القليعة: اختتمت أول أمس بمدينة القليعة فعاليات المعرض التاريخي المنظم من طرف إدارة متحف الأمير عبد القادر بمليانة بمناسبة إحياء الذكرى الثانية بعد المائة لوفاة الأمير عبد القادر، واستشهاد خليفته محمد بن علال الذي سقط في ساحة الوغى في الحادي عشر نوفمبر سنة 1843 وجيء برأسه الذي دفن بجانب جده الأكبر سيدي علي مبارك، المتوفى منتصف القرن الحادي عشر هجري. المعرض التاريخي هذا الذي يعد وفقاً لجريدة "الخبر" الجزائرية الأول من نوعه ببلدية القليعة، حظي بإقبال معتبر من طرف المواطنين الذين أقدم الكثير منهم، حسب ما لاحظناه، أثناء زيارتنا له على لمس وحمل الأسلحة الحربية التي استعملها أجدادنا خاصة منهم الأمير عبد القادر وخليفته محمد بن علال في مقاومتهم ضد العدو أثناء المقاومة. وقد وصل الأمر ببعض الزوار حد تقبيل تلك الأسلحة التي تم بفضلها وبفضل تضحيات أبناء الجزائر البواسل تحقيق الاستقلال. وقد تضمّن هذا المعرض عرض لوحات زيتية، ووثائق تاريخية قديمة وقطع من الأسلحة الحربية التي شارك بها أجدادنا في العديد من المقاومات الشعبية. وحسب مدير متحف مليانة، الذي استحسن كثيرا الإقبال المعتبر على التظاهرة رغم نقص الإعلام، فإن هذا المعرض المنظم لأول مرة بمدينة القليعة يرمي أساسا إلى محاولة تعريف وإطلاع المواطنين، سيما فئة الشباب، على رموز وأبطال المنطقة الذين لا يزالون في طي النسيان، رغم ما قدموه من تضحيات ونضالات في سبيل الوطن وعزته. وبخصوص المتحف الذي ستعزز به مدينة القليعة قريبا، قال ذات المتحدث حسبما ذكرت جريدة "الخبر" بأن هذا المكسب يضم كل ما تعلق بمؤسس المدينة سيدي علي مبارك، المنحدر من أسرة عريقة أنجبت ثلاثة خلفاء للأمير عبد القادر، وهم: محمد بن علال، الذي احتفلت مدينة القليعة بذكرى استشهاده نهاية الأسبوع المنصرم، محي الدين بن علال وعبد القادر الشامي، بغرض تعريف الأجيال الصاعدة بهذه الشخصية الفذة التي كرست حياتها لخدمة الدين والوطن.