ولينجبتون: اعلن رئيس الوزراء النيوزيلندي الخميس حالة الحداد في البلاد عقب اكبر كارثة تقع في مناجمه منذ نحو قرن، مشيرا الى انه مصمم على إجراء تحقيق معمق لكشف اسباب الانفجار الذي ادى الى مقتل 29 عامل منجم. وذكرت صحيفة " الاقتصادية" السعودية ان الاعلام نكست في جميع انحاء نيوزيلندا واعلن رئيس الوزراء جون كي ان بلاده في حداد على العمال ال 29 الذين علقوا الجمعة الماضي في منجم في الجزيرة الجنوبية من نيوزيلندا. ووضع انفجار الاربعاء نهاية مأساوية لعملية البحث والإنقاذ التي كانت قد بدأت عقب انفجار سابق في منجم بايك ريفر، على الساحل الغربي لساوث آيلاند الجمعة الماضية. واخذت آمال إنقاذ العمال المحاصرين الذين تتراوح اعمارهم بين 17 عاما62 عاما تتضائل عقب توقف عمليات الانقاذ بسبب ارتفاع مستويات الغاز. وجاء انفجار الاربعاء ليعزز الموقف الرافض لإرسال المزيد من عمال الإنقاذ للمنجم، خوفا من ارتفاع حصيلة الضحايا. وقال بيتر ويتال الرئيس التنفيذي للشركة :" ما توقعنا حدوثه..حدث بالضبط". وقال ويتال:" إن المنقذين كانوا يراجعون آخر البيانات الأربعاء، عندما وقع الانفجار الثاني، الذي كان أكبر وأقوى من الأول". وتعهد ويتال بانتشال الجثث " لا أزال أريد عودتهم.. وسوف نفعل كل ما بوسعنا لتحقيق ذلك..كل حبي ودعمي لأولئك الرفاق". يشار إلى أن الساحل الغربي من ساوث آيلاند هو مركز صناعة التنقيب عن الفحم في نيوزيلندا. وقد لقي 181 شخصا حتفهم في حوادث بمناجم هذه المنطقة منذ عام 1896 . ووقع انفجار ثان عنيف الاربعاء قضى على اي امل باخراج العمال احياء من المنجم.