بدأت الهيئة العامة للسياحة والآثار, ضمن برنامج القرى التراثية الذي أطلقته بخطة تشمل تنمية 64 قرية تراثية تقوم الهيئة بالعمل على تأهيلها في مختلف أنحاء المملكة السعودية، ودشن المرحلة الأولى من مشروع تأهيل القرية التراثية بالعلا الأمير سلطان بن سلمان، الرئيس العام للهيئة العامة للآثار بحضور الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة ورئيس مجلس التنمية السياحية أخيراً. ويصنف علماء الآثار القرية التراثية في العلا التي يتم تأهيلها من قبل الهيئة، بأنها إحدى ثلاث مدن إسلامية باقية من القرن السابع الهجري تمثل المدينة الإسلامية بمساجدها ومنازلها وأسواقها. ومن جانبه أوضح الدكتور يوسف المزيني المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار في منطقة المدينةالمنورة، أن مشروع تأهيل القرية التراثية يهدف إلى تحويلها إلى قرية سياحية عالمية متعددة الأنشطة بطريقة تكفل المحافظة على تراثها العمراني وتحقق عوائد لمالكيها وسكان المحافظة من خلال توفير فرص وظيفية واستثمارية جديدة عبر التنمية والتطوير وإعادة التأهيل وتوظيفها اقتصاديا. وأشار المزيني إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تسعى من خلال برنامج القرى التراثية الذي تنفذه بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية للعمل على تطوير المباني التراثية وترميمها والمحافظة عليها. ويحظى مشروع الحفاظ على القرى التراثية وتنميتها اقتصاديا بأولوية اهتمامات الهيئة لما له من مردود اقتصادي وثقافي على أبناء تلك القرى، إضافة إلى دوره في إبراز قيمتها التاريخية ومساهمة أهلها في بناء وتوحيد البلاد، والتأكيد على أن قضية المحافظة على التراث الوطني قضية وطنية. وقال المزيني إن القرية التراثية في العلا تتميز بالخصوصية كونها قريبة من مراكز تجمع السياح الذين يزورون مدائن صالح، كما تسهم مشاريع تنمية القرى التراثية في استدامة التنمية وتشجع على إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة مما يعود بالنفع على السكان والمستثمرين، ومع توفر الخدمات الأساسية اللازمة فإن ذلك يشجع السياح ويسهم في قضاء جزء من برنامجهم السياحي داخل هذه القرى، مما يعود بالفائدة الكبرى على السكان المحليين، ويشجع الأسر على العمل في إنتاج متطلبات السائح.