الرباط: عن دار البوكيلى للطباعة، صدر للإعلامية الشاعرة فتيحة النوحو أول ديوان شعرى موسوم بعنوان "إليك أيها الظمأ كل هذا الارتواء"، فى طبعة أنيقة تتصدرها لوحة للفنانة التشكيلية المغربية المقيمة بفرنسا نعيمة الملكاوي. تعتبر فتيحة النوحو وفقاً لجريدة "العرب اللندنية" من خريجات صفحة الشباب التى كانت تصدر بين طيات جريدة الميثاق الوطنى إلى حدود بداية القرن الجديد، حيث نشرت بها عددا من نصوصها الشعرية ومقالاتها الأدبية. لذلك ليس غريباً أن يقدم لها الفنان والإعلامى العراقى المقيم بالمغرب عبد المجيد فراس، فهو الذى كان يرعى تلك الصفحة وكتّابها من الشباب الذين احتل عدد منهم مواقع مهمة فى خارطة الإبداع المغربي. يقول عبد المجيد فراس فى تقديمه: "يمكننا أن نعتبر فتيحة النوحو شاعرة تبحث عن الاختلاف بشكل مدروس، وليس منفعلا أو مفتعلا البتة. الاختلاف الذى يجعل منها شاعرة تتدثر بعريها، لتخفى عراء أكثر صميمية، عراء مختلفا لا يظهر منه شيء من مديات المطلق. والباقى تتركه للقارئ لكى يكتشفه ويتلمس، بنشوة، تضاريسه المشتعلة". تتوزع المجموعة الشعرية حسبما ذكرت "العرب أون لاين" على 54 صفحة تضم خمسة عشرة نصا شعريا هى على التوالي: أهديتنى سرا، إليك أيها الظمأ كل هذا الارتواء، لوعة، عارية إلا من عريي، أسطورة الفجر، أنثى الصخب، المغيب، كم يكفى من مضاجع البوح، عزف على إيقاعات الجسد، هذيان امرأة، سفر، سنفونية العشق والجرح، رحيل النوارس، سيان. ومن أجواء الديوان نختار من "سنفونية العشق والجرح": ماذا لو غفت كل عيون المدينة لحيظة البوح .. لراقصت فينوس تحت زخات المطر .. ماذا لو غنى المطر لأوراق الشجر حين تستكين الريح... ماذا لو سألنا الريح عن سر ثورتها لشربنا معا نخب السلام هذا الحلم يمتد لي يأخذنى نحو بوابات التاريخ القديمة لصلاتى أرض أخرى ولحنيني عبق الأمسيات البعيدة.