صرّح مندوب اليابان في المحادثات السداسية الخاصة بالبرنامج النووي لكوريا الشمالية أن مطالب بيونج يانج لكميات كبيرة من الطاقة خرجت بالمفاوضات عن مسارها. وقال كينيشيروا ساساي – بحسب الأسوشيتد برس - إن كوريا الشمالية لديها توقعات مفرطة بشأن مساعدات الطاقة وهذه هي القضية.. وما لم يغيروا أسلوب تفكيرهم أعتقد أن الوصول لاتفاق سيكون صعبًا. وكان المبعوث الياباني يتحدث في مؤتمر صحافي بعد ما أمضت الأطراف الستة المشاركة في المفاوضات يومًا كاملاً في مناقشة مسودة اقتراح صيني حول حزمة من الخطوات المتبادلة، ترمي إلى تطبيق اتفاق جرى التوصل إليه عام 2005. من جانبه, أعرب مندوب الولاياتالمتحدة "كريستوفر هيل" عن أمله في التوصل إلى اتفاق. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن المفاوضين يتجهون اليوم الأحد إلى جولة جديدة من المحادثات "على أمل إحداث تقدم نوعي يسمح بتحديد جملة من الخطوات اللاحقة", على حد تعبير المندوب الأمريكي. أما المندوب الروسي، نائب وزير الخارجية "أليكساندر لوسيوموف"، فقال: إن المشاركين "عملوا جاهدين" لحل العقبة الكبيرة في محادثات أمس السبت للتوصل إلى صفقة تتعلق بالخطوات الأولية، الواجب اتخاذها من أجل نزع أسلحة "بيونج يانج" مقابل تقديم المساعدات والضمانات لها. وذكر المندوب الروسي أن حجم المساعدات وتوقيت تقديمها لكوريا الشمالية كانتا "المشكلتين الأصعب"، اللتين برزتا خلال المفاوضات. أما الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية, فقد أشار من جانبه إلى وجود اختلافات لا بأس بها بين الأطراف تحول دون التوصل إلى اتفاق فيما بينها بشأن مسودة القرار المطروحة للنقاش. هذا، وتنص مسودة الاتفاقية على إغلاق كوريا الشمالية منشآتها النووية خلال الشهرين القادمين مقابل تقديم مساعدات لها. كما تدعو المسودة كوريا الشمالية إلى إغلاق مفاعلها النووي الخاص بإنتاج البلوتونيوم المستخدم في الأسلحة النووية خلال شهرين وعودة المفتشين الدوليين إليها مقابل تقديم شحنات من النفط لها. كما تلتزم كل من الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية بتقديم شحنات من النفط وغيرها من المواد بموجب هذه المسودة. يشار إلى أن المفاوضات السداسية، بدأت بمشاركة الولاياتالمتحدة والكوريتين الشمالية والجنوبية، وروسيا، والصين، فضلاً عن اليابان، عام 2003؛ لإقناع "بيونج يانج" بالتخلي عن برنامجها النووي.