أكدت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الثلاثاء، أن الولاياتالمتحدة أبلغت إسرائيل عن "قلقها" في خصوص بعض الأسرى الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وعندما سئل لمعرفة ما إذا كانت الإدارة الأميركية أخطرت إسرائيل بشأن خطورة بعض الأسرى أو ما إذا كانت عبرت عن عدم موافقتها على إطلاق سراحهم، أجاب المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر "الأمران معا".
وأوضح تونر لاحقا انه كان يشير إلى أشخاص مدانين بقتل أو إصابة مواطنين أميركيين، وقال "من حيث المبدأ، ترفض الولاياتالمتحدة الإفراج عن إفراد سبق إن دينوا بجرائم ضد أميركيين".
وأكد تونر أن واشنطن "أبلغت موقفها إلى الحكومة الإسرائيلية بعد أن اطلعت على قائمة" المعتقلين المفرج عنهم.
وأوضح تونر أن "التحفظات الأميركية لم يكن لها تأثير على حد علمي على إطلاق سراح الأسرى"، مشددا على إن صفقة التبادل مع حماس "قرار سيادي للحكومة الإسرائيلية".
وكان البيت الأبيض عبر عن "سروره" بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وأكد دعمه لأي تدبير يساعد في استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما: "نحن مسرورون بعودة جلعاد شاليط إلى عائلته.. وفي ما يتعلق بعملية السلام عموما فان المهم بالنسبة ألينا أن يسهل كل طرف عودة المفاوضات بدلا من جعلها أكثر صعوبة".
كما رحبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالإفراج عن جلعاد شاليط ووصفته بأنه "نهاية لمحنة طويلة".
وفي الوقت الذي أعربت فيه دول عدة الثلاثاء، عن أملها في أن تساهم صفقة التبادل في استئناف محادثات السلام المتوقفة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية انه من وجهة نظر واشنطن فانه "من الصعب القول ماذا يمثل هذا الاتفاق بالنسبة إلى مستقبل عملية السلام".
وأضاف "ليس من شأننا بالضرورة أن نحكم ما إذا كان هذا الاتفاق جيدا أو سيئا"، مشددا في الوقت عينه على أن إدارة اوباما "مسرورة طبعا بعودة شاليط إلى عائلته".
من جهته وردا على سؤال لوكالة «فرانس برس» قال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام: "انه أمر جدلي للغاية أن تتعامل مع منظمة تريد رميك في البحر"، مضيفا أن "الإسرائيليين يدعمون ما قام به رئيس وزرائهم.. اعتقد انه فعل أفضل ما كان بالإمكان فعله".
بدوره قال السناتور الديمقراطي جون كيري رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ انه: "سعيد من اجل عائلة" شاليط.
وأضاف ردا على سؤال عن تفاوض إسرائيل مع منظمة مثل حماس أن الحكومة الإسرائيلية "اتخذت قراراتها الخاصة"، مؤكدا انه يحترم هذه القرارات.