مسقط: اختتمت ندوة "الملكية الفكرية والتنمية المستدامة توثيق وتسجيل المعارف التقليدية وأشكال التعبير الثقافي التقليدي" والتي نظمتها المنظمة العالمية للملكية الفكرية "الوايبو" بالتعاون مع الهيئة العامة للصناعات الحرفية أعمالها أمس بصدور "إعلان مسقط" الذي تم فيه دعوة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية إلى الإسراع في وضع القوانين والتشريعات لحماية المعارف التقليدية والتراث الثقافي غير المادي على المستوى المحلي والإقليمي. ووفق صحيفة "الوطن" العمانية تمت الدعوة إلى إنشاء سجل دولي لحماية المعارف التقليدية وأشكال التعبير الثقافي والموارد الوراثية والفلكلور بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية حسب مقترح السلطنة كما دعت الندوة إلى ربط المهارات والمعارف المرتبطة بالصناعات الحرفية "التقليدية" بالكيان العام للحرفة كجزءٍ مكمل لتسجيل الحرف وتوثيقها أو دراستها. مع الدعوة إلى ضرورة التعاون بين المنظمة العالمية للملكية الفكرية "الوايبو" والمنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم " اليونسكو" فيما يتعلق بحماية وتوثيق التراث الثقافي غير المادي والمعارف التقليدية بما يضمن الحمايتين المعنوية والمادية معاً الحماية للتراث الثقافي للدول والجماعات والأفراد التي تبدع ذلك الموروث وتعتبره جزءاً من تراثها، ودعت الندوة الدول الأطراف إلى وضع قوائم جرد لمعارفها التقليدية المرتبطة بالصناعات الحرفية والفنون والأداء والملابس والمأكولات والمعتقدات والطقوس المرتبطة بالمناسبات الاجتماعية وذلك تمهيدا لإنشاء سجل عالمي يضم كل هذه القوائم لمختلف دول العالم. كما دعت إلى توحيد آليات جمع البيانات فيما يتعلق بالتنوع البيولوجي مع مختلف المنظمات لتكون أداة للمعرفة وتبادل المعلومات لتسهيل الوصول إليها من قبل الباحثين والدارسين وتشجيع الدول غير المصدقة على الاتفاقية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي للانضمام لهذه الاتفاقية بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني اللازم من قبل المنظمة العالمية للملكية الفكرية لتسهيل عملية توفير البيانات لمختلف المعارف التقليدية للدول الأعضاء بهدف بناء أنظمة متكاملة تتيح للجميع تبادل المعلومات والأفكار. كما دعت المنظمة العالمية للملكية الفكرية بالتعاون مع الدول الأعضاء في المنظمة لإنشاء نظام المعلومات للموسيقى التقليدية في البلدان الأعضاء ، بحيث يتم إظهار مصدر كل فن من الفنون التقليدية وتوزيع أنماط الموسيقى حسب المناطق ، وكذلك تحديد الأشخاص الممارسين والآلات المستخدمة وضرورة التنسيق بين الجهات الحكومية وغير الحكومية في كافة الفعاليات التي تخص المعارف التقليدية بالإضافة إلى التطلع إلى الدعم الفني لإنشاء المعاهد والكليات المعنية بالتراث الثقافي غير المادي والصناعات الحرفية وتوفير آلية الاعتراف الدولي بدرجاتها العلمية .