استكمال لتفوق الكرة الإماراتية التي استطاعت أن تحرز اللقب الخليجي للمرة الأولي في تاريخها في فبراير الماضي.