الجزائر: افتتح وزير الثقافة والاعلام السعودي اياد مدني ووزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي، بقصر الثقافة مفدي زكري، الاسبوع الثقافي السعودي، في اطار تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية. سيشهد الاسبوع الثقافي السعودي وفقاً لجريدة "الرياض" السعودية مشاركة فرق الفنون الشعبية، بالاضافة الى تنظيم أمسية موسيقية غنائية، إلى جانب معرض للوحات التشكيلية لفنانين سعوديين، ومعارض للصور لوتوغرافية والنحت ومعارض النخيل والتمور والعادات والتقاليد التي تزخر بها بلاد الحرمين. ويتضمن برنامج التظاهرة انشطة متنوعة تجسد مختلف جوانب الثقافة السعودية من مسرح وسينما ومعارض تشكيلية، وفن النحت، بالاضافة الى امسيات شعرية وسيشارك في الأمسيات الشعرية نخبة من الشعراء السعوديين نذكر منهم الشاعر عبدالله الصيخان، اشجان هندي، محمد الجلواح، وابراهيم الألمعي، عبدالله العثمين وعلي المغاوي. ومحاضرات وعروض للفنون الشعبية وحفلات غنائية ستحتضنها مختلف دور العرض بالجزائر العاصمة وبكل من عنابة ووهران بالشرق والغرب. وستقدم المسرحية السعودية "حالة قلق" لجمعية الثقافة والفنون بالطائف، وهي مسرحية من تأليف فهد الحارثي ومن إخراج احمد الأحمري وتتناول المسرحية حالات القلق التي تنتاب الانسان في هذا العصر، بالاضافة الى صراعه من البقاء. أما المسرحية الثانية في برنامج الأسبوع الثقافي السعودي فتحمل عنوان "رصاصة رحمة" لجمعية الثقافة والفنون بجدة، تعالج عدداً من المواقف والمشاعر والمفارقات التي تحاكي الأوضاع التي يعاني منها العالم، والمسرحية من تأليف هائل عقيل واخراج عثمان فلاتة. وسيشهد النادي الثقافي "فرانتز فانون" برياض الفتح بالعاصمة، بعد غد الثلاثاء حسبما ذكرت "الرياض" حفل توقيع كتاب "ذاكرة الجزائر في ديوان الشعر السعودي". كما سينشط كل من الدكتور محمد العوين والأساتذة الهاجري وحسين يافقية محاضرة بعنوان "احمد رضا حوحو والعلاقات الثقافية بين الجزائر والسعودية". وبالموازاة مع ذلك، يحتضن قصر الأمم بنادي بالصنوبر بالضاحية الغربية للجزائر العاصمة، اليوم، أشغال المؤتمر الاستثنائي لوزراء الثقافة العرب بمشاركة 17 وزيراً باستثناء وزير الثقافة اللبناني والعراقي و100 خبير في مجال الآثار. وسيعمل المؤتمر الاستثنائي لوزراء الثقافة العرب كما جاء "بالرياض" على توحيد الجهد العربي في مركز التراث العالمي والمشاركة في ادارة المركز، وتكثيف الحضور العربي في لجنة التراث للمؤسسات الدولية، ورفع حصة الدول العربية في التمثيل الاداري من اجل التكفل بالتراث العربي في اطره الاستراتيجية والعمل على ضبط وتفعيل قوانين حماية التراث بصورة علمية منهجية. جدير بالذكر أن الجزائر قد احتضنت في الفترة الممتدة من 19 إلى 21 من الشهر الجاري مؤتمر الاثريين العرب، حيث عكف خلاله الأثريون العرب على صياغة استراتيجية عربية وحدة للدفاع عن آثار القدس الشريف من المحاولات الاسرائيلية لطمس معالمها، والتصدي لعمليات السطو والتدنيس التي يمارسها الجيش الاسرائيلي للقضاء على الهوية العربية والاسلامية للقدس. ومن الأهداف التي يسعى لتحقيقها مؤتمر الأثريين العرب نذكر منع اسرائيل من ادراج التراث الفلسطيني الذي تزخر به القدسالمحتلة في قائمة التراث الثقافي العالمي على انه تراث اسرائيلي. وسعى مؤتمر الأثريين العرب الى تجاوز الانشغال العلمي والأكاديمي نحو رسم معالم استراتيجية عربية وسياسية موحدة لمواجهة أساليب الاعتداء على التراث العربي والعمل على جرده وضبط بنك معلوماتي يضم القطع الأثرية العربية حيث من المنتظر أن يقدم الخبراء تقاريرهم إلى وزراء الثقافة العرب