التقى شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية رئيس مركز الدراسات والبحوث بصنعاء أمس الوفد الثقافي الاسباني الذي يزور اليمن حاليا برئاسة مديرة البيت العربي باسبانيا السيدة خيما مارتين والوفد المرافق لها. حيث جرى في اللقاء وفقاً لجريدة "الثورة" السورية بحث علاقات التعاون الثقافي بين مركز البحوث والبيت العربي باسبانيا وسبل تعزيزها وفتح مجالات التعاون بين البلدين فيما يخص الجانب المعرفي والثقافي من خلال الترتيب والتحضير والترشيح للمشاركة في الأسبوع الثقافي المزمع إقامته في نوفمبر القادم بالعاصمة الاسبانية مدريد وذلك تزامنا مع زيارة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح المرتقبة لمملكة اسبانيا الصديقة. وأكد اللقاء على أهمية إقامة أسبوع ثقافي يمني باسبانيا لتبادل الخبرات والثقافات المعرفية الفلكلورية وفتح آفاق مستقبلية بين البلدين الصديقين باعتبار تاريخ وثقافة اسبانيا الأقرب ومرتبطا بعلاقات تاريخية بالتاريخ العربي.. منوها إلى أن اليمن سبق وأن استضافت الملتقى الأول للشعر الاسباني بصنعاء أواخر 1989م. وقد اطلع الوفد الاسباني على أهم الدراسات والأبحاث التي يقوم بها مركز الدراسات والبحوث لمختلف القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والأدبية وترجمتها إلى عدة لغات.. وتعرف على عدد من إصدارات المركز البحثية في مختلف التخصصات وطاف بأروقة المكتبة وأقسامها وقاعات البحوث ومسرح المركز إضافة إلى عدد من مؤلفات المقالح. كما بحث الوفد الاسباني أمس حسبما جاء ب "الثورة" مع رئيس الهيئة العامة للتنمية السياحية مطهر تقي مجالات التعاون الثنائي بين البيت لعربي الاسباني والهيئة وسبل تعزيزها وتطويرها، وخلال اللقاء اطلع الوفد من رئيس مجلس إدارة الهيئة على أهم أنشطة الهيئة في مجال التنمية السياحية والترويج للمورث التاريخي والحضاري والطبيعي اليمني كمورد سياحي يعول علىه في رفد ودعم الاقتصاد الوطني حيث أشار مطهر تقي إلى أن الهيئة استكملت كافة المسوحات للمواقع السياحية وووضع المخططات لتلك المواقع. مؤكدا خصوصية البيئة البحرية اليمنية كعامل جذب سياحي وذلك من خلال ما تمتلكه من شريط ساحلي بطول 2400 كيلو متر وأكثر من 130 جزيرة. وأشار رئيس الهيئة إلى المشاريع السياحية التي تعمل علىها الهيئة حاليا بتكلفة اجمالية تتجاوز ال(63) مليار ريال والمشاريع المستقبلية خلال الفترة القريبة بتكلفة 13 مليار دولار وأن هناك أربعة مشاريع سياحية استراتيجية في عدن رأس عمران والدويمة وقدم رئيس الهيئة نبذة تاريخية عن خصوصية فن العمارة اليمنية بخاصة مدينة صنعاء القديمة وما يتميز به البيت الصنعاني عن غيره في مكوناته وأسلوب بنائه والمادة المستخدمة في تشييده وما تتميز به الحضارة اليمنية بشكل عام بكونها حضارة طينية معمارية وأوجه التقارب في المجال السياحي بين اليمن واسبانيا سيما في جانب السياحة البحرية. من جانبها أكدت رئيس الوفد مدير البيت العربي باسبانيا كما جاء ب "الثورة" أهمية تفعيل وتنشيط مجالات التعاون السياحي بين اليمن واسبانيا وضرورة اضطلاع البيت العربي بدوره في التعريف بالمكون السياحي لليمن وخصوصيته وثرائه التاريخي والإنساني والحضاري. إلى ذلك بحث حسين العمري رئيس مؤسسة الثقافة والتراث بصنعاء مع الوفد الاسباني والوفد المرافق له خطوات العمل المشتركة بين الجانبين وآليات تنظيم إقامة أسبوع ثقافي يمني بمدريد ووضع النقاط على الحروف للخروج بنتائج وتوصيات تهدف إلى إنجاح زيارة فخامة الاخ الرئيس وتعميق العلاقات من خلال إقامة الندوات الاقتصادية والمحاضرات السياسية والثقافية وإقامة المعارض التشكلية والفلكلورية وعرض الأفلام السينمائية والسياحية لإعادة العلاقات اليمنية الاسبانية إلى أوج ازدهارها والتي كانت علاقة قوية استمرت نحو 8 قرون من الزمن وتناول الرؤى والأفكار حول المشاركة في الجانب السياسي في الأسبوع الثقافي واطلعا على بعض المشاركات اليمنية في احتفائية ابن خلدون جنوباسبانيا التي شارك بها اليمن. وكذا اطلعا على بعض إصدارات مؤسسة الثقافة من مجلة الثوابت الفصلية والتي تضم معلومات عن مركز اشبيلية ومؤسسة التراث الاندلسي وقرناطة. حضر اللقاءات وكيل وزارة الثقافة لقطاع المسرح والفنون نجيبة حداد وحرم السفير اليمني باسبانيا نبيهة عبدالحميد.