في إطار أنشطتها وفعالياتها الثقافية تنظم جمعية المرأة بولاية السيب أمسية شعرية رمضانية يحييها نخبة من الشعراء العمانيين وهم وفق صحيفة "الوطن" العمانية: الشاعر سعيد الصقلاوي والشاعرة الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسي والشاعر عقيل اللواتي والشاعرة هلالة الحمدانية وغيرهم وذلك مساء غد الثلاثاء بعد صلاة العشاء، بقاعة المحاضرات بمكتب والي السيب والدعوة عامة للجميع. ومن قصيدة للشاعرة سعيدة بنت خاطر بعنوان "أسئلة غبية" نقرأ: المجدُ للأغبياءِ على هذه الأرضِ فاكنزْ غباءَك في خواءِ الرأسِ.. وانطفاءِ القلوبْ. تمتلئُ الشهواتُ وتفيضُ الجيوبْ. واغمسْ شعورَكَ في حكمةِ التغابي فالأسئلةُ سريرُ الفتنةِ.. لعنَ اللهُ من سحبَ غطاءَها بل الأسئلةُ حقولُ ألغامٍ في كلِّ سؤالٍ مئةُ لغمٍ تبعثرُ الغارسَ والمغروس له كيف تشاءْ لا تسألني كم حاصلِ جمع التشرذم العربي إنهم يمتهنونَ التغابي وحكمةَ الضربِ فاضربْ برأسِكَ عرضَ القهرِ المروءةُ نائمةٌ دعها ولا تكنْ من الموقظين لا تسألني كم حاصلِ طرحِ المتخاذلين فالعروبةُ لا تطرحُ من أوطانِها إلا من له قلبٌ سليمْ هل تسألني كم حاصل قسمة الموت اليومي ؟!! بغدادُ تجيبكم من ذاكرةٍ طرحتْ وقسمتْ وضربتْ حتى سجلَ جدولُ ضربِها اليومي أصفارا في مرمى كل النواطيرِ .. النائمةِ عن كرومِها والثعلبُ اللعينْ متربصٌ بنصفِ عينْ. سؤال.. سؤالٌ تبقى عن فلسطين يااااااااااااااه ... فلسطين !! فلسطينُ ... تمزقتْ ما بين فَلَسٍ يرضعُه الصبرُ المجففُ ثديَه وبين طينٍ.. أًصبح في قسمتهم منذ سنينْ. منذ أن جمعَ النواطيرُ وطرحوا وقسموا وضربوا وجمعوا حاصلَ التخاذلِ وحكمةَ التغابي. صهٍ ... أجل يا إلهي لعنَ اللهُ وسوسةَ الخناسْ المجدُ للأغبياءِ على هذه الأرض فاكنزْ غباءَك في خَواءِ الرأسْ. سعيدة بنت خاطر شاعرة وناقدة عمانية من مواليد مدينة صُور، حاصلة على درجة الدكتوراه في النقد العربي والبلاغة والأدب المقارن من كلية دار العلوم. صدر لها في الشعر: مدٌّ في بحر الأعماق، أغنياتٌ للطفولة والخضرة، إليها تحج الحروف، قطوف الشجرة الطيبة، وحدك .. تبقى صلاة يقيني، وموشومة تحت الجلد. ومن أجواء قصيدة "ليلى...على صفحةٍ من عدمْ" للشاعر عقيل اللواتي نقرأ: شِفاهُ السَّماءِ تَنثُّ .. سبيلي يُؤرجحُ بندولهُ في المساءِ و تحت الضَّبابِ خُيوطُ انعتاقْ... و ظِلِّي يُخربشُ صفوَ الفضاءِ و تلكَ المرايا يُعربدُ فيها السحابْ سواقي الحقيقةِ شُحٌّ لماذا ؟؟ و دجلةَ كان جواداً على إثرهِ كُلُّ خيرٍ يُصبُّ برمشِ الرَّبابْ .. وغيثُ الحياةِ جمالُ الهضابْ أفرُّ كَسِربِ الحمامِ يُفتِّشُ عن أُفقِهِ أُقلِّبُ سِراً شُجونَ الهناءِ بأيدٍ و فمْ أُكسِّرُ جَهراً عُصِيَّ العَراءِ فتصرخُ منها عِراصُ الألمْ .. و تبكي ضُلوعُ انتظاري على صفحةٍ من عَدمْ طواها العَذابْ و عينُ الغُثاءِ كَسِرِّ السَّرابْ أُوَحِّدُ نزفَ النجومِ ودمعَ الفراتِ بجمرِ القصيدةْ فيشتعلُ الماءُ ورداً و ريحا أُرتِّبُ جُرحَ الأغاني أُدندنُ فوق الثُّريَّا يثورُ اشتياقي أأبحثُ عنها لأنزعَ وسمَ القبيلةْ ..؟؟ أأسألُ عنها الدِّماءَ الجليلةْ ... ؟؟ فمَنْ سيعيدُ الهواءَ إلى رئةِ المستحيلْ ؟؟ ومَنْ سيردُّ سلامَ الحمامْ ؟؟ ومَنْ سيعضُّ رُخامَ الكلامِ بنابِ الزُّحامْ ؟؟ ومَنْ سيداعبُ خَدَّ الأصيلِ ليهوى النُّزوحا ؟؟ من قصيدة "صرخة طفل" للشاعر سعيد الصقلاوي نقرأ: أنا طفل فلسطيني أنا المذبوح شرياناً وأوردة أنا المهتوك أعراضاً وأفئدة أنا المسلوب آمالاً منضدة أنا المقبور أفكاراً معمدة فمن وجعي، ومن قهري ومن قبر إلى قبر أنادي: أيها الدنيا أفيقي، واسمعي صوتي تعالي واشهدي موتي على بيتي كرامة دمي المجلود بالإذلال والخذلان والكبت على الصلبان.. في الحارات.. في الطرقات في الإعلان والصمت ذراع أخي تطاول معلناً غضباً وجلد أخيتي السمرا تطاير يلهب الكثبا ووالدتي يمزق صوتها المكدود قيد الرعب والقضبان والأسلاك والحجبا يمد الجسر والسببا يعري الليل والكذبا سلاحي السيخ والمقلاع والحجر وإيماني هو القدر فإما الموت لي شرف أو الظفر وللشاعر هلالة الحمدانية نقرأ من قصيدة "رآس مالي": ما هو وداع ولا نهاية مطافي *** صوت القصيد لآخر العمر مسموع حاولت أجمع للمراكب ضفافي *** حاولت أدور للسماء نور وشموع أرسم خيالي والقوافي مرافي ***وأسلك دروب العز والحلم مشروع مشكور من صوت وردد:عوافي***مشكورة(ن)ياديرة شيوخ وربوع وآخص أم الشيخ ولها أعترافي*** شيخة لها حب على القلب مطبوع شكلت حرفي لفاطمة نهر صافي*** أوقد لها عمري شمع عشرة صبوع أنا لفيت ورآس مالي قوافي *** وعودت داري عمان والراس مرفوع