بعد تهديدها بإغلاق «مضيق هرمز».. هوس اسرائيلي من مدينة "قم" المقدسة
محيط - محمد ايوب
مضيق هرمز في ظل الشد والجذب بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل حول الملف النووي الإيراني الذي يشكل قلقاً متزايداً على الدول الغربية،
حيث تتوالي التهديدات من الجانبين فالولايات المتحدة هددت بضرب إيران أكثر من مرة وكذلك إسرائيل التي أظهرت قلقها من المفاعلات الإيرانية.
ومن جانب اخر فان ايران ترد على كل التهديدات من خلال استعراض قواتها العسكرية، وموقعها الاستراتيجي،
حيث صرح القائد العام ل«الحرس الثوري الإيراني» محمد علي جعفري، اليوم الاثنين، أن بلاده مستعدة لإغلاق مضيق هرمز أمام السفن في حال تعرضها للتهديد، بما يقطع إمدادات الخليج إلى الأسواق العالمية.
مشيرا إلى انه نظرا للوضع الاستراتيجي لمضيق هرمز، تظل مسألة إغلاقه مطروحة، وأضاف قائلا: "لم نتوقف عند هذا الحد.. بل نسعى لإستخدام قدراتنا الدفاعية في المياه المفتوحة، وذلك مع تأهب قواتنا لبدء المرحلة البحرية من مناورات "النبي الأعظم-6" التي تستمر عشرة أيام حتى الجمعة".
وأوضح جعفري في حديث إلى «وكالة مهر للأنباء»، أنه في حال قيام "العدو" بتهديد الجمهورية الإسلامية من خارج مضيق هرمز سيكون لديهم القدرة على الرد بالمثل، مشيرا إلى أن هذه الإستراتيجية باتت مطروحة لديهم.
ولم تغفل الصحافة الإسرائيلية يوما ما تطورات الملف النووي الإيراني بصورة تدعو إلى الانتقاد حيث تناولت احدى المقالات المنشورة في صحيفة "هاارتس" الأزمة النووية الإيرانية.
وأكد يوسي ملمان في مقدمة مقاله أن العقوبات المفروضة على إيران ومهاجمة مفاعلات طهران لا تجدي نفعا تجاه رغبة إيران في الحصول علي السلاح النووي.
كما استعرض ملامح خطورة البرنامج النووي الإيراني حيث يرى اختيار مدينة «قم» التي يعشقها الإيرانيون ، لإنشاء المحطات النووية له دلالات كثيرة حيث تعتبر مدينة «قم» مقدسة للإيرانيين، بالإضافة إلي أنها كانت موطن الإمام أية الله الخميني.
وهذا يعني ضرورة قيام حرب كبيرة لإبادة العالم وبخاصة إسرائيل، مما يجعلنا نشكك في سلمية المفاعل النووي.
وقال ملمان أن المذهب الشيعي يوازى لفكر حرب «يأجوج ومأجوج» حيث يعتقد الإيرانيون في ضرورة تجهيز السلاح اللازم في مدينة «قم» المقدسة(مدينة المفاعلات النووية)، ويتم التحضير لحرب يتم من خلالها إبادة " الكفرة" حتى يظهر المهدي.
وأشار الى أن "الحرس الثوري الإيراني" نشر على موقعه الالكتروني مقالا منذ شهرين يؤكد من خلاله نجاح تطوير احد الأسلحة النووية.
وجاء رد احد المسئولين الإيرانيين حول هذا المقال بأنه ناتج عن إهمال الرقابة على المواد المنشورة على موقع «الحرس الثوري»، مضيفً إلي انه من الممكن نشر المقال في إطار تعبئة الرأي العام في الداخل والخارج.
واختتم حديثه قائلاً: " بأن إيران لا تتردد في امتلاك السلاح النووي لاستخدامه في حروب دينية وهذا ما يدعو تل أبيب إلي القلق من النشاط النووي الإيراني".