كشفت السلطات الاسترالية أمس عن أن صناعة الفحم التي تضررت بسبب الفيضانات التي اجتاحت البلاد قد تتعطل لشهور, لأن الطرق والسكك الحديدية جرفتها المياه, . وأضافت أن إصلاح بعض قطاعات البنية التحتية قد يستغرق سنوات وغمرت مياه الفيضانات بعض المناجم في ولاية كوينزلاند مما أصاب العمليات فيها بالشلل. وتنتج مناجم الولاية35% من فحم التصدير في أستراليا, والذي يقدر بنحو259 مليون طن واللازم لصناعة الصلب. وقال الميجور جنرال مايك سلايتر رئيس عملية التعافي من الفيضانات في كوينزلاند:' هناك بعض الجوانب في عملية إعادة بناء البنية التحتية ربما تحتاج إلي سنوات'. وأضرت الفيضانات بنحو200 ألف شخص في منطقة تتساوي في المساحة مع فرنساوألمانيا معا, وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص. ويقدر حجم الأضرار التي سببتها الفيضانات, وهي الأسوأ في البلاد منذ50 عاما بنحو خمسة مليارات دولار. من جانب آخر, شلت حالة الشوارع وطرق المشاة في مناطق واسعة في ألمانيا حركة النقل في البلاد بسبب تراكم كميات الثلج علي هذه الطرق. وأدت الأمطار الثلجية التي هطلت بصورة مفاجئة علي كل من برلين ونورنبيرج إلي إيقاف الحركة في مطارات الولايتين بصورة مؤقتة, ووقعت بسبب هذه الأمطار آلاف الحوادث والانهيارات, كما نقلت سيارات النجدة المئات من الناس إلي مراكز الطوارئ في عدد من المستشفيات الألمانية. في الوقت نفسه أدي الطقس الدافئ نسبيا وزخات المطر المتتالية إلي ارتفاع منسوبات المياه في عدد من الأنهار بولايتي ساكسن أنهالت شرق البلاد وراينلاند بفالتس غرب البلاد, ومن المتوقع أن يصل منسوب مياه نهري الموزل والراين إلي مستويات الفيضان, بما يهدد بإغراق بعض المنازل. وفي الولاياتالمتحدة, قالت وزارة البيئة بولاية ماريلاند الأمريكية: إن مليوني سمكة نفقت وجرفتها المياه الي شواطيء خليج تشيسابيك في الولاية, وان ذلك يرجع فيما يبدو الي انخفاض مفاجئ في درجات الحرارة. وهذا النفوق الجماعي هو الأحدث في سلسلة لنفوق طيور وأسماك حول العالم. وسقط نحو خمسة آلاف طائر من سماء أركانسو في أثناء عطلة نهاية الأسبوع في العام الجديد, كما تم العثور علي العديد من الأسماك ميتة في جزء آخر من الولاية.