تونس: دعا جون بيينج رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى إشراك الدول الإفريقية في الجهود الجارية لمعالجة الأزمة المالية العالمية، محذرا من خطورة تداعيات هذه الأزمة على الدول الإفريقية, ومطالبا بضرورة العمل بطريقة جماعية ومتضامنة من أجل إيجاد حل لها. وانتقد بيينج خلال افتتاح المؤتمر الإفريقي لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية الإفريقية الذي يعقد بتونس بالتعاون بين البنك الإفريقي للتنمية واللجنة الاقتصادية الأممية لإفريقيا والاتحاد الإفريقي عدم دعوة البلدان الإفريقية للمشاركة في اجتماعات قمة الدول المتقدمة والصاعدة التي ستنعقد بواشنطن في 15 نوفمبر الحالي لبحث الأزمة المالية. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية قول بينج أنه لم يتم دعوة البلدان الإفريقية لهذه القمة التي ستبحث مستقبل العالم بما في ذلك بلدان القارة الذين يمثلون 53 بلدا في الأممالمتحدة و حوالي 750 مليون أفريقي. وحذر من ناحية أخرى من التداعيات الخطيرة لهذه الأزمة على الاقتصاديات الافريقية كتراجع المساعدات العمومية للتنمية التي كانت تحصل عليها الدول الافريقية, وكذلك تراجع الاستثمار و القروض اضافة إلى تراجع الصادرات الافريقية جراء تراجع الطلب على المواد الأولية الأفريقية و الخدمات وغيرها نتيجة الانكماش الاقتصادي الناجم عن هذه الأزمة لدى الدول الغربية. ودعا بيينج إلى ضرورة استخلاص الدروس المستفادة من هذه الأزمة عبر الرهان على السوق الداخلية في البلدان الافريقية والعمل من أجل المزيد من الاندماج الاقتصادي على المستوى الافريقي.