«الشعب يريد رقبة الرئيس».. ومكرم يظهر الولاء ويهاجم شباب الثورة إعداد - السيد سالم
مظاهرات جمعة الحفاظ على الثورة اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح يوم السبت بما شهده ميدان التحرير والإسكندرية والسويس والبحيرة وبعض المحافظات أمس، من مظاهرات حاشدة رفعت العديد من الشعارات، مجمعة علي التطهير والقصاص من قتلة المتظاهرين، ورموز النظام السابق وسرعة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك وضمه إلى الاتهام بقتل المتظاهرين السلميين.
وعلى الرغم من اهتمام الصحف العربية بالتظاهرات في مصر إلا أنها اهتمت أيضا بالأحوال في سوريا في جمعة «لا للحوار» خاصة مع تداعيات زيارة السفيرين الأمريكي والفرنسي لمدينة حماة الخميس الماضي.
حيث أشارت صحيفة الأهرام تحت عنوان « الشعب يريد التطهير والقصاص....المتظاهرون يطالبون بمحاكمة عاجلة وعلنية لمبارك وقتلة الثوار» إلى أن ميدان التحرير شهد لأول مرة 4 منصات، أكبرها لجماعة الإخوان. وتعالت الهتافات أمس مطالبة بحق الشهداء، وعاد شعار الشعب يريد إسقاط النظام مرة أخري، والشعب يريد حق الشهيد وتطهير البلاد، والشعب المصري يد واحدة ووحياة حقك ياشهيد.. ها لبس أسود يوم العيد.
وأضافت علق المتظاهرون لافتات عديدة تندد باستمرار النظام السابق، وبوزير العدل، منها لافتة كبيرة لحراس الثورة رفعت شعارات منها احترس الثورة ترجع إلي الخلف، والسفاح مازال يحكم، وفين حق الشهداء يا ناس.
مظاهرات جمعة الحفاظ على الثورة وأشارت صحيفة الجمهورية في صفحتها الأولى «في محافظات مصر خلعوا رداء الحزبية وتوحدوا تحت علم الثورة» إلى أن مدينة شرم الشيخ شهدت أمس خروج مئات الشباب والمواطنين والعاملين بقطاع السياحة إلي مستشفي شرم الشيخ الدولي التي مازال يعالج فيها الرئيس السابق، حاملين لافتات عديدة مدون علي بعضها شعارات تشكك في وجود مبارك لتلقيه العلاج داخل المستشفي وأخري تطالبه بالرحيل والمحاكمة العاجلة والعادلة.
وقالت صحيفة الجمهورية في افتتاحيتها «وحدة الشعب .. الأمن الحقيقي»: شهدت مصر في جمعة التطهير والقصاص صورة حضارية أخري تحت شعار "الثورة أولاً" تمثلت في احتشاد مئات الألوف من المصريين في مختلف المحافظات وراء هذا الشعار الموحد لكل الأطياف والأحزاب والائتلافات التي يموج بها البحر السياسي المصري بعد ثورة 25 يناير المجيدة.
مؤكدة أن الملايين مارست أمس حقها في التظاهر السلمي المنظم دون أن تتصدي لها أي قوات أمنية لأن وحدة الشعب هي ضمان الأمن الحقيقي الخالد.
وتحت عنوان «الثورة تعود إلى ميدان التحرير» كتبت صحيفة أخبار اليوم تقول: في اجواء حضارية وجهت مظاهرات الجمعة التي شهدتها مصر أمس في ميادين التحرير والقائد إبراهيم بالإسكندرية والأربعين بالسويس رسالة شديدة اللهجة بمطالب ثورة يناير التي لم تتحقق بسبب غياب الأمن وتأخير المحاكمات لرموز النظام السابق والقصاص من قتلة الثوار.
مظاهرات جمعة الحفاظ على الثورة وبعنوان «المتظاهرون يطلبون رقبة مبارك أولا» أشارت صحيفة الوفد على أن المتظاهرين طالبوا بسرعة محاكمة رموز النظام البائد وعدم محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية وضم مبارك في قضية قتل المتظاهرين وإطلاق يد رئيس الوزراء وتعزيز صلاحياته لتطهير مؤسسات الدولة.
«الداخلية راقبت مداخل الوزارة بالكاميرات وشددت الحراسات على السجون» هذا ما أفادت به صحيفة الشروق، مشيرة إلى أن ضباط الشرطة اختفوا تماما من شوارع القاهرة والجيزة وأكتوبر ومن أكبر الميادين التي شهدت مظاهرات جمعة الإصرار أمس.
وأشارت الصحيفة إلى أنه برغم غياب الشرطة إلى أن الوزارة أعلنت حالة الطوارئ القصوى لتأمين الأقسام والسجون، وتم وضع عشرات الكاميرات التليفزيونية على الشوارع المؤدية إلى وزارة الداخلية على مدار 24 ساعة لرصد تحركات البلطجية والمندسين بين المتظاهرين.
وتحت عنوان «الأوراق والمستندات التي تحمي مبارك من السجن»، حيث أجابت صحيفة اليوم السابع عن سؤال: من يحمي حسني مبارك من شبح سجن طرة؟ مشيرة إلى أن خمسة أسباب تكمن وزراء ذلك، أولها وجود مستندات سرية تتضمن أسرارا عن كبار الشخصيات في الدولة، والسبب الثاني أن المليارات المهربة إلى الخارج تجعل محاكمته عسكريا أمرا مستحيلا.
مظاهرات جمعة الحفاظ على الثورة والسبب الثالث هو مراهنة بقايا النظام على نشر الفتنة ورهانها على الصبر ونسيان الرئيس المخلوع، ورابعها التاريخ العسكري الذي يضع المجلس الأعلى للقوات المسلحة في موقف محرج ويمنحه بعض التعاطف الشعبي، أما السبب الخامس والأخير، ويكمن في الضغوط الخارجية على مصر لعدم محاكمة مبارك، خاصة أمراء دول الخليج الذين يهددون بسحب استثماراتهم من مصر في حال محاكمته.
وكتبت صحيفة المصري اليوم تحت عنوان «إنذار جديد» فقالت: قررت مصر أن تقول كلمتها بوضوح شديد مرة أخرى لمن يهمه الأمر: الشعب يريد ثورته كاملة غير منقوصة، مؤكدة أن هذه الرسالة جاءت في وقت ظن فيه كثير من المراقبين أن الثورة تفقد زخمها وتتوه في قضايا فرعية وطرق جانبية وصراعات حزبية وسياسية.
ونقلت صحيفة أخبار اليوم نفي المستشار محمد عبد العزيز الجندي وزير العدل أن يكون هناك تباطؤ في سير المحاكمات المتعلقة بقتل المتظاهرين أو فساد رموز النظام السابق. وقال الوزير انه لا مجال للإسراع غير المبرر في إجراءات المحاكمات لان ذلك قد يؤدي إلى أخطاء تسبب بطلان الأحكام وإعادة المحاكمات من جديد.
وفي هجوم صريح على مليونية الأمس، دعا الكاتب مكرم محمد أحمد في صحيفة الأهرام في مقاله «مليونية جديدة للأغلبية الصامتة» إلى مليونية كبرى تجتمع في ميدان التحرير، يحضرها فقط كهول مصر. أرباب الأسر والمعاشات. الموظفون والمهنيون وأصحاب الدكاكين.
وقال: مليونية الكهول التي نأمل في انعقادها يوما ما، أن تأخذ الأغلبية الصامتة فرصة أن تعبر عن نفسها، وأن يتحلى الشباب بالصمت ولو لعدة ساعات، يستمعون خلالها إلى الرأي الآخر، إلى أصوات الآباء الذين يعولون ويكابدون، يعانون من شح النقود وارتفاع الأسعار.
مكرم محمد أحمد كما انتقد مكرم شباب الثورة المطالبين بتحسين أحوال الصحة والتعليم وخلق وظائف، في حين أنهم لم يتركوا فرصة لذلك، فقال: لم يعد أمامنا سوى الاستدانة، نرهن إرادتنا وقراراتنا لصالح الآخرين، أو نظل «محلك سر» نجتر المشاكل ونعيد إنتاجها في صورة أشد قسوة لأننا لا نعلم ولا ننتج فقط نتظاهر ونطالب!
وتساءل: إلى متى تستمر هذه الفوضى التي تأخذ الثورة المصرية، التي شارك في صنعها الشعب المصري بأكمله وليس شبابه فقط، إلى متاهة يصعب الخروج منها تشوه صورتها وتدمر مستقبلها؟
وقال الكاتب السيد النجار في مقاله «حكومة رد فعل» بصحيفة أخبار اليوم: ليس المطلوب أن يخرج الشعب كل جمعة بميدان التحرير حتى يتحقق في كل مرة أحد مطالب الثورة. هذا التردد خطر يواجه الثورة».
وأضاف: إن «تأخر الحكومة أو التباطؤ في الاستجابة لمطالب حماية الثورة، له أضراره ومخاطره. أضراره تتمثل في تأخر تحقيق أهداف الثورة من الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. ومخاطره في خلق مناخ للمندسين وسط الجماهير خلال مظاهرات الجمعة من دعاة الفوضى وأصحاب الأغراض الشخصية أو الأجندات الخارجية واستمرار ظاهرة البلطجة والانفلات الأمني.
وبعنوان «المتهمون في موقعة الجمل يواجهون السجن المشدد من3 إلي15 سنة» صرح المستشار حسن حسنين رئيس محكمة جنايات القاهرة لصحيفة الأهرام بأنه وفقا للتهم الموجهة للمتهمين، فإنهم يواجهون السجن المشدد ما بين ثلاثة إلي خمسة عشر عاما، وذلك حسبما ينص قانون العقوبات.
كاثرين أشتون وتحت عنوان «20 مليون يورو لمنظمات المجتمع المدني» أشارت صحيفة الأهرام إلى أن كاثرين أشتون ممثلة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أعلنت تخصيص20 مليون يورو لدعم منظمات المجتمع المدني المصرية، وقالت في كلمة أمام البرلمان الأوروبي: إن الاتحاد أعد برنامجا جديدا للنهوض بالأحياء الفقيرة بالقاهرة
وفي تطور جديد في ملف رجل الأعمال المصري حسين سالم، قالت صحيفة المصري اليوم تحت عنوان «الحكومة الإسبانية تعطى الضوء الأخضر لتسليم حسين سالم بعد تلقيها 3 ضمانات من القاهرة» أعطت الحكومة الإسبانية، خلال اجتماعها الأسبوعي، أمس، الضوء الأخضر للموافقة على طلب مصر تسليمه.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر قدمت 3 ضمانات لإسبانيا: أولاً أن يخضع سالم ل«محاكمة عادلة»، ثانياً أن يُسمح لممثلين عن السلطة القضائية الإسبانية بحضور جلسات المحاكمة في القاهرة، وثالثاً ألا يصدر عليه حكم بالإعدام، إذ إن الكسب غير المشروع لا يعد جريمة يعاقب عليها بالإعدام في مصر.
وفي شأن عربي، تحدت صحيفة الشرق الأوسط في صفحتها الأولى عن سوريا « حماه تتحدى.. ومظاهرات حاشدة في سوريا»، فقالت: تحدى سكان حماه، أمس، الحصار العسكري على مدينتهم، وخرجوا في يوم «جمعة لا للحوار» بمئات الآلاف يطالبون بإسقاط النظام، بعد أيام من التوتر وتصاعد المخاوف من استعداد الجيش لبدء عملية عسكرية على المدينة، فيما خرجت مظاهرات حاشدة في عدة مدن سورية أخرى.
ثورة سوريا وتعليقا على زيارة السفيرين الأمريكي والفرنسي لحماة كتب طارق الحميد في صحيفة الشرق الأوسط «السوريون في حماية السفراء» معبرا عن أسفه أن النظام السوري لم يتنبه إلى أن أهل حماه ينعمون اليوم بالأمن بسبب وجود السفيرين الأميركي والفرنسي.
وقال: ليس الأمن بسبب حكمة النظام، وهذا أمر لا يسجَّل ضد السفيرين، بقدر ما يسجَّل ضد النظام السوري الذي لم يتنبه إلى حجم ورطته في أعين السوريين؛ حيث قام النظام بعزل محافظ حماه الأسبوع الماضي؛ لأنه ضمن لأهل المدينة أمنهم.
وأضاف: اليوم يقوم النظام نفسه بتخوين أهل حماه نظرا لوجود السفيرين بينهم، فما لا يريد النظام رؤيته أن السوريين اليوم باتوا أكثر أمنا في حماية السفراء الأجانب، وليس بوجود الأمن السوري.
وقال عبد الباري عطوان في صحيفة القدس العربي: إن رهان السلطات السورية على 'تعب' الشعب أو استسلامه بسبب شراسة الحلول الأمنية، وتزايد أعداد ضحاياه، نتيجة لتغولها، ثبت فشله، مشيرا إلى اتهام السلطات السورية السفير الأمريكي روبرت فورد بتقويض جهود الحكومة السورية الرامية إلى نزع فتيل الاحتجاجات.
وأكد عطوان أن الانتفاضة الشعبية الديمقراطية السورية ليست بحاجة الى تضامن السفير الأمريكي معها لأنها قامت بشكل عفوي، وقال: السفيران الأمريكي والفرنسي الحقا ضرراً كبيراً بهذه الانتفاضة الشعبية العفوية بزيارتهما إلى مدينة حماة، وإظهار التضامن مع أهلها، وقدما في الوقت نفسه هدية ثمينة للسلطات السورية يمكن أن تستخدمها ضد الانتفاضة وقيادتها.
سلفا كير رئيس حكومة جنوب السودان فيما تحدثت صحيفة الخليج الإماراتية عن انفصال جنوب السودان «9 يوليو 2011: السودان سودانان» قائلة: يشطر السودان الموحد، اليوم (السبت)، إلى سودانين اثنين، بالإعلان رسمياً عن انفصال جنوب السودان عن الوطن الأم، وتسميته دولة مستقلة بعاصمة غير الخرطوم وبعلم غير علم السودان الموحد . وعشية المناسبة أعلنت الخرطوم، أمس، اعترافها رسمياً بدولة جنوب السودان.
وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها أن انفصال الجنوب السوداني صار أمراً واقعاً منذ زمن حتى قبل أن يتكرّس اليوم رسمياً، سودانياً وإفريقياً وعربياً ودولياً، وقالت: إن الخرائط الجديدة التي رسمت وأعادت صياغة بلد عربي كبير، ثمة آمال ألا يحوّلها البعض إلى “نموذج" أو “سابقة" يعملون على تكرارها في مواقع أخرى .
وقدم الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني التهنئة للجنوب في مقاله «» بصحيفة الشرق الأوسط وقال: إن آثار سياسة الجنوب سيئة الذكر من قبل المستعمرين، وفشلنا منذ الاستقلال في تحقيق توازنات عادلة، وردود الفعل الجنوبية بوسائل عنيفة، والتدخل الخارجي السلبي، والمحاولات التي قامت بها الأنظمة الديكتاتورية السودانية الثلاثة بتحقيق التثاقف القسري، والتي وصلت لمستويات غير مسبوقة في العقدين الماضيين.
كل ذلك قد رسخ الاستقطاب، ونشر عدم الثقة، حتى أن ممثلي الجنوب السياسيين طالبوا لأول مرة بتقرير المصير كما في بيان واشنطن، أكتوبر (تشرين الأول) 1993، وبعد الفترة الانتقالية المنصوص عليها في اتفاقية السلام والتي فشلت في جعل الوحدة جاذبة، صوت الجنوب للانفصال بالإجماع تقريبا في يناير (كانون الثاني) 2011.