محيط: نظم نشطاء في مجال حماية البيئة احتجاجات في مدن رئيسية باستراليا يوم الثلاثاء مطالبين بأهداف أكثر صرامة للانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بعد أن تعهد رئيس الوزراء كيفين رود بخفض الانبعاثات بما بين خمسة و15 بالمئة بحلول عام 2020 . وذكرت وكالة "رويترز" ان رود كان قد أعلن عن الاهداف الجديدة الاثنين مثيرا غضب جماعات حماية البيئة لكنه فاز بدعم من الشركات اذ كشف النقاب عن تفاصيل خطة لخفض الانبعاثات تبدأ في يوليو تموز 2010 قبل أشهر فقط من دعوته المقررة لاجراء انتخابات وطنية. وقال محللون ان النطاق المستهدف الذي أعلن يهدف الى استرضاء الشركات وحماية الوظائف في ضوء التباطوء الاقتصادي العالمي ويمكن أن يساعد في اعادة انتخاب رود. وقال المحلل السياسي بجامعة موناش الاسترالية نيك اكونومو لرويترز "لقد اتخذ قرارا يعتمد على الفوز بأصوات بدلا من الفوز باستحسان من حركة الخضر." وذكرت صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" ان رود فشل في اظهار القيادة فيما يتعلق بالتغيرات المناخية بينما ذكر مايكل جراتان المحرر السياسي بصحيفة ايدج ان خطط رود تهدف الى الحصول على دعم سياسي من المحافظين في البرلمان. ويرجع فوز رود بالسلطة في نوفمبر تشرين الثاني عام 2007 جزئيا الى تعهده بالمصادقة على بروتوكول كيوتو الذي يلزم الدول المتقدمة بخفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وتعهده بتبني خطة للاتجار في حصص الكربون في عام 2010 . غير أن جماعات حماية البيئة طلبت أن تكون استراليا وهي أكبر الدول المصدرة للفحم في العالم والتي تعتمد أيضا على الفحم في توليد الكهرباء مثالا للدول النامية بتعهدها بخفض انبعاثات الغازات بنسبة 25 بالمئة على الاقل بحلول عام 2020 .