بدأ المبعوث الأمريكي المكلف بالملف النووي لكوريا الشمالية، كريستوفر هيل، مباحثات مع المسئولين في بيونج يانج الأربعاء، في محاولة لإقناع الدولة الآسيوية بالمضي قدماً في تفكيك منشآتها النووية، وفقاً للاتفاق الذي توصلت إليه المحادثات السداسية بداية العام الجاري. تهدف زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية إلى بيونج يانج إلى إنقاذ الاتفاق الذي نتجت عنه سلسلة جولات مارثونية من المحادثات السداسية، التي جرت بمشاركة كل من الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية واليابان وروسيا والصين مع كوريا الشمالية، وهو الاتفاق الذي تعرض للانتكاس مؤخراً. وأعلنت كوريا الشمالية الشهر الماضي عزمها إعادة تجميع مفاعلها النووي الرئيسي "يونجبيون"، الذي بدأت بتفكيكه بموجب اتفاق فبراير 2007، بسبب ما اعتبرته تراجع من جانب الإدارة الأمريكية عن تنفيذ وعدها برفع اسم الدولة الشيوعية من قائمة الدولة الراعية للإرهاب. وقبيل توجهه إلى بيونج يانج، أدلى المبعوث الأمريكي بتصريحات للصحفيين بعاصمة الشطر الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية "سيوول"، أشار فيها إلى صعوبة محادثاته المرتقبة في الشطر الشمالي، بقوله: "إننا في مرحلة صعبة من المفاوضات مع بيونج يانج." كما أبلغ هيل نظراءه في بيونج يانج بالموقف نفسه، قائلاً: "نعم، يمكنني القول إننا في مرحلة صعبة جداً وشاقة للغاية في المفاوضات"، وفقاً لما جاء في بيان صدر عن السفارة الأمريكية في سيوول الأربعاء، معرباً عن اعتقاده بأن "أهمية ما سيحدث تتوقف على قرارنا بشأن كيفية مواصلة العمل في هذه المرحلة." وتأتي زيارة الدبلوماسي الأمريكي للعاصمة الكورية الشمالية بموجب دعوة رسمية من بيونج يانج، كما تأتي في إطار جولة تشمل عدداً من عواصم الدول المشاركة في المحادثات السداسية، من بينها العاصمتين الصينية بكين، واليابانية طوكيو، إضافة إلى العاصمة الكورية الجنوبية سيوول.