نيولاند : الحكومة السورية غير مهتمة بما يحدث في البلاد فيكتوريا نيولاند المتحدثة باسم الخارجية الامريكية واشنطن : فيما يبدو ان الاحداث في سوريا تتصاعد من وقت الى اخر ، والامر اصبح في موضع الخطورة خاصة بعد الاحداث الساخنة التي نشبت اليوم في دمشق وحماة فبعد قيام َ مجموعةٍ صغيرة من المتظاهرين السوريين الموالين للرئيس السوري ، بشار الأسد ، بمحاولة اقتحام المقر ِ السكني للسفير الأمريكي في دمشق أثناء تجمهرهم أمامه. ونقلت شبكة " سي ان ان " الاخبارية عنا مصارد لها في السفارة الأمريكيةبدمشق فأن السفير الأمريكي لدى سوريا " ستيفن فورد"، لم يكن في المنزل أثناء محاولة اقتحامه ، وكان المتظاهرون المؤيدون للرئيس لبشار الأسد يهتِفون بهِتافات معادية لأميركا وحاولوا تسلق السور المحيطِ بالمنزل. فأدى كل ما سبق الى ضرورة خروج الولاياتالمتحدة برد فعل تجاه هذه الاحداث وكان بالفعل منذ قليل مؤتمر صحفي من واشنطن للمتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نيولاند ، والتي صرحت اليوم الاثنين بانه في الوقت الذي لا تتوافر فيه وسائل اعلام دولية في سوريا ولا يجري فيه الانترنت ، "فان هدف الولاياتالمتحدة هو فهم ما يحدث في البلاد" كما اضافت ان هناك اتصالات تجريها واشنطن مع السوريين الذين يمارسون حقهم الطبيعي، وأشارت نيولاند الى ان بلادها تقف بجوار الشعب السوري، موضحة ان السفير هو جزء اساسي ليس فقط لنقل رسالتنا بشكل مباشر الي المواطنين والزعماء في دول العالم التي يعملون فيها وانما للامداد بالمعلومات وعلي اساس ذلك نكون سياستنا .
استمرار المظاهرات في سوريا واضافت ان الحكومة السورية غير مهتمة بما يحدث في البلاد وحول سؤالها عن اتهام الحكومة السورية للسفير الامريكي بأنه كان يحرض الشعب السوري علي التظاهر قالت نيولاند " نحن نرفض هذا الاتهام رفضا تاما واعتبرت ان السفير الامريكي يقوم بواجبه شاهدا ومراقبا" واعلنت ان السفير الامريكي بدمشق غادر مدينة حماة يوم الجمعة قبل الاحتجاجات التي حدثت ، مشيرة الى ان الحكومة السورية لا تفهم ما يحدث في البلاد ، وان شعبها يريد التغيير والامر لا يتعلق بالحكومات الاجنبية ولا بالتحريض ، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية انه يقع على عاتق الحكومة السورية مسئولية الدفاع عن سفارتنا ، معربة عن شعورها بالقلق لوجود بعض اللغة التحريضية علي التلفزيون الرسمي السوري ضد بلادها وهو ما يستلزم ان تقوم الحكومة السورية بعملها وفق اتفاقية جنيف. وحول سؤالها عن ان البعض يري ان رحلة السفير الامريكي لفتت الانظار عن الاحداث واتت بنتيجة عكسية اجابت نيولاند "اننا نريد توصيل رسالة الي الشعب السوري تفيد بان واشنطن نقف الي جانب السوريين وتدعم حقوقهم في التغيير بشكل سلمي ومن هذا المنطلق فان السفير كان يقوم بعمله ونقل رسالتنا بشكل مباشر الي هؤلاء الاشخاص". وعن مدى جدية الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة قالت انه تم النقاش مع البعض والذين اكدوا ان الحوار يجب ان يكون حوارا حقيقيا يناقش سبل وقف التعذيب والسجن ووضع حد لاستخدام القوة ضد الشعب ويجب ان يكون حوارا وطنيا واسع النطاق واوشارت الى ان المهاجمين للسفارة تسلقوا الجدران واستبعدت وصولهم الي مقر السفير وذكرت انهم هشموا بعض النوافذ. واضافت ان الشعب السوري يجب ان يتخذ قرارا بشأن الاسد ، موضحة ان مبعث القلق لدى امريكا هو عدم وجود أي نية للرئيس السوري للتغيير ، مشيرة الى ان هناك تعذيب وسجن واعتقال للاشخص ولا يعقل ان تعقد اجتماعا مع استمرار القتل. وحول تامين السفارة الامريكية اجابت انه يجب ان يكون هناك حرس محلي وان ما يدعو للقلق هو ان هذة القوات لم تقم بمهمتها بشكل كاف منذ السبت ، ولذلك توجه السفير الامريكي بدمشق الى وزارة الخارجية وطلب مزيد من الحماية ،الا انه لم يتم الحصول على اي حماية وانما وقعت الحوادث اليوم بهدف صرف الانظار عن الاحداث المحلية.