على الرغم من قرب انتهاء المحادثات السداسية حول البرنامج النووي لكوريا الشماليةإلا أنه لم يحدث أي تقدم ملموس بشأنهذه المحادثات . وربطت واشنطن وسول وطوكيو نجاح المفاوضات السداسية التي تستضيفها العاصمة الصينية بكين بمدى استجابة كوريا الشمالية لعرض مساعدات الطاقة مقابل تفكيك برنامجها النووي. وقال المندوب الأمريكي للمحادثات السداسية ومساعد وزيرة الخارجية كريستوفر هيل – بحسب موقع "سي إن إن" - إن بلاده قدمت كل ما لديها والأمر يعود إلى الكوريين الشماليين.. وضعنا كل الخيارات على طاولة المفاوضات.. وعرضنا سُبل التقدم للأمام في عدد من القضايا وكل ما عليهم هو اتخاذ قرار. من ناحيته ذكر ممثل اليابان في المحادثات، كينيشيرو ساساي، أن التوصل إلى اتفاق "مرهون بالاستجابة أو الرد النهائي الذي ستأتي به كوريا الشمالية اليوم". يشار إلى أن جولة المفاوضات الراهنة، التي تستضيفها الصين لم تحرز حتى الآن تقدمًا يذكر في تخطي الخلاف القائم بشأن حجم مساعدات الطاقة التي تطلبها كوريا الشمالية مقابل التخلي عن البرنامج النووي. حيث تضاربت التقارير بشأن حجم المساعدات التي تطلبها حكومة بيونج يانج. ففيما نقلت وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية أن المطالب تتضمن مليوني كيلوواط من الكهرباء ومليوني طن من الوقود الثقيل، قالت نظيرتها اليابانية: إن كوريا الشمالية طالبت بمليون طن من النفط سنويًا قبيل تفكيك البرنامج النووي ومليوني طن سنويًا عقب ذلك. من جانبها نقلت صحيفة "شوسون سينبو" في اليابان، عن مصادر لم تسمها، أن الولاياتالمتحدة وافقت خلال مباحثات ألمانيا الشهر الماضي على رفع القيود التي فرضتها على "مصرف ماكاو" خلال مدة 30 يومًا وفي المقابل ستتخذ كوريا الشمالية الخطوات الأولى نحو تفكيك البرنامج النووي خلال شهرين.