شهدت العاصمة الصينية اليوم السبت جولة جديدة من جلسات المحادثات السداسية، الخاصة بالبرنامج النووي لكوريا الشمالية، وسط آمال ضعيفة في نجاح تلك المحادثات. وكان رؤساء الوفود قد توجهوا إلى طاولة المفاوضات في العاصمة بكين لليوم الثالث على التوالي، لمناقشة اقتراح أن تحد بيونج يانج من طموحاتها النووية بعد أكثر من ثلاث سنوات من المحادثات المتقطعة، وفقًا لما ذكرته رويترز. وفي غضون ذلك، فيما يعد مؤشرًا على نفاد بعض الصبر تجاه الملف النووي الكوري، صرّح رئيس الوفد الأمريكي "كريستوفر هيل" بأنه لا تزال هناك قضية متنازع عليها وليس لها علاقة بمحطة يونجبيون النووية التي ستتوقف العمليات فيها بموجب مسوّدة اتفاق. يذكر أن هذه الجولة الجديدة من المحادثات، التي تضم الكوريتين والصين والولاياتالمتحدة واليابان وروسيا، تأتي بعد أن اجتمع مسئولون من واشنطن وبيونج يانج لإجراء محادثات هي الأولى من نوعها في برلين الشهر الماضي. وأدى الاجتماع إلى تهدئة التوتر بعد أن أجرت بيونج يانج أولى تجاربها النووية في أكتوبر الماضي, في خطوة أدت إلى فرض عقوبات عليها من قبل الأممالمتحدة. من جهتها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن مسئولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية يعدون لإعلان كبير هذا الأسبوع, ووصفته بأنه مختلف عن تجميد الأنشطة النووية، التي دعت إليها إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون الذي تم التوصل إليه من خلال مفاوضات في عام 1994. جدير بالذكر، بأنه في سبتمبر 2005 اتفق السفراء المشاركون في المفاوضات السداسية على بيان مشترك يحدد الخطوات المطلوب أن تتخذها بيونج يانج لتفكيك برنامجها النووي لضمان حصولها على معونات من الوقود ومساعدات اقتصادية, ولكي تحظى كذلك بقبول سياسي من قبل الولاياتالمتحدة عدوتها منذ فترة طويلة. إلا أن ذلك الاتفاق أهمل بعد أن اتهمت واشنطن كوريا الشمالية في أواخر عام 2005 بغسل أموال حصلت عليها نتيجة تزييف العملة الأمريكية ونشاطات تجارية أخرى غير مشروعة، ما حدا بالولاياتالمتحدة لفرض عقوبات مالية واقتصادية ضد بيونج يانج.