كانبرا: استعدت المدن الاسترالية الاثنين لمواجهة الفيضانات التي تجتاح البلاد بسبب المياه الناجمة عن ذوبان الجليد ،وسط تحذيرات من اتساع الفيضانات إلى مدينة كوينزلاند الجنوبية التي تعتبر ثالث أكبر مدن أستراليا. ويأتي تحذير السكان في كوينزلاند من الفيضانا متأخرا للغاية بالنسبة ل90 ألف شخص من سكان توومبا التي تبعد 126 كيلومترا غرب عاصمة الولاية الواقعة شمال شرقي البلاد حيث تمتلئ شوارع المدينة بمياه الفيضانات. وأفادت الإذاعة الوطنية الاسترالية " أيه بي سي" بأن سيدتين وثلاثة أطفال في عداد المفقودين في مدينة توومبا بعدما أدت الأمطار الموسمية إلى غرق بعض شوارع المدينة بالمياه التي وصل منسوبها إلى مترين وقالت الإذاعة إن المياه أكتسحت أحد الجسور وأدت لإنهيار مبنى. وقال عضو مجلس مدينة توومبا جو راميا إن تدفق المياه أدى إلى انقلاب السيارات في الجداول الصغيرة وحدوث انهيارات أرضية. واضاف: "لقد رأيت الشوارع في توومبا تحت كميات مياه لم أشهدها أبدا". وأضاف "إنها هائلة للغاية". وقال المسئولون إنهم يأملون أن سد ويفنهو وهو الخزان الرئيسي في بريسبان أن يساعد المدينة في تجنب تكرار فيضانات عام 1974 لأنهم الآن قادرون على تنظيم تدفق مياه الفيضانات. وذكر مصادر الاعلام البلجيكية أن هيئات الطوارئ على طول الحدود، في جنوببلجيكا، أصدرت أعلى مستوى من الإنذار. ووزعت بعض السلطات المحلية زجاجات مياه نظرا لأن الفيضانات لوثت مياه الشرب. وفي بعض أجزاء من ألمانيا، انحسرت مستويات المياه بصورة طفيفة، رغم أنه في ولاية ثورينجيا اضطرت السلطات إلى إغلاق جسور الطرق نظرا لارتفاع منسوب المياه التي غمرتها. وأفاد ناطق باسم شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان" بأن بعض القطارات اضطرت إلى تحويل مسارها بعيدا عن خطوط السكك الحديدية التي غمرتها مياه الفيضانات في مدينة فوبرتال، بولاية شمال الراينفيستفاليا. وكانت الفيضانات التي اجتاحت استراليا في عام 1974 أغرقت 6700 منزل وأدت إلى مصرع 14 شخصا. وأفتتح سد ويفنهو الذي يقع على بعد 80 كم غرب بريسبان عام 1980.