لأنه شهر الروحانيات لا العزومات نظمي وقتك في رمضان بين العادات والعبادات محيط - أسماء أبوشال يرتبط شهر رمضان لدي حواء بالعزائم والولائم التى تضيع الكثير من الوقت وتطغي على أوقات العبادة والطاعة وخاصة للمرأة العاملة، لذا عليك هذا العام التصميم على الاستفادة من الوقت للتعبد والاستغفار خلال الشهر الكريم حتى لا يضيع هباءاً. لا يجب أن يقتصر تفكيرك في رمضان على إنهاء أعمالك المنزلية فقط ، ولكن يجب أن تقسمي هذا الشهر بين 4 أشياء "طاعات ،فعل الخير ، واجبات يومية أو نوم بدلاً من مشاهدة التليفزيون" ، حاولي أن يرتقي صيامك هذا العام درجة فيتحول من "صيام العوام" وهو الامتناع عن الأكل والشرب والجماع إلى صيام الخواص "الجوارح" بغض البصر والإقلال من الكلام وتجنب آفات اللسان وعدم الذهاب إلى أماكن المعاصي. توفيراً للوقت كل الطاعات السابقة تتطلب منك تنظيم وقتك فى رمضان والحرص على اغتنام أوقات هذا الشهر الفضيل فلا تضيعها في المطبخ وحتى لا يحرمك من تضاعف الأجر والثواب ، لذا نقدم لكِ بعض النصائح التى تمكنك من التظيم والعبادة فى آن واحد وخاصة إذا كنت زوجة وأم وعاملة. * بعد صلاة الفجر احرصي على إعداد الحلويات وضعيها في الثلاجة ، ويمكنك تجهيز بعض الأساسيات التي تسهل عليك إعداد الوجبات قبل الذهاب للعمل أو في فترة ما بعد صلاة التراويح ،حتى تتجنبي ارتباك وقت الإفطار . * جهزي كل ما تحتاجينه من المقادير والأواني والبهارات حتى يكون في متناول يدك لتوفيره بعد العودة من العمل لتوفير الوقت والجهد، وعليكِ أن تراعي أن يكون كل ما حولك في المطبخ مرتب ونظيف حتى لا تشعرين بالضغط والتوتر داخل المطبخ . * حضري قائمة أسبوعية بما ستقومين به من طبخات وحلويات خلال شهر رمضان ، وكذلك ما ستفعلينه اليوم المقبل بالضبط ، وحاولي أن توفري الأغراض اللازمة من الليل حتى لا تتعرضين لمواقف حرجة قبل الإفطار خاصة في العزومات. * عند إعداد الشوربة بإمكانك إعداد كمية تكفي ليومين أو ثلاثة ولا حاجة لإعدادها كل يوم . * قومي بفرم اللحوم وإعدادها وتقسيمها في أكياس حسب المقدار الذي تريدين تخزينه في الفريزر، ولن يستغرق الطهي منكِ الوقت الكثير. * أثناء إعدادك للطعام استمعي إلى بعض من سور القرآن الكريم أو أكثري من التسبيح ليبق لسانك رطبا بالتهليل والذكر. * استغلي فترة جلوسك في السيارة أو المواصلات ، وابدئي بختم القران وأنتِ ذاهبة وأنتِ قادمة وستجدين أنك قمتي بختم جزء في الذهاب وآخر في الإياب، ولا تنسي الذكر والتسبيح دوماً. من عادة إلى عبادة إذا تكدست مهامك عليكِ بين العمل والمنزل والعبادة، عليك بمساعدة الأفضل من خادم عليكِ التكبير والتسبيح عند المنام : عن علي رضي الله عنه ، أن ! رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين طلبت منه فاطمة رضي الله عنها خادمًا: ( ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أويتما إلى فراشكما ، أو أخذتما مضاجعكما ، فكبرا أربعًا وثلاثين ، وسبحا ثلاثًا وثلاثين ، واحمدا ثلاثًا وثلاثين. فهذا خير لكما من خادم ) [ متفق عليه: 6318 ' 6915] وعن رمضان يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم " أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار" فلا تضيعي كل هذا الأجر دون استثمار حتى وإن كثرت عزوماتك وذلك عن طرق تغيير "النية" فإذا كنتِ معتادة على دعوة أقاربك وعائلتك بحكم العادة غيري نيتك هذا العام طمعاً فى الثواب ،ولتكن ولائم هذا العام "بنية" صلة الرحم وإفطار صائم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء" ، وبذلك تحولين العادة إلى عبادة فى الشهر الكريم وذلك لعظمة أجر إفطار الصائم حتى وإن كان ذلك على شربة ماء أو مذقة لبن أو شق تمر، وثوابه مغفرة لذنوبك وعتق من النار وكان لكِ مثل أجر الصائم.