عمان: "سامر" طفل في التاسعة من العمر نشأ وترعرع بين اخوته كان يذهب يوميا الي المدرسة ويلعب مع اقرانه ذنبه الوحيد هو انه لا يشبه اخوته، ولم يكن يدري بأن عمه شقيق والده يراقبه ويحقد عليه ويشك انه ابن حرام ، بل لم يكن يعلم ولا أي احد بالاسرة يعلم انه كان يتربص وينتظر الوقت المناسب لانهاء حياة الطفل وحياة أمه زوجة شقيقه واخذ يخطط ويضع سيناريو لجريمته حتي تكون كاملة ولا يكتشفها احد . ولتنفيذ ما عقد العزم عليه فقد اشتري خنجرا واخفاه خلف ظهره وقرر يوم الجريمة انتظار الطفل علي الشارع بعد عودته من المدرسة، وعندما شاهد سيارة المدرسة التي تقل سامر واخوته وبعد نزولهم نادي العم علي سامر الذي اتي اليه بعد ان اعطي حقيبته لشقيقه وكان فرحا عندما اخبره عمه بانه سيصطحبه في نزهة. مشي الطفل بكل براءة الي ان وصلا الي منطقة كثيفة الاشجار تطل علي منشأة رياضية في العاصمة الاردنية عمان، وفي ظل شجرة وارفة سالت دماء الطفل بعد ان سدد له العم طعنات قاسية علي انحاء جسده الضعيف وكان يصرخ ويتوسل ويبكي ولكن دموع ابن اخيه لم تؤثر به خاصة انه كان ينهي حياته بكل وحشية الي ان لفظ الطفل انفاسه وسط بركة من الدماء التي نزفت من جسده. وبما ان الجريمة غالبا ما تكون غير كاملة فقد حاول العم سحب الخنجر من جسد ضحيته الا ان احد الشبان الذين كانوا يلعبون تمارين رياضية كان قد سمع صراخ الطفل قبل مقتله فخرج لاستطلاع الامر فشاهد الفاعل يحمل الخنجر الملطخ بالدماء واخذ يركض متجها الي منزل اخيه لقتل ام الطفل لكن الشاب ورجال الامن لحقوا به وابلغوا الشرطة وتم القاء القبض عليه وضبطوا الخنجر اداة الجريمة معه . واعترف انه كان ينوي قتل زوجة شقيقه، وبعد التحقيق احيل الي محكمة الجنايات الكبري التي قررت الحكم عليه بالاعدام شنقا حتي الموت، ونظرا لاسقاط "ولي الدم" والد الطفل الضحية حقه الشخصي عن اخيه المحكوم عليه فقد اعتبرته المحكمة من الاسباب المخففة التقديرية فقررت ابدال العقوبة من الاعدام لتصبح بالاشغال الشاقة مدة خمس عشرة سنه .