لندن : ذكرت صحيفة "صنداي ميل" الأسترالية اليوم الاحد ان الشرطة الاسترالية تحقق فيما إذا كان الطبيب الهندي الذي اعتقل بتهمة الارهاب كان يخطط لنسف مبنى شاهق في جولد كوست . ونقلت وكالة الانباء السورية " سانا " عن متحدثة باسم الشرطة الاتحادية الاسترالية رفضها تأكيد أو نفي التقرير الذي نشرته صحيفتا "صنداي ميل" و "هيرالد صن " ، وقال :"إن الشرطة تدرس صورا لهذا المبنى الكبير واساساته ضبطت خلال مداهمة منزل محمد حنيف في ساوثبورت في وينزلاند قبل ثلاثة اسابيع". وجاء في التقرير الذي نقل عن مصادر بالشرطة :"ان المحققين يراجعون وثائق اشارت الى تدمير مبان". من جانبهم قال محامو الدفاع عن حنيف المتهم بصلته بهجمات فاشلة بالقنابل في بريطانيا في يونيو / حزيران الماضي ان الشرطة لم تثر هذه الادعاءات الجديدة ضده خلال استجوابه عقب اعتقاله منذ نحو اسبوعين. وكان وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر اعلن الجمعة الماضية في تحرك دبلوماسي استرالي لتهدئة القلق الهندي بشأن اعتقال حنيف انه تحدث الى نظيره الهندي براناب مخريجي هاتفيا لاطلاعه على احدث التطورات بشأن القضية . ويأتي هذا التحرك بعد نشر وسائل اعلام في استراليا ان شريحة الهاتف المحمول الخاص بحنيف لم يعثر عليها في سيارة محترقة عند مطار غلاسكو كما زعم في المحكمة حين تم اتهامه بدعم الارهاب من خلال تزويد قريب في بريطانيا بشريحة هاتف محمول. وتتابع نيودلهي هذه القضية عن كثب حيث استدعت السلطات الهندية الثلاثاء الماضي السفير الاسترالي لديها جون مكارثى ليقدم تفسيرا لاستمرار احتجاز حنيف . يذكر ان حنيف ابلغ الشرطة بعد اعتقاله ،بأنه عندما كان على وشك التوجه الى استراليا في يوليو/ تموز عام 2006 ترك شريحة هاتفه المحمول مع قريبه في بريطانيا لاستخدامها. وحنيف متهم بدعم الارهاب من خلال تزويد قريب في بريطانيا بشريحة هاتف محمول. ولم يقدم طعنا في الاتهامات ومازال في السجن بعد ان ألغت الحكومة تأشيرته وأمرت باحتجازه في معسكر اعتقال المهاجرين رغم ان قاضيا حكم في وقت سابق بالافراج عنه بكفالة. ووجهت الشرطة في بريطانيا الاتهام الى ثلاثة أشخاص بشأن الهجمات من بينهم قريب لحنيف هو سبيل أحمد (26 عاما) المتهم بعدم ابلاغ معلومات كان يمكن ان تؤدي الى منع عمل ارهابي. كما ان قريبا ثانيا لحنيف هو كفيل أحمد رهن الاحتجاز لدى الشرطة في مستشفى بعد ان اصيب بحروق شديدة عندما قاد سيارته الجيب نحو مطار جلاسجو واشتعلت فيها النيران.